عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فتاة دفنت من 500 سنة لاتزال أعضاؤها سليمة وجلدها مرنًا.. "صور"

المومياء كأنها نائمة
المومياء كأنها نائمة

عندما تم اكتشافها، اعتقد الجميع أن الفتاة ماتت منذ أيام قليلة؛ لأن بشرتها كانت لاتزال ناعمة، ولم تتضرر أعضاؤها الداخلية، ولايزال هناك دم في قلبها.



 

 

يوم 16 مارس 1999، اكتشف فريق من العلماء الأمريكيين، بقيادة يوهان راينهارد، بقايا محنطة لثلاثة أطفال من الإنكا على ارتفاع 6705 أمتار على بركان لولايلاكو، في المنطقة الحدودية بين تشيلي والأرجنتين، وفاجأت سلامة المومياوات المجتمع العلمي في ذلك الوقت، خاصة مع مومياء الطفلة الكبيرة، التي يتراوح عمرها بين 13 و15 عامًا، وتدعى Llullaillaco Maiden أي “عذراء الجليد"، المومياوتان المتبقيتان هما صبي وفتاة يدعيان Llullaillaco Boy وLightning Girl يبلغان من العمر نحو 4.5 سنوات.

 

أمر لا يصدق 

 

وتم الحفاظ على جسد الفتاة تمامًا، لدرجة أنه كان أمرًا لا يصدق، حتى للوهلة الأولى، تمامًا مثل الشخص الذي ينام بهدوء.

 

وجلست المومياء في وضع منحني قليلًا، مع منشفة حول كتفيها، والجثة لها شعر أسود طويل وجلد يتأثر قليلاً بمرور الوقت، كما لم تكن هناك كدمات على جسد الطفلة.

 

وأظهرت نتائج الفحص، في وقت لاحق، أن الأعضاء الداخلية داخل المومياء لم تتضرر، بما في ذلك الدماغ الذي كان سليمًا أيضًا، ولايزال هناك دم في القلب.

 

وحسبما ذكرت مجلة "Live Science ،National Geographic"، أن جسد الفتاة، التي تم دفنها قبل 500 عام، لاتزال أعضاؤها الداخلية سليمة، وكان جلدها لايزال مرنًا، كما كانت نائمة، مما فتح اكتشافًا غير متوقع للعالم العلمي.

 

بعد فترة من الفحص والبحث، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن الأطفال الثلاثة، الذين تم العثور عليهم في جبل لولايلاكو هي مومياوات يعود تاريخها إلى 500 عام، وكان سبب وفاة الثلاثة تناول بعض الأدوية.

بعد سنوات عديدة من البحث، حدد العلماء الآن Llullaillaco Maiden وطفلين صغيرين على أنهم تضحيات إلهية لشعب الإنكا حوالي عام 1400. 

وانتهت حضارة الإنكا في أمريكا الجنوبية في عام 1572، ومازالت تترك العديد من الألغاز دون حل.

وقبل أن يتم التضحية بهم، تم "تسمينهم" بنظام غذائي مغذٍ للغاية، خاصة تلك التي ترمز إلى الإنتاج الزراعي مثل البطاطس والذرة والخضروات والفواكه ولحوم الإبل المجففة.

 

وأظهرت أبحاث الطب الشرعي على شعر المومياء، أنها كانت في حالة سكر قبل وفاتها.

 

وقبل أشهر من التضحية بها، كان على هذه الفتاة أن تشرب الكحول وأوراق الكوكا بكميات كبيرة.

ومع ذلك، فإن الحصاد الأكثر قيمة لعلم العالم عند العثور على Llullaillaco Maiden ليس تقنية التحنيط الرئيسية للإنكا، ولكنه سر أكثر أهمية، ناهيك عن التفكير فيه.

أثناء تشريح الجثة، وجد الباحثون بكتيريا السل في Llullaillaco Maiden. إن اكتشاف مسببات الأمراض لدى البشر القدماء ليس بالأمر الجديد، ومع ذلك، وبفضل الحفاظ عليها بشكل كامل، اتخذ المجتمع الطبي الحديث خطوة جديدة في المساعدة على اكتشاف مرض المتوفى بشكل عام، وليس السل فقط.

قبل ذلك، كان العلماء دائمًا يكافحون مع أساليب البحث القائمة على الحمض النووي، ولا يمكنهم استنتاج ما إذا كان الشخص مصابًا حقًا لأن العامل الممرض قد يظهر بسبب العدوى من البيئة.

ومع ذلك، أثناء دراسة 3 أطفال من الإنكا، وجدت الأستاذة أنجليك كورثالز من كلية جون جاي للعدالة الجنائية في مدينة "نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية"، طريقة جديدة للكشف عن الأمراض التي أعطت نتائج أكثر دقة.

 

وهذا باستخدام التكنولوجيا لتحليل البروتين الموجود على شفتي المومياء، وتم تطبيق هذا التحليل منذ ذلك الحين في تحديد المرض أو سبب الوفاة في القضايا الأثرية والطبية والجنائية حول العالم.

 

وقال البروفيسور كورتالس: "أعتقد أن هذا الاكتشاف سيفتح أبوابًا جديدة لحل بعض ألغاز الماضي، مثل سبب كون أنفلونزا عام 1918 مدمرة للغاية.

كما أنه سيساعد البشرية على أن تكون أكثر يقظة لمخاطر المرض، التي قد تحدث في المستقبل. 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز