استشاري تطوير أعمال: التحول الرقمي ضروري لكل المؤسسات ويحسن من كفاءتها

قال المهندس عبد الرحمن خليل، استشارى إدارة وتطوير الأعمال، إن التحول الرقمي أصبح من الضروريات بالنسبة لكافة المؤسسات والهيئات التي تسعى إلى التطوير وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين، مشيرًا إلى أن الأجهزة والبرمجيات والعنصر البشري هم أساس رقمنة الشركات.

وأضاف "خليل"، خلال لقائه ببرنامج وطن رقمي، والمذاع على فضائية الحدث اليوم مع حسن عثمان، أن التحول الرقمي لا يعني فقط تطبيق التكنولوجيا داخل المؤسسة بل هو برنامج شمولي كامل يمس المؤسسة ويمس طريقة وأسلوب عملها داخليًا، إضافةً إلى كيفية تقديم الخدمات للجمهور المستهدف لجعل الخدمات تتم بشكل أسهل وأسرع.

وأوضح استشاري إدارة وتطوير الأعمال، أن التحول الرقمي بكيفية استخدام التكنولوجيا داخل المؤسسات والهيئات سواء الحكومية أو القطاع الخاص على حد سواء فهو يساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات التي تقدمها للعملاء والجمهور المستهدف من تلك الخدمات، فهو يقوم على توظيف التكنولوجيا بالشكل الأمثل مما يخدم سير العمل داخل المؤسسة في كافة أقسامها وأيضاً في تعاملها مع العملاء والجمهور لتحسين الخدمات وتسهيل الحصول عليها مما يضم توفير الوقت والجهد في آن واحد.

واستطرد خليل، إنه من فوائد التحول الرقمي للشركات أو العائد من رقمنة الشركات، التوفير والدقة، وتقليل الأخطاء وتقليل إهدار الوقت، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة شهدت إقبالًا من المواطنين على الخدمات الرقمية.

وأضاف "خليل" أن الرقمنة أصبحت الضرورة ملحة أكثر مما مضى لتحول المؤسسة رقميًا، ويعود ذلك وبشكل أساسي إلى التطور المتسارع في استخدام وسائل وأدوات تكنولوجيا المعلومات في كافة مناحي الحياة سواء كانت متعلقة بمعاملاتنا مع القطاع الحكومي أو الخاص أو كانت تخصنا كأفراد.

وأوضح استشارى إدارة وتطوير الأعمال، أن هناك ضغطًا واضحًا من كافة شرائح المجتمع على المؤسسات والهيئات والشركات لتحسين خدماتها وإتاحتها على كافة القنوات الرقمية.

ولفت خليل، إلى أن البيئة التحتية هي أساس التحول الرقمي في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن المدن الجديدة مؤهلة لتنفيذ التحول الرقمي.

وأضاف "خليل"، أننا نحتاج إلى استثمارات ضخمة في مجال البنية التحتية في مجال الاتصالات والتكنولوجيا للوصول إلى تدفق المعلومات والبيانات بالحجم الحالي والمستقبلي، وذلك لأن معدل استخدام المعلومات يتتضاعف سنويا.

واستطرد أن التعديلات التكنولوجية الحديثة تعد مدخلًا للثورة الصناعية الرابعة، لذلك لا بد من أن يكون هناك بنية تحتية لتستوعب حجم تدفق المعلومات المتوقعة، فيمكننا الآن تواصل الأشخاص مع الأشياء مثل "المدن الذكية"، ونريد في المستقبل تواصل الأشياء مع بعضها البعض".

وأكد خليل، استشاري إدارة وتطوير الأعمال، إن العنصر البشري مهم لتنفيذ رقمنة الشركات، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية ساعدت كثيراً في تطوير الخدمات الرقمية في مصر.

وأضاف "خليل"، أنه لتنفيذ برامج التحول الرقمي لا بد من خطة لتطوير الكفاءات والقدرات البشرية داخل المؤسسة وتنميتها، ويكون ذلك بتوظيف كفاءات وقدرات جديدة ذات خبرة ببرامج التحول وبالاستفادة من الوسائل التكنولوجية.

وتابع: "يعتبر التحول الرقمي في ثقافة المؤسسة وبيئة العمل وتطويرها أيضا من العوامل المهمة لتحقيق النجاح في برنامج التحول الرقمي، لذلك لا بد من المهم التركيز على إدارة التغيير والعمل عليه في المراحل الأولى من برنامج التحول الرقمي للشركة أو المؤسسة".