د. فتحي حسين يكتب: مبادرة حياة كريمة لكل مواطن

ما أجملها بلدنا مصر وقيادتها السياسية، عندما تقدم الحكومة مشروعًا قوميًا غير مسبوق على مستوى العالم لتنمية القرى والريف المصري وتطويرها من كافة المجالات وإحيائها مرة أخرى تحت مسمى مبادرة حياة كريمة لكل مواطن مصري في الجمهورية الجديدة التي أعلنت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عنها.

وأقيم احتفال كبير في استاد القاهرة بحضور الرئيس وعدد كبير من الشخصيات العامة، فضلا على رئيس الحكومة والوزراء.

وتحدث الجميع عن فضل هذا المشروع الذي سيدخل السرور والفرحة على كل بيت في الريف والقرى المصرية بلا شك، وأن أهلنا في الصعيد والوجه البحري يحتاجون إلى حياة آدمية وخدمات من صرف صحي وكهرباء ومياه نقية ومستشفيات ومدارس وجامعات قريبة منهم وفرص عمل تجعلهم لا يتركون بلادهم إلى العاصمة من أجل فرصة عمل أو علاج أو دراسة بالجامعة.

وهي بلا شك تأتي ضمن أهداف تحقيق العدالة الاجتماعية التي تسعى الدولة بالفعل إلى تحقيقها كاملة لكل المواطنين!

وأكد الرئيس السيسي حرص الدولة على نجاح مشروع حياة كريمة لكل مواطن مصري يعيش على أرض الكنانة، ومن حقه العيش الكريم بشكل إنساني.

ومن أجمل المشاهد في هذه الاحتفالية الكبيرة لمؤتمر تنمية الريف المصري باستاد القاهرة، هو وجود عدد كبير من المصريين في مدرجات الاستاد، جاءوا من محافظات مصر المختلفة ليشهدوا الاحتفالية، فضلا على رجال الأعمال والاقتصاد والفنانين والمثقفين ولاعبي الكرة والكتاب من بين سفراء مبادرة حياة كريمة التي تبنتها الدولة من أجل المواطن المصري البسيط في قرى الريف المصري وإسهاماتهم المختلفة سواء بالمال أو بالمشاركة، الأمر الذي دعا الكثير من شرفاء هذا الوطن إلى الإسراع بتقديم يد العون والمساعدة بشتى الطرق لصالح مبادرة حياة كريمة لكل مواطن!

وأعتقد أن شكل الحياة سيتغير كثيرًا في ظل اهتمام الدولة بحياة كريمة وتنمية الريف المصري في ظل الجمهورية الثانية، ما يساعد على القضاء على الجريمة المجتمعية المنتشرة بكثرة هناك، وزيادة الموارد الاقتصادية للقرى والريف بعد حالة الشح والفقر والجهل والمرض فيها، واختفاء البطالة بشكل كبير وبالتالي ستنمو القرية والمدينة، لتصبح هي والعاصمة سواء من حيث القوة والأهمية والمكانة، وهو ما يجعلنا بإذن الله دولة قوية ووطنا متماسكا وأفراده محبين لبعضهم البعض في وطننا الغالي علينا مصر.

فتحيا مصر ويحيا مشروع ومبادرة حياة كريمة التي جعلت الإنسان حقا يشعر بآدميته وإنسانيته!