عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

قاضي خلية عشماوي: يشوهون صورة الإسلام بمواقفهم الفكرية الخاطئة

المستشار محمد شيرين فهمي
المستشار محمد شيرين فهمي

استهل المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة الأولى إرهاب، كلمته قبل النطق بالحكم في القضية رقم 32 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ الوراق، والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي شمال الجيزة، بكلمات الذكر الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" صدق الله العظيم.



وقال المستشار محمد شيرين فهمي: يسيئون للإسلام بدعوى أنهم حراس العقيدة والمتحدثين باسمها يشوهون صورة الإسلام بمواقفهم الفكرية الخاطئة، دعاةُ فرقةٍ وضلال يُفسِدون في الأرض ويُخططون للمكائد والضلال، يتخذون التشدد والإرهاب منهاج لهم يتلمسون الأعذار للبطش ويختلقون الأكاذيب للقتل والفساد والتدمير يريدون أن يبثوا في الأمة الفرقةَ والاختلاف وأن يكدّروا عليهم أمنِهم وطمأنينتِهم وأن ينشروا الفساد والإجرامَ بين مجتمعهم لا يبالون بما يحدث في الأمّة المسلمة من فتنٍ وبلاء، يُسخّرون ضعفاءِ العقول ومن قلّ إيمانِهم وفسَدت ضمائِرهم وتلوّثوا بكلّ شرّ وبلاء، يسعوّن في الاستحواذِ عليهِم وتوجيهِهم لأغراضِهم الدنيئة يوجّهونهم كيف يريدون، ويسخِّرونهم كيف يهوون غرَّروا بهم وخدَعوهم باسم الدينفانقادوا إليهم وصاروا خنجرًا مسمومًا في نحور الأمة.

 

وأضاف رئيس محكمة الجنايات: إن الإيمانَ بالله عقيدة تعكسها التصرفات وترادفها الأفعال فلا يمكن لمن «يحب الإسلام» أن يسيء إليه بتحريف الواقع وتزييف الحقائق وإثارة الفتنة بين المواطنين والتحريض على التمرد والإرهاب والقتل والخروج على الدولة بزعم أنه الجهاد، وما هي إلا ضغينة امتلأت بها صدورَهم تجاه الدولة ورجالاتها وكان الانتقامُ لهم دافعاً والنيل من قوات الجيش والشرطةِ ومنشآتهما هدفاً ومأرباً عمدوا إلى تحقيقه لإسقاط الدولة ونشر الفوضى، يسكن عقولهم غباء وجهل لا يدركون أنهم بفكرهم المتطرف هذا يضيعون الوطن ويهشمون نسيجه ويقطعون أوصاله.

 

فقد اعتنق المتهم الأول ميسرة محمد عبد الحكيم فكر تنظيم القاعدة المتمثل في تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستحلال القيام بعمليات عدائية ضدهم، وأسس جماعة إرهابية تولى قيادتها تعتنق أفكار تنظيم القاعدة المتطرفة التي تستهدف ارتكاب سلسلة من العمليات العدائية ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، تحقيقاً لأغراضها بإسقاط الدولة، ونظام الحكم القائم بها، وأنضم إليها كل من علي محمد أحمد البدري "المتهم الثاني"، ومحمود الصباحي محمود سليمان "المتهم الثالث"، وأحمد رمضان محمود محمد الدالي "المتهم الرابع"، وأحمد حمدي عبد الحليم فهيم "المتهم الخامس"، وعادل خلف عبد العال غلاب "المتهم السادس"، وإبراهيم عبيد الشويخ وصحة اسمه إبراهيم عبيد عبد الونيس محمد الشويخ "المتهم السابع"، وصلاح عيد الشويخ وصحة اسمه صلاح عيد عبد الموجود مصطفي الشويخ "المتهم الثامن"، والحدث حازم محمد عبد الحكيم حامد "المتهم التاسع" وأحمد محمد الحسيني عبد الباقي "المتهم العاشر"، والحدث معاذ محمد عبد الحكيم حامد "المتهم الحادي عشر" الذي لم يتجاوز سنه الخامسة عشرة، مع علمهم بأغراضها وبوسائلها الإرهابية في تحقيقها، وارتكبوا أعمالاً تنفيذية تحقيقاً للأغراض غير المشروعة التي قام التنظيم من أجلها.  وفي إطار تنفيذ مخططهم الهادف لإسقاط الدولة كلف المتهم ميسرة محمد عبد الحكيم "الأول" أعضاء جماعته بجمع معلومات عن ضباط القوات المسلحة والشرطة ورصد العديد من الأهداف الحيوية تمهيداً لاستهدافهم ومن بينها رصد مقر إقامة اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة آنذاك، حيث تمكن أحمد رمضان محمود "الرابع" من إمداد الجماعة بمعلومات عن محل إقامته.

 

بينما أمد أحمد حمدي عبد الحليم "الخامس "الجماعة بمعلومات عن موعد حفل التخرج السنوي بأكاديمية ناصر العسكرية، وأمد أحمد رمضان محمود "الرابع" الجماعة بمعلومات عن قيادات القوات المسلحة المقرر حضورهم الحفل لوضع مخطط لاستهدافهم بعملية عدائية.

 

إن هؤلاء المتهمين وما يقدمون عليه من ضرر وبلاء يدل على ضعفِ الإيمان في قلوبهم، إذ لو وجد إيمان صحيح لردَعهم عن تلك الجرائمِ، اتق الله في نفسك، اتّق الله في دينك، اتّق الله في أمّتك، واحذَر أن تكون عونًا للأعداء على أمتك.. أمة الإسلام، احذَر أن تكونَ ساعيًا في فسادها أو ساعيًا في إلحاقِ الضرر بها، فذاك ينافي إيمانك، فصاحب الإيمان الصادِق يحمي هذا المجتمعَ بقدر إمكانيّته، ينصح ويدعو إلى الصواب، ويوجّه الأمة للخير. 

 

وأختتم المستشار محمد شيرين فهمي كلمته، بكلمات الذكر الحكيم، بسم الله الرحمن الرحيم "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ" صدق الله العظيم. وقضت المحكمة بالسجن المُشدد 15 سنة لمُتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بخلية هشام عشماوي والمقيدة برقم 32 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ الوراق، والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي شمال الجيزة، برقم 385 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا. كما قضت المحكمة بمُعاقبة مُتهمين بالسجن المشدد 10 سنوات، فضلاً عن مُعاقبة 6 مُتهمين بالسجن المُشدد 7 سنوات، ومُعاقبة متهم حدث بالسجن 7 سنوات، وحدث آخر بالإيداع في أحد مؤسسات الرعاية.  وشملت أسماء المُدانين كل من: أولاً: بمعاقبة كل من ميسرة محمد عبد الحكيم "المتهم الأول" ومحمد عبد الحكيم حامد "المتهم الثاني عشر" بالسجن المشدد لمدة خمس عشرة سنة عما أسند إليه.

 

ثانياً: بمعاقبة أحمد رمضان محمود محمد الدالي "المتهم الرابع" بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات عما أسند إليه. ثالثاً: بمعاقبة أحمد حمدي عبد الحليم فهيم "المتهم الخامس" بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات عما أسند إليه ببنود الاتهام ثانياً، وثالثاً، وسادساً.

 

رابعاً: بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات لكل من علي محمد أحمد البدري "المتهم الثاني" عما أسند إليه ببنود الاتهام ثانياً، وخامساً، وسادساً، ومحمود الصباحي محمود سليمان "المتهم الثالث" عما أسند إليه ببندي الاتهام ثانياً، وسادساً، وعادل خلف عبد العال غلاب "المتهم السادس" عما أسند إليه ببندي الاتهام ثانياً، وسادساً، وإبراهيم عبيد الشويخ وصحة اسمه إبراهيم عبيد عبد الونيس محمد الشويخ "المتهم السابع" عما أسند إليه ببندي الاتهام ثانياً، وسادساً، وصلاح عيد الشويخ وصحة اسمه صلاح عيد عبد الموجود مصطفي الشويخ "المتهم الثامن" عما أسند إليه ببندي الاتهام ثانياً، وسادساً، وأحمد محمد الحسيني عبد الباقي "المتهم العاشر" عما أسند إليه ببندي الاتهام ثانياً، وسادساً.

 

خامساً: بمعاقبة الحدث حازم محمد عبد الحكيم حامد "المتهم التاسع– حدث أكثر من15سنة" بالسجن لمدة سبع سنوات.

سادساً: إيداع الحدث معاذ محمد عبد الحكيم حامد "المتهم الحادي عشر-والذي لم يجاوز سنه خمس عشرة سنة ميلادية كاملة إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

 

سابعاً: بإلزام المحكوم عليهم عدا الطفلين التاسع والحادي عشر بالمصروفات الجنائية ومصادرة المضبوطات. ثامناً: وضع المحكوم عليهم عدا الطفلين التاسع والحادي عشر تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات تبدأ بعد انقضاء مدة العقوبة المقضي بها.

 

تاسعاً: إدراج المحكوم عليهم، عدا الطفلين التاسع والحادي عشر على قائمة الإرهابيين.

عاشراً: إلزام المحكوم عليهم عدا الطفلين التاسع والحادي عشر بالاشتراك في دورات إعادة التأهيل لمدة خمس سنوات.

 

حادي عشر: ببراءة كل من: على محمد أحمد البدري "المتهم الثاني" مما نسب إليه ببند الاتهام سابعاً" - محمود الصباحي محمود سليمان "المتهم الثالث" مما نسب إليه ببند الاتهام سابعاً" - أحمد حمدي عبد الحليم فهيم "المتهم الخامس" مما نسب إليه ببند الاتهام رابعاً" - عادل خلف عبد العال غلاب "المتهم السادس" مما نسب إليه ببنود الاتهام ثالثاً، وثامناً، وتاسعا" - إبراهيم عبيد الشويخ وصحة اسمه إبراهيم عبيد عبد الونيس محمد الشويخ "المتهم السابع" مما نسب إليه ببندي الاتهام ثالثاً، وتاسعاً" - صلاح عيد الشويخ وصحة اسمه صلاح عيد عبد الموجود مصطفي الشويخ "المتهم الثامن" مما نسب إليه ببندي الاتهام ثالثاً، ورابعاً" - أحمد محمد الحسيني عبد الباقي "المتهم العاشر" مما نسب إليه ببند الاتهام سابعاً" - معاذ محمد عبد الحكيم حامد "المتهم الحادي عشر- حدث" مما نسب إليه ببند الاتهام سابعاً".

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين حسن السايس وحسام فتحي، وبحضور محمد شوقي عضو نيابة أمن الدولة العليا، وسكرتارية حمدي الشناوي أمين عام مأمورية طرة.

 

والمتهمون في خلية هشام عشماوي هم ميسرة محمد عبد الحكيم، وعلي محمد احمد البدري، ومحمود الصباحي، واحمد رمضان محمود، واحمد حمدي، وعادل خلف عبدالعال، وإبراهيم عبيد، وصلاح عبيد الشويخ، وحازم محمد عبد الحكيم حامد، واحمد محمد الحسيني، ومعاذ محمد عبد الحكيم، ومحمد عبد الحكيم حامد.

 

وجاء في امر إحالة متهمي خلية هشام عشماوي انه في غضون عام 2013 حتى إبريل 2016، تولى المتهم الأول ميسرة عبدالحكيم، قيادة في جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلي الأخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وامنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء علي الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولى والمتهمين قيادة وإدارة خلية بجماعة تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بقوة والاعتداء علي أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشاتهم واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

 

 

وشمل امر الإحالة، أن المتهمين من الأحول حتى الحادي عشر، اشتركوا في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جرائم إرهابية، وذلك بان اشتركوا في ارتكاب الجرائم الإرهابية محل الاتهامات السابقة، واتفقوا استهداف قيادات القوات المسلحة والشرطة وأفرادها، وكان للمتهم الأول شان في إدارة حركته تحقيقا لأغراض الجماعة.

 

وكانت النيابة العامة أحالت المتهم الأول والسادس محبوسين احتياطيا على ذمة التحقيقات، وأمرت بضبط وإحضار المتهمين الهاربين الثالث والخامس ومن السابع حتى الثاني عشر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز