طبيب بـ"قصر العيني" يوضح سبب الإصابة بالفطر الأسود وكيفية تجنبه

قال الدكتور عبد الرحمن يونس، أستاذ مساعد أنف وأذن وحنجرة بطب قصرالعيني، إن إصابات كورونا في الموجة الثالثة بدأت تقل، ولكن ما نعاني منه الآن هو مضاعفات ما بعد كورونا.

وأضاف "يونس"، خلال حواره ببرنامج صحتك بالدنيا، مع أمينة مهدي وإيناس الليثي، والمذاع على فضائية "cbc"، أن ما يشاع بين المواطنين عن الإصابة بالفطر الأسود به الكثير من المغالطات، ما بين تجاهل بمعرفة المرض، أو خوف زائد بدون داعٍ من هذا المرض.

ولفت يونس، إلى أن الفطر الأسود متواجد حول الإنسان ويتعايش معه بدون التأثير بأي شيء، أما المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، فينتشر الفطر الأسود لديهم من خلال غلق الأوعية المخاطية، مما يؤدي إلى عدم وصول الدم، ويستطيع هذا الفطر التعايش داخل الأغشية المخاطية لفترة طويلة.

وأوضح يونس، أن الاستخدام العالي للكورتيزون والمضادات الحيوية يؤدي لضعف الجهاز المناعي، والتعرض للفطر الأسود، مشيرًا إلى أن أعراض الفطر الأسود تبدأ من خلال آلام في العين، والأنف، وإذا لم يتم العلاج بمضادات فطريات تغلق الأغشية المخاطية، تتحول الخلايا للون الأسود.

وأضاف "يونس"، أن نسبة الوفاة من الفطر الأسود عالية جدًا في حال عدم العلاج المبكر، مستطردًا أنه إذا دخل المخ يغلق الأوعية الدموية التي تغذي المخ، ونسبة الوفيات تكون مرتفعة للغاية، وفي حال دخوله إلى العين، يفقد المريض البصر.

وأوضح أن الفطر الأسود لا يهاجم إلا المريض الذي يعاني من ضعف المناعة نتيجة الكورتيزون، موضحًا أن الفطر الأسود غير معدٍ، والمشكلة تكمن في ضعف المناعة، وليس في الفطر الأسود المتواجد في محيط أي إنسان.

واستطرد يونس، أن هناك بعض العلامات التي تدل على الإصابة بالفطر الأسود، مثل نزول المخاط مصاب بدم، خلاف ألم كبير حول العين، والأنف، مع نفس أعراض الجيوب الأنفية.

وأضاف أن الوقاية من الإصابة بالفطر الأسود، يكون من خلال البعد عن استخدام المضاد الحيوي بلا داعي، والابتعاد عن تناول الكورتيزون بكمية كبيرة حال الإصابة بكورونا.

ولفت إلى أن علاج الفطر الأسود مرتفع للغاية، في ظل انتشاره عالميًا، ويؤخذ في المستشفيات، ولذلك هناك ضرورة للوقاية من خلال الابتعاد عن المضاد الحيوي بلا داعي.