عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المصريون ينتصرون لـ"محمد صلاح" ضد المتاجرين بالدين

ما زالت تصريحات الدولي المصري محمد صلاح، نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول الإنجليزي، حول رأيه في شرب الخمر، دون ذكر تحريمها صراحة، تثير جدلًا وتفاعلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.



 
 

 

جاء تصريح محمد صلاح- خلال مقابلة تليفزيونية- وتم سؤاله عن رأيه عندما يُعرض عليه "شُرب الكحول"، فأجاب اللاعب مبتسمًا: "ما بشربش خمور لأنها مش حاجة كبيرة بالنسبة لي عشان أعملها، نفسي على طول مش بتروح لها، حقيقي السؤال مبفكرش فيه كثير".

 

وحول الحفلات التي تتضمن شرب الكحول، رد محمد صلاح: "الناس هنا ما بيضغطوش على حد إنه يعمل حاجة، بس أنا في الآخر بحس إني أنا عمري مثلًا ما حد ضغطني إنه لازم تشرب كذا، لأ، ونفسي نفسها مش عايز أشرب مش عايز أجرب يعني".

 

وقال بعض نشطاء التواصل الاجتماعي، المنتقدين لتصريح صلاح، أن هذه المقابلة: فضحت التدين الظاهري لدى الكثيرين، فيما دافع عنه آخرون، واستنكروا محاولات البعض في التفتيش بضمائر الغير والتشكيك في المعتقدات، دون حق، وآخرون اتهموا الإعلامي عمرو أديب في طريقة طرحه السؤال وافتعال الجدل.

 

دينيًا:

 

وبعد ساعات من تداول تصريحات محمد صلاح، نشرت دار الإفتاء المصرية سلسلة تغريدات حول الخمر وحُكم شربه، قائلة: "عدم التفكير في إتيان الأشياء المحرمة عبادة في ذاته".

 

وأضافت في تغريدة منفصلة: "تحريم شرب الخمر ثابتٌ بنصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين".

 

وقال مبروك عطية، خلال بث مباشر على صفحته على موقع فيس بوك، إنه ليس شرطا أن يقول محمد صلاح إن الخمر حرام، والدليل أن النبي عندما بايع النساء قال لهن “ألا يشركن ولا يسرقن ولا يزنين”، وردت هند بنت عتبة وسألت: “وهل تزني الحرة يا رسول الله؟”، وقال عبادة بن الصامت: “بايعنا رسول الله على ألا نشرك بالله شيئًا ولا نسرق ولا نزني، وأن نجاهد في سبيل الله”، ووصف النبي هذه المحرمات مثل السرقة والزنى والإشراك بالله بالقاذورات في الحديث ولم يقل محرمات.

 

وتابع مبروك عطية: "ربنا لما حرّم الغيبة والنميمية قال: “أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه، وهذه مقدمة مهمة في فهم الدين، فيجوز لك أن تعبر عن الحلال بكلمة الطيب وعن الحرام بكلمة الخبيث”.

 

واستنكر مبروك عطية الهجوم على محمد صلاح من البعض، إذ قال: "الدنيا مقلوبة على إيه مانتوش عارفين ما تتكلموش، الراجل اتسأل: “أنت بتشرب خمرة؟”، رد: “ولا عمري شربتها”. 

 

وتابع: «واقفين للراجل على الكلمة، هو مش راجل دين وفقه يقول حرام ولا مش حرام، قال نفسي ما بتروحش ليها، خلاص نقلب الصفحة، إنما ليه نسكت لازم نطلعه خايف من الغرب، يا جماعة ده قاعد بيسجل في كافتيريا كلمة عابرة لا نفسي راحت لها ولا حاجة مهمة عندي".

 

واختتم: "إحنا واقفين لبعض على الشعرة، أنا معرفش محمد صلاح أكثر منكم، لكن ده راجل مشرف بلده ورافع رأس العروبة".

 

سياسيًا:

 

وقال الصحفي محمود بدر، عضو مجلس النواب، ‏"لو جاوبت عن سؤال الأخلاق أسبق ولا الدين هتعرف ببساطة إن إجابة محمد صلاح مفيهاش أي حاجة غلط.. الأخلاق سبقت الأديان والتدين.. البشرية عرفت الضمير وعرفت العيب قبل ما تعرف الحرام والحلال.. صلاح مغلطش في كلامه.. صلاح فضح تدينًا ظاهريًا عند ناس كتير وبعضهم لا عنده أخلاق ولا دين أساسًا!".

 

وقال طارق العوضي، المحامي "يعني لو محمد صلاح قال لكم إن الخمرة حرام هتبطلوا تشربوها؟ طب لو قال لكم إن الحشيش حرام هتبطلوا يعني؟".

 

بدوره، قال الطبيب المصري، جمال شعبان، جراح القلب، عبر فيس بوك: "أرى أن إجابة صلاح أقوى في مضمونها، وفي كونه مسلمًا ملتزمًا، وفطرته متسقة مع تعاليم دينه، لدرجة أن نفسه لا تتوق أصلًا للحرام، هو خير مثال للدين الحق".

 

وأضاف: "السؤال لم يكن أصلا عن تحريم الخمر والإجابة كانت ممتازة لشخص يعيش في مجتمع غربي يشرب الخمور".

 

اجتماعيًا:

 

كما رأى الإعلامي الرياضي المصري، هاني حتحوت، في برنامجه التليفزيوني، أن هناك مبالغة في بعض ردود الأفعال تجاه تصريح صلاح.

 

وقال أحد النشطاء: "لا تزايدوا على أبو مكة، الذي جعل السجود في ملاعب انجلترا شيئًا عاديًا للمسلمين، ومن جعل أناسًا كثيرين يسمون بناتهم مكة، ومن رفض تكريمًا وجوائز من شركة خمور، والذي لا يترك المصحف في الطيارة".

 

وأضاف أحد النشطاء: "مش لازم أقول مبشربش الخمرة عشان حرام في مجتمع أغلبه خمورجي وأرباح أغلب الأندية على الدعاية للخمور.. لكن أقول محبتهاش ولقيت ضررها أكتر من نفعها.. من هنا فيه كتير من مشجعيه حيتخذوه قدوة ليمتنعوا عن شرب الخمر، ولما الرسول عرض عليه الخمر والماء واللبن اختار اللبن".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز