عايدة محمود تكتب: للعشق ألف رواية 

مع ساعات وليالي الأيام القاسية.. قد نشعر بمخالب الوحدة تمزقنا.. وتبتعد سفن عن مراسي الأمان... ويقسو عليها البحر فتتناثر أشرعتها صريعة.. وكم سجن الصمت قلوبنا الحائرة.. وقد تاهت خطواتنا بدروب بلا عنوان.. ونعود يحملنا الصبر... فالصبر دواء المجروحين.. ووسط صخب أمواج الحياة العاتية... قد نقابل قلبا نقيا يحتوينا... لتصبح رحلة العمر مشرقة بالآمال... فكم عشنا تمتزج بداخلنا الأحزان بالأحلام.. قلب محب صادق يدق بقلوبنا ناقوس الأمان...  فترحل أرواحنا إلى حيث البعيد ... لنبدأ من جديد فيعود الدفء لشراييننا المتجمدة.... فينصهر بداخلنا الحب.... فالحب وطن القلوب الشريدة فالعاشق يسكب الأمل فى كيان من يحب... فكم من قلوب ترتوى بالعشق شوقا.... قلوب عاشقة تنتظر الفجر الوليد..... فجر سيولد من بين غياهب الليل الحزين.... فتضىء القلوب بمشاعل من وهج العشق المجنون.... وتقترب نجوم كانت بليالى السهد بعيدة... تعطر أجسادنا برحيق زهور وورد جورية.. وتعطر أرواحنا المتعبة بالحب.. الذي يأخذنا لعالم لا قسوة فيه ولا شجن... فعندما نحب تكتب قلوبنا فى العشق ألف رواية.. وتصمت الكلمات بداخلنا..  وما أصدق الكلمات حين تصمت.. ليتحدث همس الوجدان بكل اللغات.. وتحكى العيون قصة حب.. قد تكتمل وقد تنتهى.. قد نعود لشواطئ الشوق وقد نرحل.... وما بين العودة والرحيل تكتب آلاف السطور... وما بين الحب والصمت... تألم كثير من العاشقين.. مع من نحب تسعد قلوبنا... وفى البعد تشقى أرواحنا.. ويظل الحب هو الفارق بين الحياة واللاحياة.. فالقلوب تموت وإذا كانت على قيد الحياة... إذا فارقها نبض الحب وجفت بها ينابيع الغرام.. فأهل الحب أحياء... وأحياء بلا عشق هم أموات... فسيظل الحب وطنا لا تأسرنا فيه الغربة... فالعشق ينبت من بين شقوق قلوبنا سنابل خضراء.. وعقود الياسمين فوق رؤوس العاشقين... ستظل تفوح فرحا وعطرأ وشوقا... فتشتعل شموع العمر قاهرة كل ظلام السنين.. فدعوا قلوبكم تحب وتكتب فى العشق ألف رواية.