عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نشوى سلامة تكتب: قصف جبهات

نشوى سلامة
نشوى سلامة

هناك دائماً أموراً تحيط بنا وتؤثر علينا ولا نستطيع لها صداً، تدفعنا للغضب والثورة لكن لا سبيل للتنفيث عن هذا الغضب إلا بالحديث مع بعضنا البعض، هذا الحديث فقط يخفف من التوتر، لكنه لا يزيل السبب ولا الأثر الذي خلفه ذلك الغضب.



نشهد فى هذه الأيام حكايات عجيبة فى وقعها، نرى أناساً  يملؤن الشاشات طولاً وعرضاً، لانعلم من أين أتوا، ومن الذي أتى بهم،  من الذي يقصد ويتعمد أن نرى ونسمع إسفافاً، نرى هجوماً شديداً على فنان له قيمة وقامة لأنه استخدم سلطته الوظيفيه لينقى الذوق العام ،ويقنن ما يتلقاه جمهور الطرب، ونرى فى نفس الوقت تحدٍ وتعنت ورفض للقرار، بل والعمل عكسه تماماً، وتعلو أصوات تؤيد هذا التحدى، وترفض قرار الفنان الكبير، لمصلحة من لا أعرف .

 

نرى لاعب كرة يحاول التودد بكل الطرق للظهور بعدما نبذناه جميعاً، فيخرج علينا فى توقيت محدد بتصريحات لا تستطيع أن ترفضها لأنها تتفق مع القيم والأخلاق، لكنك ترفضها لأنك ستقف مع نفسك لبرهة وتقول (أنظروا من يتحدث) فتقع طبعاً فى مأزق بين رفضك للقائل وقبولك التام للقول، أراها حركة ذكية لكن ليست أذكى من عقول الناس.

 

أرى تربصاً لملك الكرة محمد صلاح، ومحاولة اصطياد أى شىء له لايقاعه فى خطأ، ومحاولة ساذجة جداً لعقد المقارنات، لكن هيهات و"زى ما بيقولو ايش جاب لجاب"، أرى كل ذلك لا يجلب لنا إلا كل إحباطاً، لأن كل ما نمتلكه كلام فيما بيننا فقط، وحتى إن كانت مواقع التواصل تصل بأصواتنا لكن إلى أين. 

 

 

وفى أحيان أخرى قد تجد قصف الجبهات يأتى تباعاً ليثلج صدرك بشكل رائع، وقد رأيته رؤى العين فى احتفالية (قادرون باختلاف)، استمعت إلى أصوات بدلت حالة الضوضاء إلى طرب جميل، أصوات قادرة بالفعل على القضاء تماماً على كل إسفاف نتعرض للاستماع إليه، فكان قصف الجبهة الأول، ثم عندما تحدث أحد القادرون عن أمنيته فى رؤية صلاح، وأجابه السيد الرئيس بأن طلبه سيجاب، وأثنى على صلاح بأنه يقف لمصر ومع مصر، أليس ذلك ضرباً فى السويداء مباشرة ؟ قصف الجبهات السديد  الذي هو عن حق، يستحق الصبر والانتظار.  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز