قضايا المناخ فى ورشة عمل "الصحافة البيئية.. الطريق إلى cop 27"
الفت سعد
في إطار الاستعداد لمؤتمر المناخ، الذي سيقام العام القادم في مدينة شرم الشيخ عقد منتدى القاهرة للتغير المناخي، التابع للسفارة الألمانية، بالتعاون مع جريدة الأهرام ورشة عمل بعنوان "الصحافة البيئية والطريق إلى "cop27"، والتي تهدف إلى التركيز على دور الصحافة في الفترة الراهنة وحتى انعقاد المؤتمر.
ربما يعجبك
أكد فيليب موباي المستشار العلمي للسفارة الألمانية على أهمية الأعلام البيئي الذي يمثل أحد أضلاع المثلث البيئي مع صانع القرار ومنظمات المجتمع المدني مشددًا على دور الإعلامي المتخصص في نشر التجاوزات في حق الطبيعة وآثارها على دول العالم ووسائل حمايتها رفع الوعي البيئي لدى المواطنين، والشركات الصناعية، أو شركات الطاقة.
أشار عبد البر زهران المتحدث الإعلامي لمنتدى التغير المناخي لدور فعاليات المنتدى، التي بدأت في نوفمبر 2011 ومن المفارقة أن الندوة الأولى، تزامنت مع مؤتمر المناخ "cop17” ونحن الآن نستعد لـcop27" .
أضاف زهران، أن فعاليات المنتدى ضمت شتى الموضوعات المرتبطة بالتغير المناخي، وتم اقامتها في عدة محافظات شمال وجنوب مصر وسيناء، وحققت الفعاليات نجاحًا ملموسًا في الوصول والتفاعل مع طلبة المدارس وشباب الجامعات ومختلف الفئات والطبقات من رجال الصناعة وخبراء الزراعة ومزارعين، شارك فيها خبراء وباحثون ومسؤولون من مصر وألمانيا.
وكان للمنتدى دور فاعل بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر لوقف استخدام البلاستيك في الفنادق السياحية ومحلات البيع.
خلال ورشة العمل شارك الصحفيين المتخصصين في الشؤون البيئية والعلمية في مناقشات مهمة مع يورجن دوشنر الصحفي المتخصص بالإذاعة الألمانية،الذي قال إنه أشاد بالجهد الكبير الذي قام به الإعلام لإيصال تحذيرات العلماء والخبراء لصناع القرار عن الآثار الخطيرة لاستمرار تزايد انبعاثات الغازات الضار، مع عرض جهود الصحافة الألمانية وتأثير منظمات المجتمع المدني حتى إن حزب الخضر أصبح ممثلًا في البرلمان.
ونوه دوشنر إلى أهمية عدم اقتصار نشر المشاكل أو الظواهر الطبيعية على صفحات البيئة أو الصفحات العلمية فقط، لكن يجب إدماجها في صفحات الاقتصاد والصحة والرياضة وغيرها، وحول الحصول على المعلومات ناقش الصحفيون مسألة الاستعانة بمحرك جوجل وكيف يتأكد الصحفي البيئي من صحة المعلومة وسط معلومات كثيرة مغلوطة، فلا ينبغي أن يسعى الصحفي للنشر فقط قبل التأكد من أهمية وصحة المعلومات.
وأشار دوشنر إلى وجود شبكة إعلامية لتجمع صحفيي البيئة في رابطة، فكان رد الصحفيين في المناقشات أننا كنا سباقين، حيث تم إنشاء جمعية كتاب البيئة والتنمية أواخر التسعينيات.
من أهم ما عرضه دوشنر قيام الحكومة الألمانية بفرض ضرائب على المتسببين في زيادة الانبعاثات وشركات الفحم والبترول وتوجيه تلك الأموال لحماية البيئة، وترد تلك الضرائب للمواطنين في شكل الشيك البيئي ترد على شكل تخفيضات في الكهرباء أو تحسين البيئة المحيطة بمنطقة ما.
قدم الكاتب الصحفي فوزى عبد الحليم خبرته في تغطية مؤتمرات المناخ السابقة وأشار إلى أن الصحفي البيئي، لا بد أن يتبنى القضايا البيئية ليس للنشر فقط ولكن متابعة قضية أو مشكلة ما بشكل ملح للوصول إلى نتيجة لصالح الطبيعة أو حق المواطن في بيئة نظيفة.
واستعرض الكاتب الصحفي أشرف أمين تجربة تبادل الصحفيين في مجال العلوم والبيئة بين الأهرام والصخف الألمانية كل منهم يقدم تحقيقًا في صحيفة الدولة المضيفة كتبادل الخبرات والمعارف في البلدين، مشيرًا إلى ضرورة وجود الوعي الجمعي لمواجهة مشاكل البيئة التي يجب أن تحل عالميًا وليس محليًا.
شرحت حنين شاهين كممثلة في إحدى منظمات المجتمع المدني المعنية بالبيئة تجربتها في مؤتمر جلاسكو، وكيف كانت تجمعات المنظمات الأهلية بعيدة عن المكان الرسمي للمؤتمر ونفس الوضع بالنسبة للإعلاميين، حيث كان هناك صعوبة في التفاعل بشكل جيد مع الحدث لذلك يجب أن تتلافى مصر أوجه القصور الذي حدث بجلاسكو، استعدادًا لمؤتمر المناخ القادم في شرم الشيخ.
كما أشار عمر سليم الناشط البيئي، المقيم بألمانيا عبر تطبيق زووم، إلى أنه لابد أن يحدث تعاون وتنسيق بين الحكومة والأعلام والمنظمات الأهلية المعنية بالبيئة؛ للخروج بخطة واضحة خلال الشهور المقبلة.
جوجل نيوز
