دار أيتام المدينة المنورة بالعاشر من رمضان تحتفل مع أبنائها بعيد الأضحى
الشرقية_ مي الإزمازي
يعتبر اليتيم هو من فقد أبوه قبل ان يبلغ الحلم، ويحتاج دائمًا إلى من يرعاه ويخفف عنه مرارة الفقدان، خاصة إذا أصبح لطيمًا دون أبوين، ويجب على المحيطين به التعامل معه برحمة وإنسانية والا يقسو عليه كما أمرنا ديننا الإسلامي، لأن بناء الإنسان الصالح السوي هو بمثابة بناء لمستقبل مشرق ووطن قوي بأبنائه.
ربما يعجبك
احتفلت دار أيتام المدينة المنورة، بمدينة العاشر من رمضان، بأبنائها بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، لأنها تؤمن جيدًا بمسؤولياتها ورسالتها المجتمعية والإنسانية تجاههم، مقدمين لهم كل وسائل الترفيه ورسم البهجة علي وجهوهم وإدخال السرور علي قلوبهم. يقول الدكتور حاتم الشبيني، مدير دار أيتام المدينة المنورة بالعاشر من رمضان، ل " بوابة روزاليوسف " ، أنه مع بزوغ فجر أول أيام عيد الأضحي المبارك، إستيقظوا جميعهم لأداء الصلاة ثم تلاها صلاة عيد الأضحى المبارك ، وقاموا بإرتداء ملابس العيد ، وتم إعطاء العيدية لكل منهم ، ومن ثم بدأت الإحتفالات بهذه المناسبة، وحرصوا علي إلتقاط بعض الصور التذكارية وخرجوا لشراء الحلوي والألعاب، والتنزه والعودة مرة أخري، لافتًا إلي الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية ، جراء جائحة فيروس كورونا.
كما يتم عمل أنشطة ثقافية ورياضة وفنية للأطفال من خلال تدريبهم علي العديد من الفنون الموسيقية ، و تنمية مهاراتهم والاشتراك للمتميزين منهم بالأندية للتدريب والتطوير في الألعاب التي يجيدونها ، ويتم تدريبهم في كافة الأنشطة علي أيدي مدربين متخصصين، فضلاً عن عمل رحلات ترفيهية خارج الدار من خلال اصطحابهم للأندية والملاهي والأماكن السياحية.
وأوضح، مدير دار رعاية أيتام المدينة المنورة بالعاشر من رمضان، أنه٠ يوجد بالدار 115 طفلاً جميعهم من الذكور، منقسمين إلي قسمين، لكل منهما مبني منفصل عن الآخر، الاول أعمارهم من سن 3 سنوات وحتي 12 سنه ، والثاني من 12 وحتي 18 سنه ، يأتي هذا التقسيم من أجل الحفاظ علي الأطفال من الشجار والعنف والمضايقات أو المشكلات التي قد تحدث بين الصغار والكبار.
وفي السياق، أوضح أن قانون وزارة التضامن الاجتماعي " الرعاية اللاحقة" ينص علي ، في حالة تخطي سن الشباب 18 عامًا ، تكفل الدولة توفير و تجهيز وحدة سكنية ملائمة عن طريق الإستئجار، تجمع بينه وبين 4 أفراد حتي بلوغهم سن ال 21 عامًا وإقامة أخصائي اجتماعي معهم خلال هذه الفترة ، بجانب توفير عمل مناسب وتهيئتهم خلال هذه الفترة للإحتكاك بالمجتمع الخارجي ، وإعدادهم للإستقلال والاعتماد علي الذات ، بجانب تقديم الدعم والرعاية اللازمة، من أجل تجنب الصدام.
وأشار الدكتور حاتم الشبيني ، مدير دار أيتام المدينة المنورة، أن الدار تهتم جيدًا بأبنائها في جميع مناحي الحياة سواء التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية، لافتًا إلي الدكتور عبدالله شكري أحد أبنائها الذي تخرج من كلية التربية الرياضية ثم تم تعيينه معيدًا بها، وتم تكريمه من رئيس مجلس الوزراء، ومنحه وحدة سكنية ومرتب شهري من وزيرة التضامن الاجتماعي.
جوجل نيوز
