عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
محور الوفاء العظيم

محور الوفاء العظيم

إطلاق اسم چيهان السادات على محور الفردوس، بعد إجراء جنازة عسكرية غير مسبوقة ومنحها وسام الكمال درس فى الوطنية من دولة 30 يونيو لرمز من  رموز ثورة 23 يوليو وبطل الحرب والنصر والسلام.



رغم قسوة خبر وفاة السيدة «چيهان السادات» على عموم المصريين وحالة الحزن العارمة فى كل بيت مصري  والتي ترجمها الإعلام وصفحات السوشيال ميديا من لحظة إعلان الخبر وحتى الآن؛ فإنه ترجم بصدق وحب التحام انفعال القيادة المصرية مع نبض الجماهير بإقامة جنازة عسكرية هى الأولى فى تاريخ مصر لسيدة ومنحها وسام الكمال وإطلاق اسم الراحلة على محور الفردوس، وهو أحدث منجزات الدولة المصرية  فى شبكة الطرق وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي تقدم  بنفسه  والسيدة قرينته الجنازة فى يوم من أيام الوفاء العظيم التي تؤكد عظمة مصر البارة دائمًا بأبنائها الأوفياء لواحد من خيرة أجناد الأرض.

هذا الانفعال الذي ردّ الجميل لشهيد مصر وقائد نصر أكتوبر المجيد وتخليدًا لذكراه، وتأكيدًا لجهود الدولة المصرية فى تعظيم دور المرأة وبأنها تعيش فى هذه الفترة العصر الذهبى تحت رعاية الرئيس بالأقوال والأفعال. الدكتورة چيهان السادات أستاذة الأدب بكلية الآداب جامعة القاهرة، والأستاذ المحاضر بجامعات أمريكا، التي أبكى خبر رحيلها كل المصريين نموذج فاضل وشامخ ومُشرِّف  للمرأة  المصرية  قامت بأدوار  متنوعة ولا تُنسى كامرأة وزوجة فى أهم المراحل الفارقة فى تاريخ مصر؛ بداية من ثورة 23 يوليو التي احتفل المصريين أمس  بالذكرى الـ69 على قيامها لتغيير وجه الحياة فى مصر وصولًا بنصر أكتوبر العظيم وتحطيم أسطورة الجيش الصهيونى للأبد ثم  إبرام  أشهر معاهدة سلام وقف العالم احترامًا لمصر بلد التوحيد والوحدة ووطن العزة والكرامة والنصر والسلام.

لا ينسى المصريون تاريخها الحافل والدور العظيم الذي لعبته أم المصريين السيدة چيهان السادات لجرحى حرب أكتوبر، ومشاركة زوجها فى العمل العام كأول امرأة مصرية فى هذا السياق، فضلا عن أدوارها العظيمة فى المشروع القومى لتنظيم الأسرة وتعديل قانون الأحوال الشخصية وتعميق المشاركة السياسية للمرأة المصرية التي تعيش الآن عصرها الذهبى، بفضل قيادة واعية تعشق تراب هذا الوطن، وهذا ما لخّصه نعى رئاسة الجمهورية  الذي قال: السيدة چيهان السادات قدمت نموذجًا للمرأة المصرية فى مساندة زوجها فى  ظل أصعب الظروف وأدقها حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر الذي مثّل  علامة فارقة  فى  تاريخ مصر الحديث وأعاد لها العزة والكرامة وتضمن النعى النبيل قرار فخامة الرئيس بمنحها وسام الكمال وإطلاق اسمها على محور الفردوس وهو أحدث منجزات الجمهورية الجديدة فى مجال شبكة الطرق والكبارى الكبرى فى قلب القاهرة، ويشاء القدر أن هذا المحور هو المؤدى والمطل على  مأواها الأخير أمام المنصة فى نصب الجندى المجهول الذي بات معلومًا تنفيذًا لوصيتها الأخيرة بدفنها بجوار زوجها قائد الحرب والسلام وشهيد مصر فى ذكرى النصر العظيم.

محور چيهان السادات من المشروعات الكبرى التي تربط بين منطقة وسط القاهرة  ومحاور شارع صلاح سالم والأوتوستراد الذي يؤدى إلى امتداد شارع النصر  ومنصة الشهيد أنور السادات وامتداد محور المشير طنطاوى والقاهرة الجديدة وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة.. وإطلاق اسمها على هذا المحور أعظم تخليد من الدولة المصرية لسيدة عظيمة ستظل جزءًا من تاريخ مصر، الى جانب إدراج مقترح لتسمية ميدان المديرية بمحافظة بنى سويف باسم چيهان السادات بحكم أنها تنتمى لإحدى عائلات قرية تزمنت الشرقية التابعة لمركز بنى سويف من ناحية الأب الطبيب «صفوت رؤوف» وكانت الراحلة تحرص على زيارة عائلتها فى العديد من المناسبات التي ترسخ انتماءها لهذا الوطن الغالى.

يومًا بعد يوم، تقدم  الدولة المصرية التي غيّرت وجه الحياة فى مصر من أجل حياة كريمة  دروسًا فى الوفاء العظيم وتلتحم مشاعرها مع نبض الملايين من أبناء الشعب لسيدة ضحت من أجل مصر وكتبت تاريخًا من المجد فى صفحات وطننا الغالى. 

 

من مجلة روزاليوسف  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز