عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سر الأسرار وقمة الإبهار في البحيرة المقدسة 

البحيرة المقدسة
البحيرة المقدسة

لا تتوقف الحضارة المصرية القديمة، عن القاء معجزاتها على طاولة البحث والعلم، ليأتي جيل بناء الجمهورية الجديدة بعد أكثر من 3000 عام، ليقدم إنجازات تلقي الضوء بوضوح على معجزات الاجداد.



 

 

مناسبة هذا الحديث، المشهد الاسطوري الذي اشتمل عليه حفل إعادة افتتاح طريق الكباش بالأقصر مساء أمس الخميس، الذي حظي باهتمام عالمي بالغ.

قمة العمل والاعجاز والعلم، كانت في استعراض البحيرة المقدسة، فعلى صفحة مياه البحيرة المقدسة، قدمت الفنانات الاستعراضات لوحة فنية وخلفهم القمر على صفحة الماء.

مؤثرات ضوئية وفنية

المشهد الإبداعي ظن معه الكثيرون أنها مؤثرات ضوئية وفنية، بينما الحقيقة أن الفنانات تمايلن ومشين ورقصنا بالفعل في البحيرة تحيط باقدامهم المياه التي رفعت بعضها بأيديهن خلال العرض.

لكنهم لم يسرن فوق الماء، كما نقرأ في قصص الخوارق، بل هو انجاز شركة تصميم الحفل الإبداعي، حيث تم صناعة مسرح ثبتت حوامل له بعمق 9 أمتار ليكون سطح المسرح أقل من مستوى سطح المياه بـ5 مترات، ليقف عليها أعضاء الفريق الفني وكأنهم يقفون في قلب البحيرة على الماء.

 

هذا الإبداع الذي قام به الأحفاد أبناء الجمهورية الجديدة بالأمس، سلط الضوء على البحيرة المقدسة تلك البحيرة التي تعد سر من أسرار قدماء المصريين، فهي بحيرة تعود لأكثر من ألف عام قبل الميلاد، أي ثلاثة آلاف عام من الآن، وما زالت مياهها كما هي نقية، ثابتة المنسوب لم تجف ولا تبخرت مياهها مع مرور آلاف الأعوام.

ويؤكد خبراء في تاريخ مصر القديمة، أن تاريخ "البحيرة المقدسة" يعود إلى عهد الملك تحتمس الثالث، سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر خلال 1481 إلى 1425 قبل الميلاد.

وكانت تستخدم مياهها في الاغتسال والتطهر، خلال الاحتفالات وقبل الصلوات في المعبد، وخلال الاحتفالات بعيد الأوبت السنوية، وتعد إحدي معجزات الحضارة المصرية القديمة ببقائها حتى اليوم عامرة بمياه نقية لم تنمو بها طحالب ولم تتبخر مياهها أو تنقص.

وتقع "البحيرة المقدسة" خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك، حيث يوجد تمثال كبير لجعران من عهد الملك امنحتب الثالث، وتحيط بالمعبد من جهة الشرق، والجنوب، والغرب.

وشهد حفل أمس الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة 20 وزيرًا، وعدد من كبار رجال الدولة، و35 من سفار الدول الاجنبية، و200 مراسل اجنبي للصحف والفضائيات.

فيما شارك في خروج الحفل بهذا النجاح المُبهر، كافة أجهزة الدولة المصرية، ومؤسساتها.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز