عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فى البلد قائد عظيم.. كيف طمأن الرئيس 100 مليون مصرى؟

فى البلد قائد عظيم.. كيف طمأن الرئيس 100 مليون مصرى؟

خطاب 15 يوليو سيتذكره التاريخ المصري ورسائله عابرة للحدود



حالتي لا تختلف عن حالتك سيدى القارئ.. نَعَمْ منذ جلسة مجلس الأمن كنت أنتظر أن يتحدّث الرئيسُ.. أن يشرح أبعاد الموقف.. أن نجدّد معه العهدَ والتصميَم على المُضىّ قُدُمًا فى المشروع الوطني المصري بكل قوة وحسم وثقة.

 

 

ولكن.. جاء الخطابُ فوق مستوَى التوقع، كان ملائمًا للحدَث العظيم (انطلاق مشروع القرن الواحد والعشرين) «حياة كريمة» أضخم مشروع تنموى فى العالم، والذي يُغَير حياةَ نحو 60 مليون مصري، وهو ما يعادل تعدادَ دول أوروبية مجتمعة وما يقترب من نحو 10 ولايات أمريكية وربما يزيد.. نَعَمْ تفعلها مصرُ وحدها لأنها مصرُ.. فمَن ذا الذي يُزايد على مصر ويتحدّث معها عن حقوق الإنسان؟.. عفوًا هذه هى حقوق الإنسان الحقيقية.. هذه هى الغاية النبيلة التي تعكس فلسفة الحُكم فى مصر وطبيعة (الجمهورية الجديدة)، تلك الجمهورية التي جوهرها الإنسان المصري.

 

أىُّ فخر هذا الذي سنرويه لأولادنا ونحن نحكى قصة بناء هذا الوطن.. أىُّ مَجد عاشه المصريون كهذا الذي نحيا فى ظلاله.. لقد رُزقنا بقائد عظيم.. نقولها بصوتٍ عالٍ ونحن نرصد كيف يتمنّى أبناءُ دول شقيقة أن يكون لديهم قيادة مثل الرئيس «عبدالفتاح السيسي» رئيسنا الذي نباهى به الأممَ.

 

على خلاف كل فصول السياسة كتب الرئيسُ فصلاً جديدًا فى خطاب الزعماء والقادة لشعوبهم فى لحظات الحسم.. الرئيسُ الذي اعتاد حمْل هَمّ مصر وأهلها عن طيب خاطر منذ أن طل علينا بإطلالته الأولى يبث فينا الروح والثقة والأمل بأنّ بإمكاننا أن نحيا آمنين سالمين مكرمين فى وطننا.. الرَّجُل الذي سبقت أفعاله كلامَه.. وتحدّث إنجازُه عن نفسه.

 

مصرُ التي تواجه (تحديًا وجوديًا) قرّر رئيسُها أن يعلنها أمام شعبه اطمئنوا (القلق لا يليق بنا).. رجُل الدولة الحقيقى الذي يعرف قدر بلاده وقدر شعبه لأنه رجُل هذا القدر.. لا يجازف بمقدرات الوطن.. لا يبحث عن كلمات شعبوية.. لا يتحدث إلا بكلمات موزونة بميزان من ذهب.

 

رئيسُ مصر الواثق الذي صدر كل طاقات الثقة والأمل وبث فى النفوس مجددًا الحلم الذي كنا قد فقدناه قبل أن يتحمَّل المسؤولية رجُل لا يتوقف عن الحلم لمصر وأهلها.

 

تحدّث الرئيسُ داعيًا للسلام أولاً وقبل كل شىء وفى الوقت نفسه إنه لا تفريط فى نقطة مياه واحدة من مياه مصر.. سيظل النيل يجرى شاء مَن شاء وأبَى مَن أبَى، فأمْنُ مصر القومى خَط أحمر.

 

هذا وَعَدُ «السيسي»، و«السيسي» إذا وَعَدَ صَدَق.. رتّب أولويات الذّهن العام فى دقائق.. بابتسامة هادئة لا تفارقه فى أصعب المواقف.. مَهما كان التحدى قادرون على اجتيازه.. قضى الأمْر هذا هو درس السنوات السبعة الماضية.. تراكمت خبراتنا فى التعامُل مع التحدّى وأصبحنا نهوى (تحدّى التحدّى) لأننا نعرف كيف نهزمه باتحادنا على قلب رجُل واحد.

 

ولهذا كلى ثقة بأن التحدّى الراهن فى ملف مياه النيل.. مصر ستجتازه منتصرةً وإرادتها لا تعلو فوقها إرادة؛ لأنها دولة الحَق والعَدل وتتبع سياسة شريفة فى زمن عَزّ فيه الشرَف.

 مصرُ القويّة والتي لم تغتر يومًا بقوتها فجعلتها قوة أمْن واستقرار لمُحيطها الإقليمى.. مصرُ التي لم تتردد فى دعم أىّ شقيق فى محنته.. إنها أمُّ الدُّنيا والشقيقة الكبرَى.

 أعلن الرئيسُ حالةَ العنفوان المصري التي تلائم الآن إعلان الجمهورية الجديدة بعد اكتمال قوة مصر الشاملة وتعاظمها على كل المناحى الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية.

 مصرُ لا يليق بها القلق.. حقًا سيدى الرئيس وكيف لنا أن نقلق ورئيسنا هو «عبدالفتاح السيسي».. البطل الذي رُزقت مصر به لكى يُغَير مسارَ التاريخ ويحفظ لمصر وجودَها ويحفظ لأهلها حياتهم وكرامتهم.. وللحديث بقية. 

 

من مجلة روزاليوسف

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز