عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

 التراث الشفاهي لشعب البمبارا

د. إسماعيل حامد اسماعيل
د. إسماعيل حامد اسماعيل

تعتبر قبائل "البمبارا" أحد فروع شعوب "الماندنجو" أو "مجموعة الماندنجو" القبلية، ويطلق عليهم شعب السوننك المقيمين في منطقة منحنى نهر النيجر اسم: ماركا، أو تسمية (مار- كنك) (ماركنك). 



 

بينما يطلق على شعب السوننك في منطقة ديا (ولعلها ضيا) غرب مدينة ماسنة (ماسينا) اسم ديا- كنك نسبة إلى محل إقامتهم. 

 

 

وقد ارتبطت بشعب البمبارا العديد من الحكايات والموروثات الشعبية التي تميل ناحية التصور الميثولوجي، أكثر منها ما يمكن أن يكون تصورًا حقيقيا لدى هذا الشعب الإفريقي القديم.

 

 

المعبود بمبا وسرمدية الرجال:

تتحدث بعض الروايات الشفاهية الإفريقية عن أصل ختان الأطفال لدى "البمبارا" Bambara، وهم من شعوب غرب إفريقيا، وهم من فروع "الماندنجو"، ويزعمون أن "الصيادين" كانوا من أوائل المخلوقات التي خلقها الإله (الخالق)، وكان لديهم إله يُدعى "بمبا" وهو يُعتبر رمز الأرض وتربتها، وربما من اسمه اشتُق اسم شعب "البمبارا" الإفريقي (في رأي الباحث). 

 

 

وقد كان الرجال بحسب روايات "البمبارا" في بدء خلقهم كائنات سرمدية، لا تموت، وهم يؤمنون أن الرجال كانوا إذا بلغوا التاسعة والخمسين من عمرهم، كان يجب أن يعودوا أطفالًا مرة أخرى في سن "السابعة". 

 

 

وبحسب ذات الرواية كان الرجال يعيشون عُراة، وكان يبدو عليهم الكسل والخمول، ولا يقومون بأى عمل، ولا يتكلمون إلا عن طريق "الهمهمة". 

 

 

ولما طلب المعبود "بمبا" أن تقترن النساءُ كلهن به، ثارت امرأته واسمها "موسو- كوروني" بعنف، فقد أصابتها الغيرة، ثم دبرت للانتقام، وعلى هذا أخذت امرأة "بمبا" تطوف بالعالم، لأنها أرادت أن تنتقم من كل الرجال والنساء على حد سواء، فكانت تبتر أعضاءهم (التناسلية)، وتلك فيما يقال أصل عادة "الختان" بحسب ذلك التصور الإفريقي (الميثولوجي). 

 

متخصص في التاريخ والتراث الإفريقي  

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز