عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد إبراهيم يكتب: الأمم المتّحدة مُتّحدةٌ على .. !

أحمد إبراهيم
أحمد إبراهيم

الدّول المجتمعة في نيويورك بمقر الأمم المتحدة، وعددها 193 الآن، هي (أمم) وليست (أمة) ريثما هي على منصّة (UN) منذ عام 1945، وستبقى (أمم) طالما تحت مظلّةٍ تحميهم من الرّعد والبرق والعواصف والأمطار!



هذه (الأمم) متّحدةٌ اليوم على مفاهيم مفهومة للبعض، وغير مفهومة للبعض الآخر.. فهي متّحدةٌ على:

-   الجائحة - كوفيد 18 (مفهوم للكل)

-   الاحتباس الحراري المناخ - (غير مفهوم للبعض)

-   إزالة أسلحة الدمار الشامل - (يحلم بها الكلّ، ويتكتّم عليها البعض ويتلعثم بها البعض الآخر)!

-   المرأة - مفهومة للأغلبية، ومعكوسة الفهم للبعض الأخر!

 

هذه الأمم الموحَّدة، بمجرد خروجها من مقرها بنيويورك، تتحوّل إلى أميمات متفرقة، الكلُّ يخرج باستعلاء، أختٌ تلعنُ أختها وهى تمشي جنبها باستحياء، مشاهد يصعب للمشاهد تصنيفها، أهي مشيةُ لحربٍ للفناء أم فسحةٌ بعشق البقاء.. أممٌ نرجو لها من الآن فصاعدا الحربَ (بلا راء)!

الخُطى والخطوات خارج مقر الأمم المتحدة، هى التي تصنّف لنا الفصائل والقطّاعات، قطّأع الطيور بالصقور، الغزلان بالصيّادين، والأغنام بالنمور.. ولا عجب أن يترنّم الكلُّ جنبَ البعض ترنيمته المستقلّة، نسمع فيها كوريا واليابان بنغمتين، الصين بلا تايوان هذه المرة وإنما أمريكا والصين بنغمتين!

 

ندعو لهذه الأمم دون استثناء شروق شمس السلام دون العودة لظلام الحروب، وعلى رأسها (أمة لا إله إلا الله) من الأمتين، وإلى قيام يوم الدين ندعو لها الحرب (بلاراء).

 

ومشية المرأة بين هؤلاء المشاة بجلاء الشمس، الشمس التي تشرق لتنوّر كل مكان وهى تعيش الظلام.. أسحرتني امرأةٌ من الداخل: (كارين كناسيل) وزيرة خارجية النمسا التي ألقت كلمة بلادها باللغة العربية، تقول كارين إنها لغة جميلة، أحببتها، تعلّمتها هنا، أريد أن أتحدث بها هنا!

والمرأة ظلت الحاضرة الغائبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتحديد امرأتان (المرأة الألمانية والمرأة الأفغانية).. اليوم غادرت أنجيلا ميركل محراب السياسة بعد 16 سنة من القيادة الناجحة لأقوى اقتصاد وأقوى صناعة وأقوى تقنيات في العالم، امرأة قالت كل شيء بين 2005 – 2021 من العرش، وستبقى تقول كل شيء حتى من المطبخ، امرأة أثبتت أن المرأة لا يمنعها العطاء، لا كينونتها ولا أنوثتها ولا عقيدتها، هذه الكلمات ليست مقتبسة من الخطاب الرسمي لأنجيلا ميركل بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وإنما هى جزء من تراثنا المتوارث المتداول (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة).

أما المرأة الأفغانية.. فكان الحديث عنها في نيويورك- أمريكا، أكثر من الحديث عنها في كابول وقندهار- أفغانسان، وبالأحرى الحديث عنها في كابول يدور حول السماح لها بالتعليم، وهل يجوز لها في مشيتها أن تتخطّى خطوتين أمام الرجل، وهل يجوز لها الجلوس في كنف أمها وأبيها بعد أن أكملت الثامنة من عمرها، ودخل عليها العريس السبعيني يجرّها من أمام أمها وأبيها؟!

وعلى الجانب الآخر من الوادي فكلما دار في الجمعية العامة للأمم المتحدة عن المرأة الأفغانية حديث، وما يدور حولها في أفغانستان، أهو أصلٌ إلهى أم تنوّع إنساني؟

والإجابة تكمُن في موسوعة عنوانها (عُنُق المرأة الأفغانية وعمائمُ طالبان)!

 

-    كاتب إماراتي

www.KatibEmaraty.com

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز