بالتعاون بين التعليم العالى والبحث العلمى والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية
إطلاق كتيب الاشترشادات الطبية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة والسمع والتخاطب
عيسى جاد الكريم
احتفلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، بالاعلان عن إصدار كتيب الدلائل الاسترشادية لأطباء "الأنف والأذن والحنجرة وطب السمع والإتزان والتخاطب" على مستوى الجمهورية، بما يخدم المرضى بتقديم أفضل العلاجات ويساعد الأطباء فى التعرف على أفضل ما وصل له الطب فى العلاجات والجراحات المتبعة، وهى خلاصة التجارب للأطباء فى تخصصاتهم.
ربما يعجبك
كما تم تكريم كافة الأطباء الذين ساهموا بأبحاثهم وخبراتهم فى وضع هذا الكتيب من مختلف الجامعات المصرية والمستشفيات الحكومية والأكاديمية العسكرية وأكاديمية الشرطة والأزهر بشهادات وميداليات تقديرًا لجهودهم وأخلاصهم لهذا المشروع القومي.
عقدت الاحتفالية لتوضيح الدلائل الاسترشادية فى مجال علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة وطب السمع والإتزان والتخاطب بجامعة القاهرة بالقاعة الرئيسية للجامعة بحضور لفيف من أطباء الأنف والأذن والحنجرة والسمع والأتزان وسط احتفاء بظهور الكتيب المنتظر تطبيقه وتعريف الأطباء كلا فى تخصصه به تمهيدا للعمل بما ورد فيه وبما ينعكس بشكل ايجابى على تقديم أفضل العلاجات للمرضى .
وقال دكتور رضا حسين كامل استاذ الأنف والجيوب الأنفية بكلية الطب جامعة القاهرة ومقرر لجنة الدلائل الاسترشادية: إن اليوم تحت رعاية ومظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والذي وضع الدلائل الاسترشادية من خلال كبار الأطباء والاستشاريين فى تخصصتهم الطبية والهدف من الدليل هو توجيه الأطباء لاستخدامها لعلاج المرضى بأفضل وأحدث الطرق مما يوفر أدق العلاجات فى التخصصات المختلفة، وبما يتوافق مع تدريب الدكتور والإمكانيات المحلية في مصر أيضا مع ثقافة المريض المصري نفسه فقد قاموا بتحويل تلك الاسترشادات من الطابع الأجنبي بما يتوافق معها في مصر.
وأضاف دكتور رضا أنه تم الوصول لهذه الاسترشادات، بدقة بعد عملية بحث من اللجنة مكونة من 253 طبيبا استشاريا فى تخصصات امراض الأنف والأذن والحنجرة والاتزان والسمع، حيث قاموا بفحص الدلائل العلاجية بالخارج ومقارنتها بطبيعة العلاجات المتبعة داخل مصر، وقد حدث توافق كبير على كثير منها وما لا يتوافق مع مصر وطبيعتها وطبيعة ونوعية أمراض معينة بها تم استبعاده ووضع البديل المتميز والموثوق من نتائجه بما يعطى فى النهاية النتيجة المرجوة منه .
وأشار الدكتور رضا أن الدلائل الاسترشادية بعد الكشف عنها فإنه سيجرى تعميمها بين الأطباء من خلال كليات الطب والمستشفيات الجامعية ومستشفيات التأمين الصحي والطب العسكرى وأكاديمية الشرطة وجامعة الأزهر والمؤسسات الطبية المختلفة وتعريفهم بها لاتباعها وبما يوفر أفضل نتيجة لصالح المرضى وبما يساعد الأطباء فى التشخيص وكتابة الدواء المناسب حسب جدول الدلائل الاسترشادية وبما يحمى الأطباء ويقلل الأخطاء الطبية.
ومن جانبه أكد الدكتور اشرف خالد نائب رئيس جامعة بنى سويف واستاذ الأنف والأذن والحنجرة أن الاحتفال بإعلان الجزء الاول من كتيب الإرشادات الطبية يساهم فى مساعدة الأطباء فى وضع أفضل طرق العلاج والجراحات التي وصل له الأطباء ذوى الخبرة الكبرى فى مصر والعالم و تلك الإرشادات هى حماية للطبيب ومساعدة للمرضى لتقديم أفضل طرق العلاج لهم وليست سيف على رقاب الاطباء كما قد يظن البعض بل إنها تساعد الأطباء على الوصول لأفضل الطرق العلاجية .
واضاف أن كتيب الاسترشادات يتعامل مع العلاجات على أساس المادة الفعالة فى العلاج وليس للتعامل مع اسماء أدوية بعينها فمن وضعوا كتيب الإرشادات هدفهم الأول هو صحة المريض وتقديم أفضل علاج له .
وأثنى الدكتور اشرف على اللجنة التي قامت باعتماد كتيب الاسترشادات الطبية لخبراتهم الطويلة المتراكمة فى علاج المرضى ولتعرضهم لكافة الأبحاث خارج وداخل مصر ووصولهم للمحصلة النهائية لهذه الاسترشادات والتي ستكون معممة خلال الفترة القادمة بعد تعريف أطباء الأنف والأذن والحنجرة بها وبما يساهم على تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى ويحسن جودة العلاج .
وأوضح د. أشرف مقرر أمراض الجيوب الأنفية باللجنة بأنه تم الانتهاء من الجزء الأول منها والذي شمل امراض الالتهاب الحاد للأنف والجيوب الانفية، الالتهاب المزمن للأنف والجيوب الانفية، حساسية الأنف، نزيف الأنف وسيلان الأنف الدماغي الشوكي.
علما بأن إرشادات الممارسات الاكلينيكية (C.P.G) تعرف على انها بيانات مطورة بشكل منهجي لمساعدة الأطباء على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الرعاية الصحية لظروف مرضية محددة ومن الواضح ان هناك اهتماما عالميا كبيرا بكتابة ونشر الارشادات الاكلينيكية وأفضل الممارسات بهدف تشجيع الممارسة السريرية القائمة على الأدلة وباستخدام هذه المعلومات والأدلة يمكن للطبيب الذي يواجه قراراً سريرياً (مرضياً) أن يقرر توصية معينة تستند الى ادلة ثابتة يعتبر استخدام الارشادات فرصة لتحسين جودة الرعاية الصحية عن طريق تقليل تباين الممارسات والالتزام بمعايير الجودة الجيدة، كما أنها تساعد على تقليل تكلفة العلاج وتقليل فترة الاستشفاء ويؤدي استخدام هذه الارشادات والأدلة رسم خارطة طريق للتعامل الأمثل مع المرض.
وأضاف الدكتور احمد رجب سكرتير لجنة الاسترادات واستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة المنوفية، أن إرشادات الممارسة السريرية (CPGs) تدعم العلاقات المتبادلة بين المساهمين الأساسيين في اتخاذ القرارات السريرية، وبدلاً من إملاء نهج واحد يناسب الجميع لرعاية المرضى، ومجموعات CPG قادرة على تعزيز اتخاذ قرارات الطبيب والمريض من خلال وصف الأدلة العلمية والاستدلال العلمي (الفوائد والأضرار المحتملة) وتقييمها بشكل واضح.
وكذلك فان إرشادات الممارسة السريرية تساعد علي توحيد الخدمه الصحيه لكل المرضي كما ترفع نوعيتها وجودتها كما توفر الكثير من الأموال التي تصرف علي الصحه.
وقال الدكتور علي محروس مقرر أمراض الأذن باللجنة واستاذ ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بجامعة الأزهر وتناولت الدلائل الاسترشادية بعض من الامراض الشائعه والمهمه في أمراض وجراحات الأذن مثل: الالتهابات الحاده للأذن الوسطي والإرتشاح خلف طبله الاذن والفقدان المفاجئ للسمع ومرض مينيير والشلل في عصب الوجه (السابع) وكذلك طنين الأذن.
وقد تم دراسة كل الدلائل الاسترشادية علي مستوي العالم في كل المواضيع السابق ذكرها ثم اختيار اقربها الي البيئة المصرية لتنفيذها، ليس ذلك فحسب بل تم تطويعها بعد ذلك بما يتلائم مع بيئة وثقافة المريض المصري.
وصرح الدكتور محمود عبد العزيز – مقرر أمراض الحنجرة باللجنة واستاذ بجامعة طنطا أنه قد تم الانتهاء من إنجاز الدلائل الاسترشادية في الأمراض الأكثر إلحاحًا في تخصص الحنجرة وجراحات الرقبة وجاري العمل على إنجاز بقية الموضوعات. ففي مجال أورام الحنجرة المتزايدة الحدوث تم اختيار الدلائل الاسترشادية التي تساعد في تحديد كيفية التعامل مع مرضى أورام الحنجرة من لحظة تواجده حتى انتهاء مراحل العلاج للحالات المبكرة وكذلك المتأخرة.
كذلك تم إنجاز الدلائل الخاصة باضطرابات الصوت خاصة تلك الناتجة عن إصابات ليست خبيثة، وتم كذلك إنجاز الدلائل الخاصة بتحديد دواعي عمليات استئصال اللوزتين وكيفية التعامل مع المضاعفات المحتملة، ومن ناحية أخرى تم إنجاز الدلائل الخاصة بالتعامل مع تورمات الغدة الدرقية بكافة أشكالها وكيفية التعامل معها.
وأكد الدكتور طارق غنوم استاذ طب السمع والإتزان بجامعة القاهرة ومقرر طب السمع والإتزان باللجنة أن طب السمع هو أحد فروع الأذن والأنف والحنجرة والمنوطة به تشخيص وإجراء العلاج التأهيلي لأمراض الأذن و تشمل: ضعف السمع بأنواعه، وش وطنين الأذن، أمراض الدوار وفقدان الإتزان. ومن المعروف أن المجموعات الثلاثة من الأمراض قد تنشأ من خلل بالأذن أو الجهاز المركزي (المخ). وقد إنتهينا من خمسة دلائل استرشادية وبدأنا بالموضوعات الأكثر انتشارا وهي قياس السمع وضغط الأذن والدوار الحركي والجهد المثار والإكتشاف المبكر لضعف السمع عند الأطفال.
ونأمل من ذلك تنظيم العمل بصورة علمية وممنهجة ونقل الخبرات العالمية مع تنقيحها وتعديلها بواسطة الأطباء المصريين ذو الخبرة في المجالات المختلفة وبما يناسب وضعنا وإمكانياتنا في مصر.
وأوضح الدكتور محمود يوسف - مقرر أمراض التخاطب باللجنة واستاذ دكتور التخاطب جامعة عين شمس أن تخصص أمراض التخاطب نشأ في مصر في يناير 1974 وهو يهتم بأمراض الصوت والكلام واللغة. ثم مع تطور العلم أهتم علم أمراض التخاطب بمشاكل البلع وزادت فروع التخاطب مع تطور العلم عموما، لذا أصبحت الدلائل الاسترشادية لعلم أمراض التخاطب ضرورة ملحة حتي يتسني لصغار الأطباء وهم أول من يقابل المريض في التعرف علي مشاكل أمراض التخاطب ويستطيع التعامل معها بما يناسب إمكانيات المستشفى التي يعمل بها.
كانت أهم الموضوعات التي انتهينا منها في الدلائل الاسترشادية كانت أمراض التأخر في اللغة والتوحد وصعوبات التعلم والحبسة الكلامية وضعاف السمع وزارعي القوقعة والعيوب اللفظية ومشاكل التنفس مع الشخير أثناء النوم، وجارٍ استكمال الدلائل الاسترشادية في بقية فروع أمراض التخاطب.
جوجل نيوز
