عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
تطوير القرى المصرية انجازات عهد السيسي حياة كريمة جني ثمار 2021
البنك الاهلي

بيانات دولية عن التطورات البيئية في مصر خلال الـ5 سنوات الأخيرة 

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن انبعاثات الكربون في مصر تمثل 0.6% من إجمالي انبعاثات العالم، مؤكدة أن مصر وإفريقيا، يمثلان نسبة 4% فقط من الانبعاثات على مستوى العالم.



 

وعلى هامش ما ذكرته وزيرة البيئة خلال الندوة، التي نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن تغير المناخ وانعكاساته على مصر، نكشف في السطور المقبلة، كيف قللت مصر من انبعاثاتها، خلال الأعوام الخمسة الماضية.

 

حققت مصر طفرة كبيرة في ملف تقليل انبعاثات الكربون، تظهرها قاعدة بيانات معهد الموارد العالمية، التي رصدت وضع مصر من 1990 وحتى الآن.

 

وفق البيانات المتاحة، تغير وضع مصر بمرور الوقت، ورغم ارتفاع إجمالي انبعاثات الكربون في مصر بنسبة 140٪  بين عامي 1990 و2016، بمتوسط معدل نمو سنوي قدره 3.5٪.

حيث تشير الأرقام إلى أن انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون في مصر في عام 2016 بلغت حوالي 310 مليون طن، وهو ما يعادل 0.65٪ من الإجمالي العالمي البالغ 49.3 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، ويمثل ما يقرب من 10٪ من انبعاثات الشرق الأوسط، حيث تأتي 3.3 مليار طن من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبلغ معدل نمو إجمالي انبعاثات مصر، خلال هذه الفترة ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي.

ومع ذلك، كان معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر في العقدين الماضيين أعلى من معدل نمو هذه الانبعاثات، ما يشير إلى أن البصمة الكربونية لمصر، قد تحسنت وفقًا لتقرير عام 2015 الصادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

 

وتؤكد الأرقام الخاصة بالانبعاثات، أن مصر شهدت تراجعًا خلال عام 2019، ووصلت إلى 246.64 مليون طن من الكربون، بانخفاض طفيف عن عام 2018 عند 251.46 مليون طن.

وفي العام الجاري، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن انبعاثات مصر من إجمالي انبعاثات العالم مثلت 0.6% من الانبعاثات الحرارية العالمية، مؤكدة أن مصر وإفريقيا يمثلان نسبة 4% فقط على مستوى العالم.

 

وتعتبر القطاعات الأكثر إسهامًا في انبعاثات الكربون في مصر هي: قطاع الطاقة والقطاع الزراعي وقطاع الصناعة ومعالجة النفايات.

ووضعت مصر خطة شاملة لمواجهة انبعاثات الكربون في البلاد منذ عام 2016، تهدف للحد من الانبعاثات عبر التوسع في استخدام السندات الخضراء للمساعدة في تمويل مشاريع البنية التحتية، وفي قطاعات مثل النقل النظيف، والطاقة المتجددة، ومنع التلوث وإدارة النفايات، وكفاءة الطاقة، وإدارة المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.

 

وأعلنت مصر عن إجراءات للحد من خطورة تغير المناخ، وخفض انبعاثات الكربون، خلال قمة المناخ COP26 في جلاسكو، وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة وقتها، إن الخطة الوطنية ستعمل على وضع حلول لمشكلة تغير المناخ في مصر وتحريك العجلة لخفض الانبعاثات خلال السنوات المقبلة.

وتشمل الاستراتيجية الانتقال نحو المزيد من الحافلات الكهربائية ومنخفضة الانبعاثات، وخيارات النقل الأخرى، التي تعمل بالغاز الطبيعى المضغوط، وهو وقود أكثر مراعاة للبيئة من البنزين.

 

وتعمل الاستراتيجية على تحقيق خمسة أهداف رئيسية وهي، تحقيق نمو اقتصادي مستدام، من تنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مزيج الطاقة، وتعظيم كفاءة الطاقة، وذلك بتحسين كفاءة محطات الطاقة الحرارية، وشبكات النقل والتوزيع، والأنشطة المرتبطة بالنفط والغاز، وتبَنّي اتجاهات الاستهلاك والإنتاج المستدامة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من النشاطات الأخرى غير المتعلقة بالطاقة.

 

والهدف الثاني هو بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، بالتخفيف من الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم الإيكولوجية من تأثيرات تغير المناخ، والحفاظ على موارد الدولة وأصولها من تأثيرات تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية والخدمات المرنة في مواجهة تأثيرات تغير المناخ، وتنفيذ مفاهيم الحد من مخاطر الكوارث، عن طريق إنشاء أنظمة إنذار مبكر.

 

والهدف الثالث تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، من خلال تحديد أدوار ومسؤوليات مختلف أصحاب المصلحة، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتحسين مكانة مصر في الترتيب الدولي الخاص بإجراءات تغير المناخ.

 

أما الهدف الرابع فيعمل على تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، بينما يعمل الهدف الخامس على تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافحة تغير المناخ وانبعاثات غازات دفيئة.

 

ووافق البنك الدولى فى أكتوبر 2020، على منحة بقيمة 200 مليون دولار لمصر لمعالجة القضايا البيئية ومواجهة تقلب المناخ في مصر.

 

وكان هدف المبادرة تحسين جودة الهواء من خلال تقليل ملوثات الهواء وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي تساهم فى تغير المناخ، بجانب ما يمكن أن نطلق عليه “تكيف مع تغير المناخ”.

 

جدير بالذكر، أن مصر سوف تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المقبل COP27 نيابة عن إفريقيا وفق ما خططت له الأمم المتحدة.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز