بلال عطية فقد بصره منذ ولادته..
"بلال" لا يعرف معنى للتنمر.. وكل مر سيمر
شهيرة ونيس
بلال محمد عطية، اسم تلألأ في سماء المواهب المتعددة لدي ذوي الهمم الاحتياجات الخاصة داخل محافظة الإسماعيلية الصغيرة، فقد بصره منذ ولادتها، فالتقطته والدته بالرعاية والحماية أيضا والأمان، وتسعى دائما إلى تعليم ابنها مختلف أنواع الفنون وتنمية قدراته ومهاراته، التي تميزه عن غيره من الأطفال الأصحاء نظرا لفقده واحدة من أهم حواسه حاسة البصر؛ فمن المؤكد أن يعوضه الله عنها بالكثير.
ربما يعجبك
الطفل بلال محمد عطية، ذو الـ١٥ عامأ، التحق بمركز الثقافة والفنون لأداء الشعر، والمشاركة في الكثير من المسابقات الشعرية، ففي عام ٢٠١٧ حصل على المركز الأول في الشعر على مستوى الجمهورية، كما شارك في إحدى المسارح الفنية وحصل على المركز الثاني في تلك المسرحية، أما في عام ٢٠١٩ شارك عطية في الملتقى الفني لفرقة أولادنا للقدرات الخاصة، على مستوى العالم وحصل خلالها على المركز الأول عن قصيدة "متستعمنيش".
لو سمحت.. متستعمنيش أرجوك وأنت بتكلمني بوص في عيني، لو عارف أنك تحيني.. بطل تهمس بطل تلمس راح أشوفك لو تغميني، خليك واضح وارفع صوتك متغميش.. متستعمنيش.
متفكرش أني أنا مش عارفك.. لو تنسحب بردو أنا شايفك، ليه تستخدم عجز بحيله.. أنت جرحت عواطفي بعطفك، أوعي تكون فاكر نظرك مبيأذيش.. فمتستعمنيش.
كما برع الطفل بلال محمد عطية في تعلم العزف على آلة السمسمية التي تشتهر بها مدن القناة الثلاثة إسماعيلية، السويس، بورسعيد وتتلمذ على يد مدربه الفنان خالد قنديل، كما يحرص طالب الصف الثاني الثانوي علي حفظ القرآن الكريم؛ ليكمل بذلك نموذج فريد ومميز لأطفال ذوي الهمم المصريين الذين لا يعرفوا معنى للعجز أو الفشل.. بل يسعوا دائما للتميز.
وبابتسامة مشرقة، يردد الطالب بلال محمد عطية قائلا: لا أعرف معنى للتنمر، واستقبل كل شيء بالابتسام وذلك لقناعتي بان كل مر سيمر.. أما الحزن فلم ولن يؤذي إلا صاحبه.
جوجل نيوز
