عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
«كيروش» المصرى

«كيروش» المصرى

أجمل ما فى مباراتى مصر وليبيا فى تصفيات كأس العالم ليس فقط الفوز بهما واستعادة الشخصية المصرية الكروية التي تاهت ملامحها قبلهما بل إنهما استعادا الروح الرياضية المفقودة وعودة الوعى للجماهير العاشقة للكرة تمهيدا للشطب على التعصب بين جماهير قطبي الكرة المصرية «الأهلى والزمالك».



هذه الروح التي يمكن اختزالها فى بوست كتبه الفنان الكبير نبيل الحلفاوى العاشق للفانلة الحمراء والمعروف بدفاعه الوحشى عن مصالح الأهلى..الحلفاوى كتب «أنتظر الدفع بـ أحمد سيد زيزو وطارق حامد فى مباراة ليبيا الثانية كقوى كروية كبيرة تزيد من صلابة منتخب مصر» بعد أن لمح تجاهل المدير الفنى البرتغالى لهما فى بداية ولايته وفى المقابل توالت الجماهير الزملكاوية فى رفع شعار حتمية وجود نجمى الأهلى محمد مجدى أفشة ومحمد شريف باعتبارهما قوى كبيرة للفراعنة بعد استبعادهما المفاجئ من قائمة مباراتى ليبيا والذي أثار جدلاً واسعا فى الشارع الرياضى.

مطالبة الحلفاوى بأحقية مشاركة نجمى الزمالك ومناشدة جماهير ونجوم الزمالك فى استديوهات التحليل وحساباتهم الشخصية بضرورة عودة أفشة وشريف نجمي الموسم بارقة أمل فى عودة الروح الرياضية وبشرة خير لاستعادة الفراعنة مكانتهم ليس على الخريطة الإفريقية بل المحافل العالمية وأولها كأس العالم القادمة بقطر والتي أصبحت مطلبا قوميا ولأن مصر فوق الجميع.

هذه الروح لم تكن موجودة فى السنوات الأخيرة مما أدى إلى زيادة التنمر الكروى بين جمهور الناديين الكبيرين ولهذا فإن هذا المناخ فرصة لتجديد الخطاب الكروى واحتلال المكانة والمكان اللائق بتاريخ مصر وحضارتها الكروية فى ظل جهود الدولة المصرية لإعادة الوجه الجميل لمصر بعد القفزات الهائلة التي تحققت فى كل المجالات فى السبع سنوات الأخيرة بفضل بصمات الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء أسس الجمهورية الجديدة. 

إن عودة الروح الجميلة مع استعادة الأداء الكروى الجميل واستعادة شخصية مصر الكروية كما شاهدنا فى مباراتى ليبيا مبشرة وتنبئ بعودة قوية وبأدوار مؤثرة لنجوم الشباك «من أفشة وزيزو إلى حامد وشريف» وآخرين معهم إلى صفوف المنتخب وأداء فريضة العطاء للوطن الأكبر مصر بقيادة ابن مصر وفخر العرب النجم محمد صلاح.

ومن مكاسب مباراتى ليبيا التي لا تعد ولا تحصى عودة ثقة جماهير الكرة فى شخصية المدير الفنى المصري البرتغالى كيروش الذي تؤكد إدارته أن القادم معه أفضل..المدير البرتغالى بدأ مشواره بواقعية كبيرة واعتمد على نجوم مصر المحترفين الأكثر جاهزية واستعدادا مع ما تيسر من نجوم الدوري المصري فى الموسم المنتهى خصوصا نجوم المنتخب الأولمبى العائد من أولمبياد لندن وهم أكرم توفيق وأحمد فتوح ورمضان صبحى ومعهم الحارس محمد صبحى وهم مستقبل الفريق الوطني كما اتضح فى مباراتى ليبيا مع الدفع بالوجه الجديد «عمر مرموش» الوافد المصري من الدوري الألمانى وكسب به البرتغالى الرهان لأنه فعلا إضافة كبيرة للفراعنة. وفى الوقت نفسه يعرف قيمة النجوم المستبعدين والذي فى واقع الأمر استبعدهم ليس لأسباب فنية بل بدنية حيث فضل منحهم راحة سلبية بعد أشغال شاقة وضغوط كروية ولأن المشوار مازال طويلا وصعبا كما صرح بعد ثلاثية مباراة ليبيا الرائعة التي أسعدت كل المصريين مؤكدا أن باب المنتخب مفتوح للجميع وبالتالى فإن القادم أفضل شريطة عدم التدخل فى أسلوبه واختياراته.

المدير الفنى المغامر والجرىء نجح فى وقت قصير جدا فى إعادة الانضباط وتطبيق نظريات اللعب بأسلوب متوازن دفاعا وهجوما فهو لم يذهب إلى بنغازى لكى يدافع بل يكسب المباراة ومعها الاحترام حتى أنه أقنع الجميع فضلا عن تصريحاته المتزنة التي تعكس إدراكه بقيمة الفراعنة وتؤكد فى الوقت نفسه أنه جاء ليكتب تاريخا جديدا فى مسيرته الكروية.

 

منتخب الفراعنة لم ينجح فى العودة سريعا واكتساب ثقة الجماهير باللغة البرتغالية والمساهمة فى استرجاع الروح الرياضية فى الشارع الكروى ومواقع التواصل الاجتماعى واختفاء التحفيل بل كسب احترام جمهور الشعب الليبى المتحمس لفريقه وأن الأخير لم يتحقق إلا فى ظل مناخ سياسى مهد له باقتدار الرئيس عبد الفتاح السيسي بسياسته الحكيمة التي فرضت إعادة مصر إلى الحضن العربى فى محاولة لتحقيق الحلم العربى الذي طال انتظاره وبات واقعا.. تحيا مصر الحضن الدافئ للأمة العربية أمس واليوم وغدا بإذن الله . 

 

من مجلة روزاليوسف

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز