عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تحصين شبابنا.. والحفاظ على ثروتنا

تحصين شبابنا.. والحفاظ على ثروتنا

نعم إن القوة الحقيقة الماثلة أمامنا اليوم، هم  شباب بلادنا .. المتسلحون بالعلم والإرادة والطموح ، فمنذ البداية ، فاز شبابنا بثقة قياداتنا الرشيدة، التي أولتهم جل اهتمامها، وعملت على تسليحهم بأفضل مستويات التعليم الأكاديمي والتدريب المهني، ووفرت لهم الفرص، واستثمرت في قدراتهم ودفعتهم إلى الإبداع والابتكار.. لتستكمل المسيرة الآن،  والتساؤل بماذا ؟  الاجابة هى ؛ تدشين اتحاد شباب الجمهورية الجديدة!



ولما لايكون حديث اليوم والغد وكل لحظة عن قوة نهضتنا التنموية وآمالنا ! ثروتنا الشبابية ، فقد بذلت الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا كبيرة لأول مرة، نحو  تمكين الشباب  بدأت بإطلاق المؤتمرات التي تم تدشينها، منذ  عام 2016  من خلال "المؤتمر الوطني للشباب" ليكون منصة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها، والشباب المصري الواعد، وتوالت المؤتمرات،  ولم يتم الاكتفاء بعقد المؤتمرات فقط ،  بل تم  التركيز على  تدريب وتأهيل الشباب من خلال إنشاء الأكاديمية الوطنية، لتستكمل المسيرة الان باتحاد شباب جمهوريتنا  الجديدة الذي  شهد تدشينه الرئيس  "السيسي" مؤخرا .

 

ويأتى تدشين الاتحاد الجديد، إيمانا بأن الشباب أساس التنمية والأقدر على بناء مستقبل الوطن وحماية منجزاته. ففى البداية لنا أن نعى أهمية  تدشين اتحاد شباب الجمهورية الجديدة.. حيث يعمل  على توحيد كافة المجهودات الشبابية على مستوى الجمهورية تحت مظلة واحدة لتعزيز الوعى بالعمل الوطني والمجتمعي، وإعداد كوادر شبـابـية وطــنـيـة وصقـلاً بالخبرات العـملية المجتمعية والسياسية، وإتاحة المزيد من الفرص للعمـل العام، وتعزيز ثـقـافـة العمـل التطوعى والمشاركة الفعالة.

 

 كما يهدف الاتحاد إلى  تحقيق  نقطة هامة، ألا وهى توسيع نطاق الشراكات مـع كافـة الجهـات الـحـكـومـية والخـاصـة لدعم الكوادر وتمكيـن الكوادر الشبابية ذات الـخبرات العلمية والعملية.

 

وبطبيعة الحال، لنا أن نقف كثيرا ونفكر، أنه إذا كانت الدولة على أعلى مستوياتها قد أولت الاهتمام الكبير بشبابنا.. فمن الضرورى أن تتكاتف كافة قوى المجتمع وتهيأ المناخ الملائم لهم، للإستفادة من طاقتهم، فالشباب الثروة الحقيقية الكامنة فى كل بيت مصري والتي تفتقدها دولاً كثيرة .

 

فهناك الحاجة إلى تقديم التوعية لهم من كافة المخاطر التي تحيط بهم، وتحاول أن تؤثر على قوتهم والتي لايخفى علينا أنهم مطمع وهدف لأعداء كثيريين، خاصة عندما تكون  أكثر من نصف قوتنا السكانية من الشباب، وذلك سواء كانت مخاطر فكرية مضللة  من جانب قوى الشر وأعداء البلاد، أو مخاطر صحية من خلال بث السموم والمواد الهادمة لصحة شبابنا، وكذلك الحماية من الظروف الاقتصادية الصعبة التي قد تؤدى إلى الخضوع لقوى الشر، أو تؤدى إلى التسرب من التعليم  .

 

وبطبيعة الحال فإن التوظيف الجيد لهؤلاء الشباب سوف يساهم فى حمايتهم والمساهمة فى بناء نهضتنا الشاملة، وإذا كانت ما تقوم به الدولة من مشروعات طموحة تستوعب طاقات الشباب وتبرز إبداعهم وتعبر عن طموحهم يعد من  أهم الخطوات الإجرائية التي تحمى الشباب، فإن هناك الحاجة أيضا إلى مشاركة القطاع الخاص ومجتمع الأعمال فى تبنى  إبداعات الشباب ودعم ريادة الأعمال ومساندتهم للاستمرار فى العمل ومواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجههم فى بداية أعمالهم، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فتح فرص العمل فى الشركات والمصانع أمام الشباب، وإعادة تأهيلهم بما يتناسب مع احتياجات  العمل. 

 

أولستم معى أنه آن الآوان لأن نعى أننا  جميعاً كمجتمع علينا عبئ تمكين الشباب وليس الدولة وحدها ،  والعمل على تحصينه بالوعى وتوفير متطلباته،  من خلال تدعيم قدراته والتعريف بحقوقه وواجباته، ومواجهة البطالة والإهتمام بثقافة العمل الحر.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز