عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الموسيقى الإفريقية

د. إبراهيم محمد مرجونة
د. إبراهيم محمد مرجونة

الموسيقى هي نوع من أنواع الفنون التي تهتمّ بتأليف وإيقاع وتوزيع الألحان، وطريقة الغناء والطرب، كما تُعدّ الموسيقى علمًا يدرس أصول ومبادئ النغم من حيث التوافق أو الاختلاف، ومن التعريفات الأُخرى للموسيقى هي لفظ ينتمي لأصلٍ يونانيّ، وأُطلق على الفنون الخاصة بالعزف على الآلات الموسيقيّة والطربيّة، واشتُقّت كلمة موسيقى اللاتينيّة من الكلمة موس، وهي آلهة اليونان للفن.



 

أما الموسيقى الإفريقية فلها خصائص متميزة، وأدوات خاصة، وتقاليد عريقة، وقد درج الباحثون على إطلاق اسم الموسيقى الإفريقية على الموسيقى التي يؤلفها الأفارقة الأصليون جنوب الصحراء الكبرى ويؤدونها، ويستثنى من هذا التعريف الموسيقى المتأثرة بأصول أجنبية واضحة، وكذلك المقتبسة عن موسيقى الأمريكتين وأوروبا، والموسيقى الشرقية السائدة في بعض مناطق إفريقية.

 

ويمكن القول إن الموسيقى الإفريقية هي الموسيقى التقليدية الموروثة التي تختص بها القارة الإفريقية، وتنتقل سماعًا بلا انقطاع، وتتطور باستمرار كلما أضاف العازفون إليها عناصر جديدة أو أسقطوا منها عناصر سابقة، من دون أن يخرجوا بها عن الأطر المحددة لها والمقبولة محليًا، والتراث الإفريقي غني بالعناصر الموسيقية، فلا يوجد مجتمع واحد في إفريقيا كلها ليس له موسيقى خاصة به، وهي موسيقى متعددة الإيقاع والأصوات والأنغام، وهي كذلك موسيقى شعبية، وإسهام كل أعضاء المجتمع الإفريقي من غير تردد في أي نشاط موسيقي يدل على وجود مبادئ مشتركة غير مكتوبة أو منظومة، تسهم في إثراء تراثهم الموسيقي. 

 

وثمة ألوان موسيقية أخرى دينية، أو طقسية، أو خاصة، وهناك أنواع من الرقص والغناء تقتصر على المناسبات والاحتفالات، كما أن للموسيقى في غربي القارة مكانة متميزة، تتعدد فيها الآلات، خاصة الإيقاعية، ومن أهم الآلات الطبول بأنواعها وأشكالها المختلفة، وهم ماهرون في استخدامها إلى أبعد الحدود.

 

ومن أهم الموسيقيين حاليًا في إفريقيا حائزي جائزة «جرامي» يوسو ندور وفرقته «لو سوبير إيتوال دو داكار»، وأومو سانجاري، ومولاتو استاتكي، وليسا سيمون، وسومي فنانة الجاز التي تتصدر القوائم الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

هكذا يظل الفنّ الإفريقي من أهم أنماط التعبير الإنساني وأعرقها، ويتميز بتاريخه الطويل ومعانيه السرية الغامضة حيث يمتزج الروحاني بالمادي، وقد تمكن على مدار القرن العشرين من التوغل عميقًا في الحداثة العالمية، ما يدل على مدى وعي فنان القارة السمراء بقيمة تراثه وحضارته التي تمنحه إشباعًا ذاتيًا، يُمَكِّنُه من الانفتاح على الآخر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز