عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي
حُب القلوب الطاهرة الأصدق

30 يونيو.. ثورة بناء الجمهورية الجديدة 20

حُب القلوب الطاهرة الأصدق

وسط بستان من الزهور اليانعة، التي تفوح قلوبها عطر المحبة، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملقيًا خطبته بختام احتفالية "قادرون باختلاف" اليوم، تلك اللحظات التي تعجز عن وصفها الكلمات.



 

حول الرئيس التف أبناؤنا ذوو الهمم، أطفال قلوبهم طاهرة، ابتساماتهم مشرقة، هذه ترسل للرئيس قبلة، وهذا يقول له بحبك، وثالثة تُرسل له تحية، إشارات حب من قلوب عامرة بالحُب والصدق لا تعرف المجاملة، تشعر بمن يشعر بها وتحب من يحبها، ما أصدقه هذا الحُب.

 

يستقبل الرئيس تلك الابتسامات والإشارات والرسائل وكلمات الحُب، بابتسامات وملاطفة وتأكيدات: "وأنا كمان بحبكم"، ثم ينتبه الرئيس لأحدهم الأصغر سنًا فينادي من يجلسه على مقربة منه.

 

وقبلها جلس الرئيس قرابة 4 ساعات يلاطف القادرين باختلاف ويجيب عن أسئلتهم، ويحقق أمنياتهم، في ذلك اليوم الذي يصفه الرئيس بالعيد الوطني، تتجسد روح الجمهورية الجديدة، وإخلاص قائدها، رئيس عظيم يحمل عقل قائد بارع، وشجاعة مقاتل من طراز فريد، وعاطفة أب حنون يحفر في صخور الوطن من أجل مُستقبل زاهر لأبنائه.

 

ذلك الاحتفال السنوي، الذي بات تقليدًا دائمًا للاحتفاء بفلذات كبد الوطن القادرين رغم اختلافهم، قادرين ذوي همم وعزيمة، لديهم من القدرات والإمكانات ما يجعلهم كما وصفهم الرئيس "كنز بعثه الله لنا".

 

اليوم نشاهد رئيس الدولة يقود- بخليط من العزيمة الفولاذية والمحبة الصادقة، وحنان الوالد والجد- إرادة دولة لتعزيز حقوق جزء من أبنائها، ذوي الهمم الذين كثيرًا ما كان ينظر إليهم على أنهم مستحقون للعطف وكفى، إذا بهم اليوم "قادرون باختلاف"، ينظر إليهم على أنهم "كنز كبير بعثه الله إلينا"، يستحق الاعتناء به ودعم جواهره الثمينة.

 

"مختلفون لكنهم مميزون، قادرون على هزيمة ظروفهم يتحدون خوفهم، مشوار بدأ ويستمر بدعم قيادة ودولة تؤمن بقدراتهم، هذه الرسالة التي أكدها الحفل بنماذجه، دولة مع أبنائها، وفي ظهرهم، تؤمن بهم، تحترمهم وتحترم اختلافهم، وحقهم في حياة كريمة"، إنها فلسفة تؤمن بها الجمهورية الجديدة، وتنفذ استراتيجياتها.

 

يقدم الحفل الطفل المُبدع أحمد تامر، حافظ القرآن الكريم، الذي وعده الرئيس- في مداخلة هاتفية- أن يفتتح بتلاوته أول احتفالية قادمة، فيجلس الطفل الجميل يقرأ من كلام الله:

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].

 

في حضور أحمد تامر تقديم للمستقبل، ووفاء بوعد، وفي اختيار الآيات المحكمات من القرآن الكريم رسالة من الله لعباده يؤدبهم ويحذرهم "لا يسخر قومٌ من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم"، فهؤلاء المختلفون عنا، الذين يسخر منهم الجاهلون، عسى أن يكونوا خيرًا من الساخرين.

 

إنه الإيمان والخطاب الديني المُبسط، المُقترن بتطبيق عملي، دولة تطبق شرع الله في دعم وتأهيل ذوي الهمم وحقوق الإنسان، ها هي تحتفي بطفل حافظ لكتاب الله وتشجعه، تستند لكلام الله في محاربة التنمر، تقدم النماذج المُضيئة من ذوي الهمم وتوفر لهم الدعم والحماية والتأهيل وفق استراتيجية واضحة المعالم محددة الأهداف.

 

ها هي رحمة ممدوح ١٩ سنة، تصعد على المسرح تشارك في تقديم الحفل، لاعبة ألعاب قوى وطالبة في أكاديمية الفنون، تلقي التحية على الرئيس "أزيك يا ريس.. بحبك قوي".

 

الرئيس: وأنا كمان بحبكم جدًا متشكر جدًا يا رحمة.

 

رحمة: أنا فرحانة إنك معانا ويا رب معانا على طول.

 

الرئيس: إن شاء الله كلنا مع بعض كل الشعب مش أنا بس، مصر بتحبكم، كل الشعب بيحبكم، والدعم الإيجابي لكم من الشعب هيزيد، صحيح لا نتحدث بخطوات سريعة فلم نصل لتقدير الكنز الذي منحه الله لنا.

 

تقدم رحمة البطلة إيناس الجبالي، بطلة مصر في حمل الأثقال، مختلفة في طول القامة، فيلمًا قصيرًا، يليها مادونا جمال مذيعة بلغة الإشارة، تقدم سفراء الأحلام وقادرين باختلاف، تجارب من ذوي الهمم الذين تغيرت حياتهم بدعم وتأهيل الدولة، وتغير نظرة المجتمع إليهم.

 

عبد الرحمن ودموع الرئيس 

 

ليلقي عبد الرحمن شعرًا كلمات والدته، تلك التي وجه إليها التحية لتربيته دون أن تشعره باليُتم بعد وفاة والده: "ادمجوني أسعدوني، كنت وحدي كاره وجودي مليش صديق، فجأة جالي ألف صديق، ووقفت في يوم أمام رئيسي، قال لي: أنت تقدر أيوه تقدر بس تقدر باختلاف، حسيت إن ربي بعتلي أب ألف أب حاسين بي، جيت أقول لهم ألف شكر".

 

عبد الرحمن: نفسي أقدم برنامج وتكون يا ريس أول من يجري مداخلة فيه أعبر فيه عن أصحابي قادرين باختلاف.

 

الرئيس: أنا شايف كسبنا إعلامي موهوب وليه ننتظر خلينا نعمل المداخلة الآن.

 

والدة عبد الرحمن: هاتفه الله يكرمك يا ريس ويجبر بخاطرك.

 

دموع الرئيس تسيل على وجنتيه تأثرًا يتداركها: يالا يا عبد الرحمن خلينا نبدأ الشغل.

 

عبد الرحمن: عايز أحيي أمي.

 

الرئيس: هنحييها كلنا على المسرح على الشعر الجميل، لأنها قدمت لنا شخصية جميلة شايفنها قدامنا.

 

الرئيس لمهند: بنشكرك كلنا أنت اللي علمتنا. 

 

هبة عاطف، سفيرة البطولات، تخرجت في كلية الإعلام قسم إذاعة وتليفزيون، تعمل مرشدة سياحية في متحف القوات الجوية، نموذج مضيء لذوي الهمم، وقفت تشرح كيف تقدم بطولات جيش مصر لزوار المتحف، وقبل أن تشرح قالت: أقف احترامًا لجيش مصر، وفي ختام كلمتها: شكرًا يا ريس أنك خليت لنا صوت، بحب بلدي وجيش بلدي وبحبك يا ريس.

 

الرئيس: إحنا بنحبك كلنا.

 

"مهند"، ذلك الطفل الذي اقترح من عام تدريس مادة احترام الآخر في العام الماضي، ووعده الرئيس بتنفيذها جاء حاملًا هذا العام كتاب مادة الأخلاق التي تم تدريسها فعليًا هذا العام.

 

مهند: بشكر سيادة الرئيس. 

 

الرئيس: إحنا اللي بنشكرك مهند إنت اللي علمتنا.

 

سفيرة الإتاحة

 

 

"مريم محسن"، سفيرة الإتاحة، كفيفة البصر، ١٧ سنة تدرس البيانو بجامعة ترتدي بلندن؛ توضح أن الإتاحة تعني توفير كل الخدمات لذوي الهمم، ترى أن مصر حققت نسبة كبيرة من الإتاحة من خلال تطبيقات قراءة فئات العملة، والكتابة بطريقة "برايل"، واقترحت أن تكتب بطاقة الرقم القومي وجوازات السفر، والوثائق بلغة "برايل"، ليقرأها المكفوفون.

 

وهنا وعد الرئيس بدراسة المقترح فورًا، وتنفيذه إذا لم يكن هناك ما يعوق ذلك في القوانين الدولية.

 

ثلاثون سباحًا بـ١١ مركبًا، يمثلون دول حوض النيل، هؤلاء القادرون باختلاف قطعوا النيل من الحبشة إلى مصر سباحة لإيفاد رسالة أن النيل للجميع ويدعمون حق مصر في مياهه من المنبع إلى النصب، ليرفعوا علم مصر على المركب رقم ١١.

 

شكرًا "ما تكفيش" 

 

 

"منال حسني"، إحدى الناجيات من مصابي الحروق: شكرًا ما تكفيش تغيرت نظرت المجتمع بسبب دعمك يا ريس. 

 

تقدم ثلاث ملائكة

 

 

"إحساس من القلب إحساس أكبر من كلمة حب.. إحساسي أن أنت معايا بيطمني.. وفي وقت الجد بتكون لي سند وإيدين تتمد بتكون لي سند وعمرك ما تخليت عني.. في ناس بتصحي علشان غيرها يعيش لو أقول لك شكرًا ما يكفيك.. ولحسن الحظ عمرنا ما بتضعف ولا نتهز…".

 

ومن إبداع شكرًا "ما تكفيش" إلى هنغني، تلك الأغنية التي قدمها قادرون باختلاف "فريق وندرز": "من أول يوم فيه اتولدت.. بصيت في عيون أمي فشفت.. نظرة فيها حنان وخوف.. نظرة فيها اشمعنا أنا، أكيد امتحان من ربنا وبكرة أشوف.

 

كل اللي جاي يفرح لهم، لما يلاقيني في حضنهم يبص لي ويزعل عليهم.. كل اللي بيقرب يشوف يبارك لهم بس بكسوف وكأنه فعلًا بيواسيهم..  فلقيتني بكبر واعرف إن اللي ناقصني ربي يعوضهولي صوت أوصل لكم به فهغني غنوا بقى معايا".

 

هذا هو التأهيل لذوي الهمم، وهذه رسالتهم للمجتمع وهذه عزيمتهم، وهذا هو الفن الجميل الهادف في زمن به بعض من إسفاف، شغل المجتمع في الأشهر الماضية.

 

"وبينا بينا بينا النهارده جينا نغني من قلبنا وأحلى حاجة فينا راضيين بالمكتوب لينا"، فن هادف يقدم رسالة "في حياتي ألوان بشوفها بقلبي مش بعينيا، ومفيش أسود في الأيام الجاية". 

 

بالفعل كل يوم وكل إنجاز، يؤكد أن القادم أفضل في ظل جمهورية كرامة الإنسان وحقوقه، تحمي وتمكن كل أبنائها من العيش بفاعلية في مجتمع صحيح يقبل الاختلاف.

 

حوار القادرين باختلاف مع الرئيس، سأل علي الرئيس عن أصعب لحظة وأسعد لحظة في حياته، فقال الرئيس الأصعب عندما شعرت بأن مصر في خطر، والأسعد لم تأتِ بعد.

 

نورهان عن الأمنية الشخصية، يجيب الرئيس: أن يرضى عني ربنا، ورضا ربنا يا ريت فهو رب الكون كله خالق السماوات والأرض، أما لمصر بحلم بها ولها وما تحقق خطوة من ألف خطوة يعملها المصريون.

 

ريتاج للرئيس: أنت مبسوط وأنت معانا؟

الرئيس: سأقول لك يا ريتاج بجد وربنا عالم باللي في قلبي، أسعد يوم اللي بكون فيه معاكم وربنا بينزل في قلبي الفرحة والسرور.

ريتاج: شكرًا.

الرئيس: أنا اللي بشكركم. 

ملك للرئيس: هسألك سؤال. 

الرئيس: بس يا ريت ميكونش صعب عليا.

ريتاج: من مثلك الأعلى؟

الرئيس: أخذت من ناس كتير منها والدتي شديدة الحكمة والصبر وعلمتني التجرد يعني أشوف الأمور بعيدًا عن الهوى، وعندما كبرت وزنتها بتجرد فلم أجد أحكم منها ولا أكرم منها الله يرحمها، ووالدي كان شديد الهمة يعمل لحبه العمل وأخذت ذلك منه، وكان لي عم كريم جدًا مع الضعاف والأطفال وأنا أخذت ذلك منه رحمهم الله.

الملائكة بركة مصر يسألون والرئيس يجيب على مكة ومحمد، وأحمد وآية، يجيب على مكة كان حلمي وأنا صغير أن أكون طيار ورضيت بما كتبه الله.

 

جو من المحبة، رئيس يقدم المثل، يحقق إنجازًا كبيرًا نموذجًا لدولة قوية تحمي أبناءها جميعهم باختلافهم، وتمثل الاستراتيجية الخماسية التي طرحها الرئيس للحفاظ على الكنز.

 

الرئيس يتحدث عن أبنائنا القادرين باختلاف على أنهم كنز، داعيًا الجميع لأن ينهل من هذا الكنز الذي سيعلم الجميع يوم القيامة قيمة هذا الكنز.

 

على الجميع أن يعي الرسالة، وليكن لك من كنز القادرين باختلاف نصيب باحترامهم ودعمهم والتعامل معهم على أنهم قادرون باختلاف.

 

الجمهورية الجديدة، تقدم نموذجًا عمليًا لحقوق الإنسان لأهم أبناء الوطن وأكثرهم استحقاقًا للرعاية، القادرين باختلاف.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز