عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ميرنا عارف : التحول الرقمي لم يعد رفاهية ونتائج اقتصادية مهمة لمصر

ميرنا عارف
ميرنا عارف

احتفلت وزارة المالية باطلاق منظومة الايصال الالكتروني بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية لتزويد الحكومة بالحل التكنولوجي اللازم لانجاح اول منظومة في مصر وافريقيا للرقابة على المعاملات التجارية وتدشين اكبر قاعدة بيانات فعلية عن التجارة في مصر.



 

وقالت ميرنا عارف المدير العام لشركة مايكروسوفت أن تدشين منظومة الإيصال الإلكتروني، والتي نتعاون فيها مع وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية من أجل تقديم خدمات إلكترونية مالية مدعومة بأحدث التقنيات التكنولوجية لتطوير المنظومة الضريبية الالكترونية الحالية والارتقاء بالإدارة الضريبية،  وذلك في إطار تكثيف الجهود الهادفة إلى تحقيق التحول الرقمي في مصر.

 

أشارت الى إن منظومة الإيصال الإلكتروني هي جزءا من التطبيق الناجح  لمنظومة الفاتورة الإلكترونية  التي تعاقدناعليها في أوائل عام 2020، والتي تم تبنيها من قبل حوالي 2500 ممول ضريبي في أقل من عام واحد، بحوالي 50 مليون فاتورة الإلكترونية صدرت من الشركات في مصر،وهو الرقم الذي يشهد تزيدا كل يوم.

وتابعت : تأتي منصة الإيصال الإلكتروني  بمميزات أكبر مقارنة بمنصة الفاتورة الإلكترونية، حيث أنه من المتوقع أن تصل إلى 90 مليار من الإيصالات التي يتم توليدها شهريًا من 4 ملايين ممول ضريبي مستهدفين في أكثر من 100 صناعة عبر 9 سنوات من بدء طرح المشروع ، حيث يعد هذا أحد حلول صناعة الضرائب الرئيسية التي ستحقق نتائج وفوائد اقتصادية.

 

أضافت : يأتي تطبيق منظومة"الإيصال الإلكتروني" في مصلحة الضرائب،  على دعم وتمكين ممولي الضرائب، بما في ذلك تسهيل إجراءات الفحص الضريبى، فى أقل زمن ممكن، وإنهاء زيارات الاستيفاء المتكررة، وفحص ملفات إيصالات البيع إلكترونيًا، مع إمكانية الفحص عن بعد، وتسهيل عملية إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية، حيث لن تكون هناك حاجة إلى تقديم بيانات إيصالات البيع فى ظل حفظها بقاعدة بيانات مركزية بمصلحة الضرائب، بما يمنحها الحجية القانونية، إضافة إلى حماية المستهلكين وضمان حقهم فى الحصول على خدمة أو سلعة جيدة، مع تسهيل رد البضاعة غير المطابقة للمواصفات،بما يضمن تحقيق العدالة الضريبية ، ودمج الاقتصاد غير الرسمي ، وتقليل الاحتيال والتهرب الضريبي.

وتابعت : فقد بدأت هذه الرحلة في يونيو 2020. عندما أعددنا محادثات قوية برؤية طموحة، واستفدنا من العديد من الخبرات والشراكات في جميع أنحاء العالم، وذلك من أجل تحقيق هذه الرؤية التي تدفع بتحقيق التقدم في مصر ، ومن خلال هذه المحادثات، اكتسبنا المعرفة وتعرفنا على أفضل الممارسات من المشاريع المنفذة الناجحة في مناطق أخرى، وخاصة في بولندا، الأمر الذي مكننا من تحقيق رؤية وزارة المالية واحتياجاتها، كما قدم فريقنا في بولندا المساعدة من خلال  ربط وزارة المالية المصرية بوزارة المالية البولندية، لمشاركة خبرتهم في تنفيذ حلول مماثلة، لتقليل التكلفة وتقليل الإطار الزمني لتنفيذ  المنظومة ، وذلك من خلال إعادة استخدام استثمار وزارة المالية الحالي في مشروع الفاتورة الإلكترونية، عبر إعادة استخدام البنية التحتية الحالية والبيئات التي تم إنشاؤها بالفعل، والعمل فقط على توسيعها لدعم القدرات والأحمال الجديدة، وكذلك تقليل العديد من التبعيات الهامة للتكامل والعديد من عمليات الدمج المطلوبة، مثل التكامل مع سجلات دافعي الضرائب الأساسية. وقالت عارف إن المؤسسات الضريبية تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة البناء الاقتصادي وتتطلب مهمتها معلومات في الوقت الفعلي ، ومرونة في تنفيذ إجراءات التحفيز الاقتصادي وحلقة تغذية مرتدة قوية مع ممولي الضرائب.

وقالت : إننا نؤكد التزامنا في مايكروسوفت  بجلب أفضل التقنيات والموارد لدعم جهود التحول الرقمي لوزارة المالية مع مهمة إعادة تنشيط الاقتصاد وتحقيق المسائلة المالية، حيث ندعم وزارة المالية والمؤسسات التابعة لها من تحقيق زيادة الشفافية والكفاءة وسهولة الاستخدام في تجارب ممولي الضرائب، وتعزيز التنمية الاقتصادية، ومكافحة الاحتيال الضريبي وتخفيف الهدر باستخدام تقنية موثوقة وآمنة، بما يساهم في تسريع التحول الرقمي  الضريبي والشمول المالي  في مصر.ـ 

وأكدت أن التحول الرقمي لم يعد نوعا من الرفاهية، بل أنه من ضمن أهم أولويات الدول والشركات التي تطمح لدفع النمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار و الاستدامة وتعزيز مستوى التنافسية وزيادة كفاءة سير العمل وتقليل الأخطاء ورفع الإنتاجية وكل ما فعلناه يأتي كخطوات تأكد التزامنا  التام بالمساهمة في تمكين المؤسسات والهيئات المصرية لدفع أجندة استراتيجية التنمية المستدامة على كافة الأصعدة بما يتماشى مع رؤية مصر الرقمية واستراتيجية البلاد الهادفة إلى تحويل المجتمع المصري إلى مجتمع رقمي، وكذلك بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة.

واختتمت حديثها قائلة : رغم هذا لاتزال هي بداية في طريق طويل من التعاون وبناء الشراكات لتحقيق الأهداف التي ستذهب بنا إلى المستقبل، لأن التحول الرقمي لم يعد خياراً بل ضرورة قصوى لن نتمكن من دخول المستقبل إلا عبر هذا المفتاح.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز