حسن الرشيدى
حدث عالمي يفوق الخيال
إنها ملحمة وطنية تاريخية ملهمة، واحتفال أسطوري يجسد عظمة المصريين وأمجاد الفراعنة، وافتتاح يبهر العالم ويخطف قلوب البشر وينال إعجاب الإنسان في كل أنحاء الدنيا.
ربما يعجبك
لقد كان احتفال شعب مصر بطريق الكباش على أرض طيبة، مدينة الأقصر، يفوق الخيال، مثار فخر وزهو المصريين بأمجاد أجدادهم وبراعة وإبداع قوتهم الناعمة التي نظمت وأخرجت حفلًا شد الأنظار ونال اهتمام وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم، أنه احتفال لم نر مثله على مر العصور، يمزج بين الماضي والحاضر في لوحة فنية فريدة تعبر عن أمجاد المصريين، ورسالتهم للسلام والإنسانية.
الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أبهرت العالم، إنها لا تبنى وتعمر فحسب، وإنما تعمل على إحياء مجد الأجداد وتستحضر عظمة الماضى، لتثبت للعالم أن مصر أم الدنيا بتاريخها العريق، ولتبرز عبقرية قدماء المصريين الذين أبدعوا في البناء والتعمير.
وكما أبدع المصريون في احتفال موكب المومياوات الملكية المهيب، أبدعوا وتفوقوا وفاقوا الخيال في الحفل الأسطوري لإحياء طريق الكباش، الذي شيده قدماء المصريون منذ 3500 عام، بطول 2700 متر، ويربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر، لتتحول المدينة إلى متحف مفتوح يجذب السائحين من كل أنحاء الدنيا.
كان الاحتفال الأسطوري بطريق الكباش الذي يعد أهم مشروع أثرى في القرن الحادي والعشرين، ملحمة ودرسًا عظيمًا عن الحضارة المصرية القديمة وعظمة الفراعنة وإبداعهم في بناء طريق الكباش الذي يقام على جانبيه أكثر من ألف تمثال في اشكال مختلفة، منها ما هو في جسد أسد برأس كبش، أو كبش كامل أو أبو الهول.
في الحقيقة هذا الاحتفال الأسطورى يجسد جهودًا ضخمة لعباقرة من أهل مصر وقوتها الناعمة، أداء بارع، وغناء رائع باللغة المصرية القديمة الأقرب للغة القبطية، وتصوير بعيون مبدعة، وإخراج ما أروعه.
إن هذا الحدث العالمي الذي أبهر العالم لا شك سيجذب السائحين من كل بلدان العالم، وسيكون له مردود ايجابي في إنعاش حركة السياحة والترويج لآثارنا العظيمة وحضارتنا القديمة، إنه حدث سيحقق إضافة وعائدًا للاقتصاد القومي، ومنافع للعاملين في مجال السياحة البالغ عددهم أكثر من مليون مواطن، بالإضافة للملايين الذين يستفيدون من انتعاش حركة السياحة.
ما حدث يؤكد أن مصر أم الدنيا.. وستظل رغم أنف الحاقدين وأعداء النجاح والكارهين لها.
جوجل نيوز
