عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خالد حسن يكتب: "بعبع" تحت التجربة

خالد حسن
خالد حسن

بعبع هذا العام يختلف عن كل عام، فهو بعبع جديد ما زال في طور التجربة، أما عن الطوارئ  المنصوبة في البيوت فهي شيء اعتدنا عليه فى امتحانات الثانوية العامة.



صراخ هذا العام يأتي من "البابل شيت" الذي يتعرض للقصف والغضب من قبل الطلاب وأولياء الأمور لكونه تجربة جديدة مع صعوبة الامتحان وتشابه الإجابات.. بينما لم نسمع صوت طلاب الثانوية الأزهرية رغم أهمية دراستهم وصعوبتها لوجود مواد شرعية، إضافة إلى منهج الثانوي العام.

 

١١٣ ألف طالبة وطالب أزهري على الشعبتين الأدبي والعلمي يؤدون الامتحانات بنظام "البوكليت" في صمت دون احتجاج أو اعتراض أو شكوى، والذي يعتمد على وضع السؤال والإجابة معا في ورقة واحدة..

 

بينما "البابل شيت" هو اختيار إجابة والتظليل عليها من بين عدة اختيارات حيث تتشابه الإجابة.

 

ربما يفوز طلاب الثانوية العامة بتسليط الضوء أكثر بسبب الكثرة العدد، حيث يؤدي امتحانات الثانوية العامة ٦٤٩ ألف طالب وطالبة، وهو ما يقرب من خمس أضعاف الثانوية الأزهرية، ولكن ظلم طلاب الثانوية العامة هذا العام بصعوبة الاختبار. 

 

وليحصل طلاب الثانوية العامة هذا العام على وسام التضحية لكونهم رواد تلك التجربة القاسية، حيث يطبق عليهم نظام اختبار البابل شيت الالكتروني لأول مرة، بينما يختبر طلاب الثانوية الأزهرية بنظام البوكليت الذي تم تطبيقه من قبل.

 

وتأتي شكاوى أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة حول اختبارات "البابل شيت" من عدم تكافؤ الفرص بين طلاب العلمي في اختبار اللغة الثانية، حيث اشتكى الطلاب من صعوبة اختبار اللغة الألمانية، بينما جاء اختبار اللغة الفرنسية أكثر سهولة.

 

وشكاوى أخرى حول جدول الامتحانات، حيث يحصل طالب شعبة علمي علوم على إجازة من الاختبارات ٤ أيام قبل اختبار الكيمياء، بينما يحصل طلاب شعبة علمي رياضة على إجازة يومين فقط، وهو ما يعد أيضًا عدم تكافؤ فرص، خصوصاً أن تنسيق الشعبتين واحد في معظم الكليات.

 

ويبقى تحقيق العدل بين طلاب الثانوية هذا العام والطلاب المؤجلين من العام الماضي بفصل تنسيق الدفعة الجديدة، حيث إن مجموعهم مرتفع في المواد التي امتحنوها العام السابق. 

 

 

التجربة جديدة وتستحق الوقوف والاشادة لكونها تحفز التفكير والفهم عند الطالب، وليس مجرد الحفظ.. ومطالب أولياء الأمور والطلاب تستحق الاهتمام من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خاصة فيما يتعلق بتكافؤ الفرص بين الطلاب، حيث ترتفع حالة الرعب والإحباط عند الطلاب المجتهدين خشية أن يذهب مجهودهم هباء، خاصة بعدما قيل حول تسريب الامتحانات، علاوة على ارتفاع فرص زملائهم المؤجلين من العام الماضي.  

 

مدير تحرير الوفد

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز