عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مصر.. ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا

مصر.. ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا

صدر عن صندوق النقد الدولي توقعات تفيد بتقدم الاقتصاد المصري ليصبح الثاني إفريقياً، بحجم قدره 438.3 مليار دولار، وزيادة قدرها 77 مليار دولار مقارنة بعام 2020، متجاوزا بذلك دولة جنوب إفريقيا، وقريب من اقتصاد دولة نيجيريا، صاحبة المركز الأول.



تلك المكانة لم تأت مصادفة، بل سبقها جهوداً مضنية أوصلت مصر إلى تلك المكانة التي تستحق أفضل منها، وكان ذلك نتيجة طبيعياً لتنقية وتحديث التشريعات والقوانين، وتوفير بيئة عمل مستقرة وجاذبة للاستثمار، تعزز الثقة في مصر واقتصادها. 

 

ليس هذا فحسب، بل بوجود جيش قادر على حماية الحدود والمقدرات، وتجدر الإشارة إلى أن مصر حلت في المركز الثالث في قائمة أكبر الاقتصادات العربية بعد السعودية والإمارات، وفقاً لتقديرات مجلة فوربس الشرق الأوسط.

 

إذا أخذنا في الاعتبار أثر هذا الإعلان من صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي، وأيضاً التقييمات الايجابية لمؤسسات التصنيف الائتماني، لوجدنا مصر ستكون جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر. 

 

وقد يتسائل البعض.. وما أثر ذلك على المواطن؟ الأثر واضح وبدأنا في جني ثمار الإصلاح الاقتصادي من خلال توفير مزيد من فرص العمل لشبابنا الراغب في العمل والقادر عليه، ونلمس ذلك أيضاً في معدل النمو الايجابي الذي حققته مصر أثناء وبعد جائحة صحية ضربت أكبر الاقتصاديات العالمية. 

 

وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد المصري يحقق تعافياً وينمو بنسبة 5.2 في العام المالي الجاري 2021- 2022، بل إن تقديرات صندوق النقد الدولي تعدل من تلك التقديرات بالزيادة، في الوقت الذي تخفض توقعاتها للنمو لمعظم دول العالم.

 

 

وقد يتسائل المواطن.. وأين نحن من قيمة نصيب الفرد من الناتج القومي؟ على المستوى العربي تحتل مصر المرتبة التاسعة حالياً، ويرجع البعض ذلك لارتفاع عدد السكان، وفقاً لتقديرات فوربس، لكن هذا الترتيب تحسن خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ويستمر ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في مصر إلى 3.83 ألف دولار في العام المالي 2021 الذي انتهى في 30 يونيو الماضي. بزيادة نسبتها 6.8%، مقابل 3.58 ألف دولار العام الماضي، و3.01 ألف دولار في 2019، ولا ننكر أن مصر تشهد معدلات فقر مرتفعة، لكن الدولة لم تتوقف، بل تحركت من خلال عدة مبادرات تهدف لتخفيف الضغوط على تلك الشريحة الغالية التي عانت لعقود كثيرة، ومن تلك المبادرات "تكافل وكرامة" و"حياة كريمة" التي أشاد بها الجميع، وعلى رأسهم الأمم المتحدة.

 

أداء استثنائي للاقتصاد المصري ارتفعت خلالة تحويلات المصريين العاملين في الخارج، والصادرات، وتم ترشيد الواردات، بالإضافة إلى زيادة حصيلة قناة السويس، ليس هذا فحسب بل إن مصر خطت خطوات متسارعة لتحقيق الأمن الغذائي، وحققت أمن الطاقة التقليدية والمتجددة من خلال استراتيجية الطاقة، وفي طريقها إلى أن تكون مركزاً إقليمياً للغاز، وتراست منتدى غاز شرق المتوسط.

 

ويبقى الأمل في غداً أفضل.. واضعين في الاعتبار أن مشوار الألف ميل يبدأ دائماً بخطوة.

 

خبير اقتصادي  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز