عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خليل الذوادي يكتب: مع "بو حجي"

السفير خليل الذوادي
السفير خليل الذوادي

من البرامج التسجيلية الوثائقية التي اتحفنا بها تليفزيون البحرين برنامج "مع بو حجي"، الذي يتحدث فيه الخبير العربي في التوعية المرورية المقدم عبد العزيز بن محمد بو حجي، وبو محمد من المميزين في مجال تخصصه، ويظهر ذلك في برامجه الناجحة بإذاعة وتليفزيون البحرين، ومن خلال زيارته للمدارس، وهو من خريجي كلية الشرطة بالقاهرة عام 1966، وبدأ برامجه الإذاعية الأسبوعية منذ العام 1967، وكان موظفاً وقتئذٍ بإدارة الجمارك، ثم التحق بوزارة الداخلية عام 1973.



وشجعه وأخذ بيده المرحوم الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبد الله آل خليفة، وكيل وزارة الداخلية- مثواه الجنة ورضوان النعيم- على مواصلة التوعية المرورية إيماناً منه بضرورتها، واستغلال جميع المنابر التي من الممكن أن تصل إليها، حتى عندما تم تحويل السير في البحرين من اليسار إلى اليمين عام 1967.

 

وعندما شكلت لجنة للتوعية المرورية قام عبدالعزيز بن محمد بو حجي بدور كبير فيها، وأخذ على عاتقه التدريب العملي، وعندما أنشئ بوزارة الداخلية مكتب للعلاقات العامة برئاسة المرحوم السيد عبد الرحمن بن أحمد الغتم- مثواه الجنة ورضوان النعيم- عمل عبد العزيز بو حجي على إعداد محاضرات للتوعية المرورية في المدارس والأندية، إضافة إلى الإذاعة.

 

وفي أثناء رئاسة سعادة اللواء الشيخ عبد الرحمن بن راشد بن عبد الله آل خليفة، وإدارته للمرور والترخيص عام 1983، بدأت الإدارة في احتضان أسبوع المرور الخليجي، وقد طور بو راشد أسبوع المرور وأناط بعبد العزيز بو حجي في أمور التوعية المرورية، وبدأنا نرى شرطة مرور من ضباط وأفراد في شوارعنا، شعوراً بأن التوعية المرورية ضرورية مع اتساق الأنظمة المرورية في دولنا الخليجية.

 

ثم عمل المقدم عبد العزيز بو حجي في إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية أيام الفريق الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، مدير إدارة المرور والترخيص، وكان عبد العزيز يلقى كل الدعم والإسناد، بما يسهل عمله في تطوير الأداء الإعلامي المروري.

 

ولم يمنعه تقاعده من وزارة الداخلية من مواصلة التوعية المرورية في وسائل الإعلام المختلفة، وأصبح المستمع يترقب أحاديثه التي تدخل إلى القلب كل صباح من دون استئذان، ولا عجب إذا ما وجدنا أطفالنا يستمعون إليه وهم في طريقهم إلى المدرسة، فقد أصبح ما يقوله "بو محمد" نبراساً، وقمة الرسالة الإعلامية هي في وصولها إلى كل الأعمار، لدرجة أن الأطفال أحياناً ما يوجهون السائقين مستشهدين بما كان يقوله عبد العزيز بو حجي.

 

إن اللغة التي يستخدمها "بو حجي" تصل إلى الناس بكل ترحاب، كون خطابه يحث على المشاركة في الرأي، ويضرب الأمثال التي تقرب الفهم، وقد يظن البعض أن التوعية المرورية ليست ذات جدوى في ظل قيادة البعض المتهورة.. وصحيح أننا نقول أحياناً: "لم تعد قيادة السيارات فنا وذوقا"، بسبب التهور والسرعة الجنوبية، غير أننا- ولله الحمد في مملكة البحرين- نرى رجال المرور يقومون بواجبهم على خير وجه، بدعم ومؤازرة من معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية، كما أن طرقنا مزودة بكاميرات المراقبة، مع الحرص على التوعية المرورية، بفضل خبرة وتجربة المقدم عبد العزيز بو حجي، أطال الله في عمره.

 

كنا في يوم من الأيام نتحدث عن إمكانية مواجهة الحقائق كما هي، بمعنى أن نقوم بتصوير الحوادث المرورية وعرضها، ثم يقوم المختصون بالتحليل لأسبابها، وقد نواجه عند ذلك صدمة، لكن للصدمة الإعلامية فائدة وعظة وعبرة، تفرق بين التشهير وبين إيراد الحقائق حتى نتجنب الوقوع في المحظور.

 

وكان لعبد العزيز بو حجي، الدور في أخذ الأذن بمواجهة الحقائق، وتحقيق إعلام الصدمة، وإيجاد الحلول والتوعية الضرورية.

 

بذل المقدم عبد العزيز بو حجي جهوداً طيبة في مجال التوعية المرورية، وهو بحق الخبير العربي في هذا المجال، عن جدارة واستحقاق، واستفادة تليفزيون وإذاعة البحرين من تجربته بما يفيد مرتادي الطريق، حفاظاً على أمننا وسلامتهم.

وعلى الخير والمحبة نلتقي

[email protected]  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز