عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الرئيس السيسي يؤكد ضرورة التنسيق المشترك بين أفريقيا والصين

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضـرورة التنسيق المشترك بين إفريقيا والصين اتصـالاً بالقضايا الخاصة بتعزيز السلم والأمن، وذلك بهدف تحقيق الأهداف المنشودة في أجندة التنمية الإفريقية 2063، واستناداً إلى المبادئ الخاصة بسيادة الدول واحترام أولوياتها الوطنية، معرباً في هذا الصدد عن التطلع لأن يمثل مركز الاتحاد الإفريقي لإعـادة الإعمـار والتنميـة فيمـا بعـد النزاعات، الذي ستستضيف مصر مقره، نموذجاً للتعاون مع الصين على أساس نشر الأمن والاستقرار في ربوع القارة.



جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر الفيديو كونفرانس في منتدي التعاون الصيني الإفريقي، وذلك بمشاركة الرئيس الصيني "شي جين بينج"، وعدد من الرؤساء الأفارقة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن المنتدى شهد مناقشة سبل ترسيخ الشـراكة البنـاءة بين القارة الإفريقية والصين، بما فيها التنسيق والتشـاور فيمـا يتعلـق بالتحـديات التـي يواجهها الجانبان فـي سـبيل التعافـي الاقتصـادي من تداعيات جائحة كورونا. 

ولقد أشار الرئيس السيسي إلى أهمية منتدى التعاون الصيني الإفريقي في تعزيز التكاتف والتضامن المشترك المبنـي علـى تحقيق المصالح والمكاسـب المتبادلـة بين الجانبين، وذلك لمواجهة الآثار السلبية لجائحة كورونا عل معدلات النمو الاقتصادي، مؤكداً في هذا الإطار أن التعافي الاقتصادي من الجائحة يتطلب تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بشكل يعود بالفائدة على مختلف شعوب القارة، بما في ذلك تخفيف الديون المتراكمة، فضلاً عن مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تجاوز الأزمة الاقتصادية.

كما أكد الرئيس السيسي في ذات السياق ضرورة استكمال تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية سعياً لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري، وهو الأمر الذي يتطلب ضخ المزيد من الاستثمارات في مشروعات البنية التحتية للربط القاري بين الدول الإفريقية، مشدداً على أهمية الشراكة الفاعلة مع الصين لتنفيذ هذا التوجه، ومشيراً إلى أن مصر ستسعى لتحقيقه في ظل رئاستها الحالية لتجمع الكوميسا من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق التكامل بين القطاع الخاص الإفريقي ونظيره في الدول الصديقة، والتوسع في مجالات التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية. 

وشدد الرئيس السيسي أيضاً على أهمية تعظيم الاستفادة من الدروس المستخلصة من تجارب الدول التي قطعت شوطاً كبيراً في احتواء فيروس كورونا ونقل تلك التجارب لبناء قدرات الدول الأكثر احتياجاً لمساعدتها على تخطي تلك الأزمة، وذلك من خلال تبادل الخبرات في مجالات الوقاية والتكنولوجيا الحيوية والتصنيع الدوائي، مشيداً في هذا الصدد بالتجربة المصرية-الصينية في مجال تصنيع اللقاحات، والتي نجحت مصر من خلالها في أن تكون أول دولة إفريقية تمتلك القدرات لتصنيع اللقاحات ضد فيروس كورونا.

كما أكد الرئيس السيسي أن تغير المناخ وتبعاته السلبية يعد أيضاً على رأس التحديات التي تتطلب تضافراً وتضامناً، أخذاً في الاعتبار الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية لتغير المناخ على مختلف أنحاء القارة الافريقية، مشيراً إلى اعتزام مصر خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، التي ستستضيفها في عام 2022، العمل مع كافة الأطراف باسم القارة الإفريقية ولصالحها، وذلك لضمان خروجها بنتائج متوازنة تساهم في دعم الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتعزيز قدرة الدول النامية على التكيف وعلى النفاذ إلى التمويل.

وقد شهد المنتدى الإشادة بالدور الصيني الداعم للقارة الإفريقية، وتأكيد الجانب الصيني على التزامه بتقديم المساعدات التي من شأنها بناء القدرات الإفريقية لمنع انتشار وباء كورونا، وكذا سرعة التعافي من الآثار الاقتصادية السلبية للجائحة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز