عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كيف ستتعامل بلد المليون شهيد مع جنازة بطل الاستقلال؟

نادرا ما شوهد عبد العزيز بوتفليقة علنا منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013
نادرا ما شوهد عبد العزيز بوتفليقة علنا منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013

الدولة الجزائرية أمام لحظة تاريخية، ما بين إرساء القيم وتعليم الأجيال القادمة، تقاليدا جديدة، تعلي قيمة من ضحى من أجل البلاد في حرب الاستقلال، أو التعامل بعدم الاكتراث مع هذا الحدث في جنازة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي وافته المنية منذ ساعات.



 

 
الراحل عبدالعزيز بوتفليقة في الوسط بين جبهة ثوار تحرير الجزائر
الراحل عبدالعزيز بوتفليقة في الوسط بين جبهة ثوار تحرير الجزائر
 
 
 

 

كان الرئيس الجزائري السابق، بعد صراع طويل مع المرض عن 84 عاما.. وفقًا لما ذكرة موقع "BBC" إنجليزي.

 

 

قاد بوتفليقة البلاد لما يقرب من عقدين، وتنحى في عام 2019 بعد أن أدى ترشيحه لولاية خامسة إلى احتجاجات حاشدة في الشوارع.

 

لعب دورًا رئيسيًا في حرب الاستقلال الجزائرية في الخمسينيات والستينيات.

 

ثم في عام 1999، عندما خرجت الجزائر من حرب أهلية طاحنة أودت بحياة ما يقرب من 200 ألف شخص، أصبح رئيسًا في انتخابات بعد الرئيس الأسبق اليمين زروال.

 

نادرًا ما شوهد بوتفليقة في الأماكن العامة، منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 أثرت على خطابه وقدرته على الحركة.

 

أصغر وزير خارجية في العالم

 

بدأ حياته السياسية في وقت مبكر: بعد استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962، أصبح أصغر وزير خارجية في العالم في منتصف العشرينيات من عمره، وهو رقم قياسي لايزال قائمًا.

 

وشغل المنصب لمدة 16 عامًا، وكان عضوًا نشطًا في الأمم المتحدة، وكرئيس للجمعية العامة في عام 1974، دعا الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لإلقاء كلمة أمام مجلس إدارة الأمم المتحدة، وهي خطوة غير مسبوقة ورائدة.

 

كما أصر على ضرورة حصول الصين على مقعد في الأمم المتحدة، ووقف ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. يُنسب إليه منح الشاب نيلسون مانديلا أول تدريب عسكري له.

 

وقضى بوتفليقة جزءًا من الثمانينيات في المنفى، متجنبًا تهم الفساد التي أسقطت في النهاية.

 

وعاد إلى وطنه في التسعينيات وتولى منصبه في 1999، أول زعيم مدني جزائري منذ أكثر من ثلاثة عقود.

 

ونجح الرجل المعروف باسم "بوتيف" في التوسط في السلام بين الجيش والجماعات المتشددة، التي كانت تشن عمليات إرهابية في البلاد.

 

وفي عام 2008، بدأ تغييرًا في الدستور الجزائري ألغى حد ولايتين للرؤساء، وأعيد انتخابه على النحو الواجب مرتين.

 

وعندما اندلعت المظاهرات  والاحتجاجات وأعمال الفوضى عام 2011 في جميع أنحاء شمال إفريقيا، رفع بوتفليقة الدعم الحكومي بسرعة، وأنهى حالة الطوارئ التي طال أمدها في الجزائر.

 

وكان آخر ظهور علني له في عام 2017، بعد أربع سنوات من إصابته بسكتة دماغية، عندما افتتح محطة مترو ومسجد كتشاوة، الذي تم تجديده حديثًا في الجزائر العاصمة.

وبحلول هذا الوقت، كان ينظر إلى شقيقه الأصغر سعيد بوتفليقة على نطاق واسع، على أنه الحاكم الحقيقي للبلاد من وراء الكواليس.

 

عندما أُعلن أن الرئيس المريض سيترشح لولاية خامسة في عام 2019، انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

 

 

لقد تصاعدت لتصبح مظاهرات أسبوعية على مستوى البلاد، على عكس ما شهدته الجزائر من قبل.

بعد تعهده في البداية بتأجيل الانتخابات والتنحي في غضون عام، أُجبر بوتفليقة على الاستقالة.

 

وستكون تلك هي المرة الأخيرة، التي يرى فيها معظم الجزائريين الرجل الذي تولى الرئاسة لمدة 20 عامًا.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز