
نجاح تجربة زراعة البرسيم الحجازي بشمال سيناء

بوابة روزاليوسف
أكدت تجربة تقييم أصناف البرسيم الحجازى نجاح زراعته تحت ظروف محافظة شمال سيناء من ملوحة وجفاف.
جاء ذلك في إعلان الدكتور جودة محمد أبو هاشم، الباحث الرئيسي والمشرف على التجربة في محطة البحوث الزراعية بالعريش، حيث أكد أنه تم زراعة البرسيم الحجازي في مزرعة المحطة تحت إشراف الدكتورة هدى إمام رئيس قسم بحوث محاصيل العلف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية والدكتور تامر حسن مدير المحطة ومتابعة حسن عيسى الفهلوى المدير المالى والإداري بالمحطة.
وأشار إلى أنه تم أخذ الحشة السادسة من تجربة تقييم أصناف البرسيم الحجازى الخمسة التابعة للشركات تحت ظروف شمال سيناء بنظام الرى بالتنقيط ، وما زال البرسيم الحجازى يثبت جدارته وتربعه على عرش المحاصيل العلفية الخضراء المعمرة، حيث صمد في مواجهة العطش لما يتمتع بخصائص تؤهله لمقاومة الجفاف، وأهمها تعمق الجذور الوتدية لأعماق قد تصل الى ثمانية أمتار بالاضافة الى كثرة أعداد الجذور العرضية بمنطقة سطح التربة واستغلال كل قطرة مياه، سواء سطحية أو عميقة، علاوة على امتلاكه للعقد البكتيرية التي تثبت الآزوت الجوي بما يعادل حوالى ٨٠ كيلوجراما نتروجين حيوى خلال موسم النمو ، ويتميز بأنه مخصب للتربة بما يتخلف عنه من بقايا الحشات المتتالية بالإضافة لتحمله لملوحة المياه والجفاف، لذلك يطلق عليه قاهر الصحراء.
كما يتمتع البرسيم الحجازى بارتفاع نسبة البروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية والكربوهيدرات .. مما يوفر احتياجات الحيوان الغذائية ونشاطه الانتاجى والتناسلي، لذلك يوصى علماء قسم بحوث محاصيل العلف بالتوسع في زراعته بالأراضى الجديدة لكفاءته في زيادة خصوبة التربة واصلاح الأراضى الفقيرة كما حدث في زراعة أراضي الخطارة والصالحية ووادى الملاك والاسماعيلية والوادى الجديد.
وأضاف الدكتور جودة محمد أبو هاشم أنه طبقا للتجربة، نجحت زراعة البرسيم الحجازي بالري على مياه حتى ملوحة ٦٠٠٠ جزء في المليون بشرط ألا يستخدم الري بالرش، ويفضل الرى بالتنقيط.
وأعلن أن التجربة لا تزال بحالة جيدة ، ويتم تنقية الحشائش والابقاء على التجربة نظيفة تمهيدا لأخذ الحشات المتتالية، ومازالت التجربة تعطى أوزان جيدة بمتوسط من 4 - ٥ أطنان للفدان في الحشة الواحدة، مما يؤكد على أهمية زراعة البرسيم الحجازى في الأراضى الجديدة بهدف اصلاحها وتخصيبها تمهيدا لزراعة المحاصيل الحقلية الأخرى مثل: القمح والشعير والفول والذرة والمحاصيل الزيتية والألياف بهذه الأراضى الجديدة مثل شمال سيناء وكافة المناطق الصحراوية، وبهدف التوسع في انتشار مزارع الانتاج الحيوانى وتخفيف العبء عن أراضى الوادى القديم وتوفير اللحوم الحمراء والألبان “بكافة منتجاته” والجلود بأسعار مناسبة للمواطن المصري، بالاضافة الى تصدير الفائض من البرسيم الحجازى كعلف أخضر وسيلاج ودريس وتقاوى لدول الخليج العربى وغيرها من الدول العربية وباقى دول العالم الخارجي، مما يوفر العملة الصعبة للخزانة العامة.