عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. أحمد فاروق رجب يكتب: مستقبل التمويل في الرياضة المصرية

د. أحمد فاروق رجب
د. أحمد فاروق رجب

شهد العالم خلال الفترة الماضية تطور كبير فيكثير من المجالات وأصبحت الحقوق الرقمية وتدوال الأسم أكثر المجالات المتوقعة في النمو في تمويل الرياضة، وأصبحت مجالات الاتصالات وانتشار الإنترنت وإستخدام التكنولوجيا في مجالات الإنتاج والتسويق وكثير من الأعمال التي تستهدف الربح، فضلاً عن تطور إستخدام البشر للتكنولوجيا الحديثة وأولها الهواتف الذكية، التي ساهمت في ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، والتطبقات الذكية التي يتزايد حد إستخدامها يومياً بعد يوم، حتي أصبحت الحقوق الرقمية من حقوق الإنسان الأساسية وأعلنت فيه الأمم المتحدة أن الوصول للإنترنت هو حق أصيل من حقوق الإنسان. 



 

ويعرف مفهوم الحقوق الرقمية علي أنه حق الفرد في الوصول إلى الإعلام الرقمي وإستخدامه وإنشائه ونشره، كما يتضمن أيضاً الحق في الوصول إلي شبكات الإتصال عبر الحاسبات أو أجهزة التليفون المحمول أو غيرها من الأجهزة الإلكترونية أو شبكات الإتصال واستخدامها، ونظراً إلي أن الخدمات والمنتجات الرياضية تتحول الآن إلي السوق الإلكتروني، وباتت تقدم بشكل تقني إلكتروني تتحول فيها أمور تقليدية في تمويل وإدارة الرياضة إلي آليات رقمية إلكترونية مثل البث الرقمي للبطولات والمباريات والبرامج والأخبار الصحفية الرياضية، فضلاً عن انتشار الألعاب الإلكترونية والتي تبذل فيها مبالغ طائلة ورؤوس أموال كبيرة للإعداد والتنفيذ والإستثمار، خاصة في ظل العائد المالي المتزايد من الأنشطة الرقمية والذي أصبح في إرتفاع مستمر نتيجة تطورها الدائم وإرتباطها بالرياضة بشكل قوي، وهو ما دفع الهيئات والمؤسسات الرياضية إلي الانتقال لتسويق وبيع الحقوق الرياضية للدورات والبطولات والمباريات عبر البث الرقمي ومن خلال المنصات الرقمية التي أصبحت واقع فعلي في الرياضة العالمية.

 

كما تشير المجلات العلمية المهتمة بأعمال التدوال للأسواق والمنتجات والأسهم والشركات، إلى أن معدل التداول المالى للسوق الرياضى من خلال المؤسسات الرياضية الأمريكية المختلفه مثل "الأندية والاتحادات الرياضية، وشركات الأدوات والأجهزة الرياضية، والإعلام الرياضى ..ألخ" وصلت فى منتصف التسعينات إلى ما يقارب ستة وثمانون بليون دولار، وزادت في بداية القرن الجديد إلي إلى أكثر من مائة وعشرون بليون دولار، وفى كندا في نهاية الثمانينيات وفي المؤسسات الترويحية والخدمية، وشركات التصنيع والتسويق الرياضى والمؤسسات الإعلامية الرياضية والأندية والاتحادات الرياضية للهواة والمحترفين، وبلغ قيمة التعامل في المؤسسات فى السوق الرياضى حوالى أربعة ونصف بليون دولار وزادت إلي ثمانية ونصف بليون دولار في نهاية التسعينات، والمعلوم أنه في بداية التسعينات بدءت كبري أندية كرة القدم العالمية في التفكير في الدخول إلي عالم البورصة فهناك أندية دخلتها وباتت لها أسعارها في البورصات العالمية حيث تحول نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الى شركة مساهمة وطرحت أسهمة في البورصة عام 1991 وأنضم إلي بورصة ووال ستريت في عام 2012 بسعر سهم في بداية الطرح تمثل في أربعة عشر دولار، وكانت عدد الأسهم المدرجة وقت الطرح وصلت إلي ستة عشر مليون سهم، وشهدتأسهم النادي إرتفاعاً  في البورصة وصل إلى ثمانية بالمئة من قيمة الأسهم، حيث تخطى سعر السهم الواحد أكثر من 19 دولار بعد انضمام البرتغالي كريستيانو رونالدو لصفوف الفريق الإنجليزي في 2021. 

 

وقد يدل الحديث علي أن مستقبل التمويل في الهيئات الرياضية المصرية قد يتوقف علي التقدم في استخدام الحقوق الرقمية، والتداول المالي لأسهم الهيئات الرياضية المصرية في أسواق المال.

 

 

 د. أحمد فاروق رجب - أستاذ الإدارة الرياضية كلية التربية الرياضية للبنين جامعة حلوان.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز