أول سمراء تدخل "البانثيون".. وضحت فكرمها شعب الذوق الرفيع
عادل عبدالمحسن
تابوت يحمل حفنة من التراب من أربعة أماكن كانت تعيش فيها جوزفين بيكر “ولكن ليس بقاياها” ستوضع في بانثيون في باريس، وأصبحت الراقصة والمغنية والممثلة والناشطة في مجال الحقوق المدنية الأمريكية جوزفين بيكر أول امرأة سوداء تدخل ضريح البانثيون الفرنسي الشهير اليوم الثلاثاء ، بعد ما يقرب من نصف قرن من وفاتها.
ربما يعجبك
أول سمراء تدخل في سراديب مقبرة العظماء
وسيحمل الجنود الفرنسيون تابوتًا يحتوي على حفنة من التراب من أربعة أماكن كانت تعيش فيها، إحياءً لذكرى دورها في المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية.. وفقا لما أوردته قناة “24 فرانس”.
بيكر هي سادس امرأة يتم تكريمها في المعبد العلماني لـ "الرجال العظماء" - وتأخيرًا النساء العظماء - في الجمهورية الفرنسية ، التي تقع على تل في الضفة اليسرى لباريس.
وهي أيضًا أول فنانة يتم تخليدها إلى جانب أمثال فيكتور هوغو وإميل زولا وماري كوري. تتوج "التبعية" لأول نجمة سوداء في العالم لسنوات من الحملة التي قامت بها عائلة بيكر والمعجبون بها لمنحها الشرف النادر بعد وفاتها.
وافق الرئيس إيمانويل ماكرون على الطلب في أغسطس للاعتراف بحقيقة أن بيكر "كانت حياته كلها مكرسة للسعي المزدوج من أجل الحرية والعدالة" ، حسبما قال مكتبه الأسبوع الماضي.
وكانت جوزين بيكر قد دفنت في موناكو، بعد وفاتها وستبقى جثتها، هناك بناءً على رغبة اسرتها.
وخلال حفل اليوم الثلاثاء، يحتوي النعش الذي سيوضع في ضريح البانثيون الفرنسي الشهير، على حفنة من التراب من أربعة أماكن كانت تعيش فيها بمدينة سانت لويس الأمريكية، حيث ولدت؛ باريس؛ كمية تراب من قصر شاتو دي ميلاند حيث عاشت في جنوب غرب فرنسا؛ وحفنة أخرى من مقبرتها في موناكو، لتوضع في سرداب البانثيون.
وسيقوم أفراد من سلاح الجو الفرنسي بنقل التابوت إلى المبنى تخليداً لذكرى دورها في المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن جوزين بيكر، راقصة الجاز الأمريكية قد انخرطت في المقاومة الفرنسية ضد الإحتلال الألماني في الحرؤب العالمية الثانية، نظرًا لما لاقته من حفاوة ونجومية قبل الإحتلال بعدما أجبرت على الهجرة من الولايات المتحة الأمريكية، هربًا من العنصرية ضد السود.
جوجل نيوز
