عاجل
الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
قادرون باختلاف
البنك الاهلي

حكاية بطلة.. "منى أحمد" ثالث الجمهورية في تنس الطاولة من ذوي الهمم بالشرقية

البطلة مني أحمد
البطلة مني أحمد

لم تمنعها إعاقتها من أجل إثبات ذاتها، لم تكتفِ بالدراسة والتعليم العالي الجامعي، لكن قررت أن تكون بطلة رياضية، تحدت ظروف الإعاقة والحياة الصعبة بعد أن فقدت والديها في سن مبكرة، اعتمدت على نفسها مستعينة بسلاح الإيمان بالله والإرادة والعزيمة القوية لتضرب مثل يحتذي به كل إنسان سواء كان سليم أو من ذوي الهمم.



 

تقول منى أحمد أحمد إبراهيم: عمري 30 عاما، وحاصلة على بكالريوس التربية جامعة الزقازيق، ودبلوم عليا في اللغة العربية، كنت أعيش حياة طبيعية كأي طفل حتي سن السابعة ، تعرضت لارتفاع مفاجئ في  درجة الحرارة، وتم اعطائي حقن خاطئة بسبب تشخيص غير دقيق، أصبت بعدها بشلل نصفي، وتغيرت حياتي الطبيعية إلى حياة جديدة، وأصبحت من مستخدمي كرسي متحرك وافتقدت أشياء كثيرة يعجز لساني عن التعبير عنها على كل المستويات.

 

 

               تكريم مني أحمد

 

تشير: لم تمضِ 8 سنوات حتى تعرضت لصدمة جديدة مدوية، فعند سن الخامسة عشر كنت فقدت والدي ووالدتي رحمهما الله، وأصبحت أعيش مع إخوتي الذين أحاطوني بالحنان والحب الذي عوضني كثيرا عن آلامي، ومن وقتها قررت الاعتماد علي نفسي ومواجهة الواقع والحياة فاستكملت مسيرتي في التعليم الجامعي والدراسات العليا، و بدأت أقوم بكل الأعمال المنزلية وحدي حتى أنهم يصفونني بأنني "ست بيت وطباخة شاطرة".

 

 

منى أحمد مع مدربها كابتن مصطفى عبدالمتجلي

 

 

تضيف: دخلت مجال الرياضة فقط منذ ثلاث سنوات وأنا عمري 27 عاما، وفي البداية اشتركت في النادي الأهلي بفاقوس، وتقدمت إلى لعبة كرة الطائرة جلوس حتي انضممت للمنتخب، ثم اتجهت للمشاركة في لعبة فردية منذ عامين وهي تنس الطاولة، وحصلت منذ أيام قليلة علي المركز الثالث على مستوى الجمهورية والميدالية البرونزية في البطولة التي أقيمت علي ملاعب محافظة الإسماعيلية، وتك تكريمي من نائب محافظ الإسماعيلية والدكتور معتز عاشور رئيس اتحاد تنس الطاولة، وأدين بالفضل لله سبحانه وتعالي ولأهلي ولأصدقائي وللمدربين الذين قدموا لي كل الدعم والمساندة والتشجيع.

 

 

لحظة تكريم منى أحمد بميدالية المركز الثالث

 

تؤكد: إن التحديات والصعوبات التي تعرضت لها كثيرة، بداية من المواصلات للوصول إلي النادي في مواعيد التمرين، وهذه الرحلة التي ليست بالسهلة لواحدة من مستخدمي كرسي متحرك، كما أنها تقوم بالتمرين بشكل خاص مع مدربين مقابل مبالغ مالية، وهي تقوم بصرف كل معاش والدها في متطلباتها الشخصية والرياضية والتي لا تكفي في مشوار تحقيق أحلامها وأهدافها.

 

 

  منى أحمد مع مدير النادي الأب الروحي لها الكابتن علي عمر لحظة تكريمها

 

 

تحلم مني أحمد إبراهيم، بأن تمتلك مضرب ايقدر ثمنه فقط بـ"3 آلاف جنيه" مصنوع من خشب جيد وجلد بترفلاي، وهو حلم بسيط تتمنى من المسؤولين بدءا من محافظة الشرقية الأستاذ الدكتور ممدوح غراب، ومديرية التضامن الاجتماعي والشباب الرياضة بالشرقية في تحقيقه ودعمها لتكمل مسيرتها الرياضية الناجحة، فهي تطمح بتمثيل مصر في كل المحافل الدولية في المستقبل القريب.

 

  المضرب الذي تحلم منى أحمد باللعب به

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز