المواجهة المرتقبة للملكي ريال مدريد مع ميسي ورفاقه بقميص باريس سان جيرمان في "الشامبيونزليج الأوروبي" ليست إلا مواجهة بين جهاز قطر للاستثمار وممثله الخليفي وبين رجل الأعمال الإسباني بيريز رئيس مجموعة  "ACS" للمقاولات حول العالم.

مباريات كرة القدم لم تعد مجرد منافسة على فوز أو لقب أو جماهيرية، لكنها أضحت منافسة محلها البورصة بين صناديق استثمارية وصناديق سيادية، مباراة في الاقتصاد وربما السياسة.

"لو مافيش محمد مصيلحي..مافيش اتحاد"

عبارة قالها رئيس نادي الاتحاد السكندري -الذي تخطى عمره 107 سنة- دون مواربة في لقاء تلفزيوني كشف بها عورة الرياضة المصرية.

برغم كفاءة مصيلحي وسمعته الطيبة كرجل أعمال، لم ينجح في إيجاد حلول جذرية يستطيع بها زعيم الثغر حتى أن يكفي حاجته، دون أن يحتاج لدعم أموال رئيس النادي!

أطلق مصيلحي مؤخرًا حملة "ناديك يناديك" التي سبقه إليها القطب الثاني في الكرة المصرية "الزمالك" مرتين.. إحداهما في عهد المستشار الراحل جلال إبراهيم والأخرى في عهد رجل الأعمال حسين لبيب، قبل أن يكرر نفس الحملة مؤخرًا رجل الأعمال يحي الكومي رئيس نادي الإسماعيلي المنتخب حديثًا.

الأندية الشعبية في مصر في تآكل مستمر لا يتناسب مع جماهيريتها وتاريخها العريق

قال مصيلحي في لقائه التلفزيوني وهو يشعر بالألم أن جملة محبي الاتحاد  "كلام على الورق" ولاتجد لها أثرًا سوى في مواقع التواصل الاجتماعي. 

"عملنا كارت اتحداوي علشان الناس تدعم النادي بشكل شيك، وتعاقدنا مع شركة تدي اللي بيشتري الكارت ده خصومات ومزايا وماحدش اشترى.

"تملي عندنا عجز، ولو ماحدش ساعدنا لا الاتحاد ولا الإسماعيلي ولا المصري ولا باقي الأندية الشعبية هتكمل!"

الحقيقة أن حديث مصيلحي الصادم لم يأتي بجديد، فتاريخ الأندية المصرية يحتفظ بين طياته بأسماء عشرات رجال الأعمال الذي تولوا قيادة الدفة لسنوات طوال دون أن يضعوا خارطة للطريق، وحلولاً اقتصادية جذرية تخرج بالنادي من عباءة الفرد إلى براح المؤسسة.

مصيلحي ورفاقه برغم مايملكونه من إخلاص، وينفقونه من أموال في كثير من الأحيان،  لم يعد لديهم خيار وبات لزامًا عليهم  أن ينقذوا أنديتهم الشعبية، ويحولوها إلى مؤسسات قادرة على الوفاء بمتطلباتها، في ظل قانون الرياضة المحدث الذي فتح الباب على مصراعيه للاستثمار الرياضي.

"بتقولي فتحت استثمار طيب ازاي استثمر؟!"

"اعمل شركة، عملت شركة بالفعل، وليها مجلس إدارة بس في الدرج، وهتفضل في الدرج لحد مايبان المكسب"

"بيقولولي بيع أسهم طيب لمين..الشركة خسرانة قبل ماتبتدي"

- تصريحات تلفزيونية لرئيس الاتحاد السكندري في 14 أكتوبر 2021-

نحن لن نخترع العجلة..هناك العديد من التجارب الناجحة للنهوض بالأندية الرياضية من عثراتها المالية، وتحويلها لأندية قادرة على  الصرف والمنافسة..يمكن تمصيرها.

فبجانب الطرق التقليدية لجني الإيرادات مثل البث التلفزيوني والرعاية، بالإضافة إلى بيع القمصان أدخلت الأندية طرقًا مبتكرة لزيادة إيراداتها.

 

رموز المشجعين

يقدر التحليل الذي أجرته "BBC News " أن أكثر من 262 مليون جنيه استرليني مايقارب(350 مليون دولار) قد تم إنفاقها على العملات الافتراضية.

لجأت الأندية الأوروبية للعملات الرقمية، كاستراتيجية جيدة لزيادة إيراداتها التي شهدت انخفاضًا بنسبة 12٪ في عام 2020، أطلقت عليها رموز المشجعين.

أكثر من 40 نادي حول العالم من بينهم 8 أندية في "البريميرليج"، بالإضافة لمنتخبات مثل منتخب الأرجنتين أطلقوا وإيطاليا فكرة رموز المشجعين بهدف الربح بجانب ربط المشجعين بنجومهم وأنديتهم، وأتاحوها إلكترونيا للشراء والتداول.

في باريس سان جيرمان الفرنسي رحبوا بميسي بإهدائه مجموعة كبيرة من رموز المعجبين، وهي عملات رقمية يستخدمها النادي الباريسي، وتمنح مالكيها من جمهور الفريق بعض المميزات الأخرى التي تتيح لهم التفاعل مع النادي بطرق مبتكرة من خلال التطبيق الخاص بالعملة، مثل المشاركة في اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بالنادي كاختيار الأغاني التي يتم تشغيلها بعد الأهداف وتصميم حافلة الفريق ورسالة شارة الكابتن والجوائز السنوية التي تمنح للاعبين الأفضل في الفريق في نهاية كل موسم، أيضًا تسمح تلك العملات بتلقي مكالمات فيديو من نجوم الفريق.

"PSG" نجح في الربح من عملته التي أطلقها  للجمهور في يونيو 2020، بعد أن طرحها في البورصة مستغلاً الإعلان عن انضمام الساحر الارجنتيني ميسي،  

ليحقق حجم تداول تجاوز 1.2 مليار دولار (مايعادل 722  مليون جنيه استرليني) في الأيام التي سبقت وصوله. ومبيعات قدرت  بنحو 30 مليون يورو - بحسب وكالة رويترز للأنباء-

 

سوشيال ميديا : أكون أو لا أكون

"إن تحقيق الدخل من القيمة المتأصلة في وسائل التواصل الاجتماعي أمر بالغ الأهمية للأندية من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية وتعزيزها"

- رئيس مجموعة "KPMG" لتقييم الأعمال الاستثمارية الرياضية-

فطنت الأندية الأوروبية مبكرًا لأهمية “سوشيال ميديا” في مجال التسويق الرياضي، و جعلت لها نصيبًا من قراراتها.

الأندية الغربية تتعاقد خصيصًا مع لاعبين عرب لتضم جحافل المشجعين العرب إلى حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي يتم ترجمته ماليًا في خزائن النادي بطريقة أو بأخرى.

شاهدنا عدة أندية أوروبية تدشن حسابات تواصل اجتماعي باللغة العربية وعدة لغات أخرى تغازل بها الجماهير لتكسب مزيدًا من الشعبية.

برشلونة الإسباني لديه حسابات تويتر ب9 لغات من بينهم العربية واليابانية والتركية والإندونيسية .

مانشستر يونايتد لديه7 حسابات بلغات مختلفة من بينها العربية واليابانية والماليزية والإندونيسية.

ليفربول لديه 5 حسابات على تويتر بلغات من بينها العربية والتايلندية والإندونيسية. 

مع انضمام فخر العرب محمد صلاح لروما الإيطالي عام 2015 دشن النادي صفحته باللغة العربية على فيسبوك.

لم نصدق أعيننا ونحن نشاهد نجوم بايرن ميونخ والعالم الفرنسي فرانك ريبيري والأخطبوط الألماني نوير، وأفضل لاعب في أوروبا روبرت ليفاندوفسكي يوجهون رسالة مرئية بالعامية المصرية "ورا مصنع الكراسي" قبل مواجهتهم مع بطل إفريقيا الأهلي المصري في كأس العالم للأندية عام 2016.

 مصحوبة بتعليق: " ربما علينا أن نذكركم بين الحين والآخر أين تجدوا منافسي البايرن؟

تلك الحملة التي استخدمها الفريق البافاري بذكاء بالغ ونال منها قسط وافر من التفاعل المصري والعربي.

أرباح يوتيوب السنوية مابين 4000 جنيه و60 مليون جنيه: 

الزمالك في القاع والأهلي بعيد وليفربول ينافس فيفا على القمة!

المارد الأحمر

في السنوات الأخيرة فتحت أندية العالم نافذة ربح جديدة من قلب "سوشيال ميديا" وأهم منصاتها "يوتيوب".

تشير تقديرات "Statista" إلى أن هناك ما يقرب من  1.2 مليار  مستخدم على YouTube ، وأرباح الإعلانات مقدرة بنحو 20 مليار دولار، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى  2.8 مليار  مستخدم في جميع أنحاء العالم بحلول  عام 2025 .

في تصنيف موقع "Social Blade" -المتخصص في إحصائيات "سوشيال ميديا"  لأكثر قنوات كرة القدم ربحًا من يوتيوب

 

 

كانت المفاجأة في تصدر قناة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قائمة قنوات كرة القدم الأكثر ربحًا من يوتيوب، حيث تضم  أكثر من 11 مليون مشترك، سجلت مشاهدات تخطت 3 مليار و600 مليون مشاهدة حققت بهم أرباح سنوية وصلت لـ3 ملايين و900 ألف دولار – مايقترب من 60 ونصف مليون جنيه مصري –.

نادي ليفربول الذي يمتلك أكثر من  6مليون ونصف مشترك، ومشاهدات تخطت مليار و341 مليون مشاهدة احتل الصدارة  بقيادة مو صلاح، و حقق أرباح سنوية وصلت ل2 ونصف مليون دولار -مايوازي أكثر من38 مليون و750 ألف جنيه مصري –.

 

 

تلاه مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يقترب من امتلاك 5 ملايين ونصف مشترك،  وحقق مشاهدات تقترب من 980 مليون مشاهدة ، حصد من خلالها أرباح سنوية وصلت  لمليون و900 ألف دولار -مايقارب 29 مليون ونصف جنيه مصري-.

وجاء في المركز الثالث برشلونة الإسباني برغم أنه متصدر من حيث عدد المشتركين في قناته بفارق الضعف عن أقرب منافسيه حيث يمتلك مايقارب 13 مليون مشترك وأكثر من مليار و980 مليون مشاهدة يحققون متوسط أرباح سنوي يصل لمليون و300 ألف دولار -مايعادل  أكثر من 20 مليون جنيه مصري سنويا-.

 

مانشستر سيتي الذي يقترب من امتلاك 4 ملايين مشترك وحقق مشاهدات تقترب من 950مليون مشاهدة  حل رابعًا بأرباح سنوية وصلت  لمليون و200 ألف دولار -مايوازي أكثر من 18مليون ونصف جنيه مصري -.

يشاركه نادي تشيلسي الإنجليزي بنفس نسبة الربح.

الصورة بمليون دولار

في انستجرام الدون كريستيانو رونالدو هو الملك. منصة "Hopperhq" المتخصصة في تحليل موقع الصور الشهير وضعت كريستيانو على رأس قائمة أغنياء انستجرام بربح يتخطى مليون و600 ألف دولار لكل منشور ..

 

موقع " Net Worth Spot" المتخصص في حساب الثروات تضمن آخر تصنيف له لأفضل المؤثرين على انستجرام والأكثر ربحًا منه ناديان إسبانيان في المقدمة:

ريال مدريد الذي يضم أكثر من 107مليون متابع، وقدرت المنصة متوسط أرباحه السنوية بأكثر من 80 مليون دولار.

و برشلونة الذي يضم أكثر من 103 مليون متابع، وقدرت المنصة متوسط أرباحه السنوية بأكثر من 78 مليون دولار 

 

بنظرة فاحصة على حسابات "سوشيال ميديا" الرسمية للأندية الشعبية المصرية على المنصات المختلفة يمكنك أن تكتشف الجمود الذي وصلت له إداراتها .

ففي الوقت الذي أصبحت فيه منصات التواصل الاجتماعي قواعد انطلاق لتعزيز العلامات التجارية والتسويق والربح أيضًا لجميع أندية العالم.

لاتزال حسابات الأندية المصرية تفتقد إلى أبسط المعايير وتتجاهل الاستفادة منها.

اللافت للنظر أن تلك الأندية الشعبية لا تحظى بمايوازي جماهيريتها المعلنة والتي تتصارع عليها إعلاميًا وتملأ الشاشات ضجيجًا في اشتباكات إعلامية تنثر التعصب في كل مكان.

الإسماعيلي الذي هو رئة الإسماعيلية التي يتنفس منها أهلها عشقًا حتى الجنون والتي يرصد تقرير التعداد السكاني الصادر من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن عدد سكانها يقترب من مليون ونصف نسمة.

لديه مايقارب 660 ألف مشترك فقط في حسابه الرسمي على فيسبوك، و 300 ألف متابع على حسابه الرسمي الغير موثق في تويتر ومايقارب 100 ألف متابع في انستجرام الغير موثق أيضًا وأكثر من 16 ألف مشترك في قناة يوتيوب غير موثقة ولا مرتبطة بموقعه الرسمي.

في الإسكندرية الكارثة أكبر ففي الوقت الذي  تقترب فيه عروس البحر المتوسط من 5 مليون ونصف نسمة وفقًا للتعداد السكاني، يملك الاتحاد "سيد البلد" مايقارب 260 ألف مشترك فقط في حسابه الرسمي على فيسبوك ومايقارب 69 ألف على انستجرام، في الوقت الذي يملك سموحة-منافسه الغير جماهيري- مايقارب 330 ألف في حسابه الرسمي على فيسبوك! على سبيل المثال.

زعيم الثغر يمتلك 227 متابع على تويتر في حسابه الرسمي غير الموثق 

الاتحاد الذي يمتلك موقعًا رسميًا برعاية 6 شركات كبرى، لايعلن عن حسابات سوشيال ميديا الرسمية المرتبطة به، ولديه قناة يوتيوب غير موثقة تمتلك أقل من 500 مشترك وآخر فيديو نشر بها منذ عام تقريبًا.

أما بورسعيد التي تقترب من 800 ألف نسمة وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، يمتلك النادي المصري المعشوق الوحيد لأولاد العربي حسابًا رسميا على فيسبوك تخطى حاجز المليون في مقابل أكثر من 161 ألف متابع فقط في انستجرام.

وأكثر من 220 ألف متابع فقط في تويتر 

وفي يوتيوب تخطت قناته 6 الالاف مشترك فقط لاغير!

 

الأهلي – صاحب الشعبية الأولى- في مصر والذي يتحدث دائمًا مسؤوليه ومحبيه عن أكثر من 60مليون أهلاوي وفي قول آخر 80 مليون أهلاوي في مصر

جاء في صدارة الأندية المصرية الأكثر استفادة من سوشيال ميديا 

لديه مايقارب 13 مليون و600 ألف في فيسبوك وأكثر من 8 ملايين متابع في تويتر وأكثر من مليون مشترك في يوتيوب.

بينما حل الزمالك ثانيًا بفارق كبير عن الأهلي منافسه اللدود وعن أيضًا تصورات مسؤوليه ومحبيه الذين يتحدثون عن 40 مليون زملكاوي .

الزمالك لديه مايقارب من 6 ملايين و800 ألف في فيسبوك، وأكثر من مليون و700 ألف في انستجرام، وتخطى 5 ملايين متابع في تويتر، بينما اشترك في قناته على يوتيوب مايقارب من 9 الآلاف مشترك فقط!

إحصائيات الأندية المصرية في سوشيال ميديا صادمة وتؤكد أننا غائبين عن المشهد الرياضي العالمي بمسافات ضوئية.

الأهلي هو النادي المصري الوحيد الذي سجل محاولات للربح من سوشيال ميديا، وهو النادي الوحيد الذي يستخدم الاشتراك المدفوع على حسابه في فيسبوك بقيمة 60 جنيه مقابل بعض الامتيازات أهمها:

شارة المشترك – محتوى حصري- خصومات على بعض البضائع والمنتجات- بث مباشر حصري –مجموعة رسمية للمشتركين

يشير التحليل الذي أجريناه بواسطة منصة "Social Blade "  أن قناة النادي الأهلي الرسمية على يوتيوب تم إنشائها  عام 2013 و تحتل المرتبة رقم 197 في مصر وتقترب  مشاهداتها من  117 مليون و892 ألف، وتتراوح أرباحها السنوية من يوتيوب بين:

1200 : 19,100 ألف دولار سنويًا.

بينما يشير التحليل الذي أجريناه بواسطة منصة "Social Blade " أن قناة نادي الزمالك الرسمية على يوتيوب تم إنشائها عام 2019 وتحتل المرتبة رقم 1990 في مصر وتقترب مشاهداتها من 152 ألف وتتراوح أرباحها السنوية من يوتيوب بين:

16 :262  دولار سنويا فقط!

 

أرباح الأندية الأوروبية من "انستجرام" و"يوتيوب" غيض من فيض فهناك أرباح الفيديو في فيسبوك ناهيك عن أرباح تيك توك وغيرها من المنصات.

إضافة لأرباح المتاجر الإلكترونية على منصات سوشيال ميديا لبيع منتجات النادي وقمصان اللاعبين للجمهور.

تيك توك..كلمة السر الجيل (z)

تخطى عدد مستخدمي التطبيق الصيني العملاق في 2021 مليار ونصف المليار مستخدم. الأمريكية " Addison Rae " الأعلى ربحًا داخل منصة تيك توك بقيمة 5 ملايين دولار عام 2020 .

-بحسب فوربس-

منشورات الأندية الأوروبية على "تيك توك" تمزج بين المقاطع الترفيهية، ولقطات من الكواليس بين اللاعبين والطاقم الفني، وهم يرتدون ملابس تحمل شعار الفريق، الأمر الذي يجلب الربح عن طريق الإعلانات داخل التطبيق(بطريقة مباشرة)، وزيادة مبيعات الملابس والقمصان (بطريقة غير مباشرة).

لاتزال هناك صعوبة في تحديد أرباح المؤثرين في تيك توك بشكل دقيق، بسبب اختلاف عناصر الربح في التطبيق الصيني بالمقارنة بعملاق جوجل يوتيوب.

يوفر تيك توك عدة طرق للربح أبرزها سوق منشئي المحتوى الذي يوفر الاشتراك في حملات مدفوعة للعلامات التجارية، وصندوق دعم منشئي المحتوى لدعم ومكافأة المبدعين، بالإضافة إلى الهدايا الرقمية من الجمهور في البث المباشر.

 

أجرينا تحليلاً لحسابات الأندية في تيك توك عبر حاسبة أرباح تيك توك "TikTok Money Calculator"  التابعة لمنصة "Marketinghub   Influencer" التي تمنح مؤشرًا لمتوسط الأرباح: 

يتصدر النادي الباريسي "PSG" قائمة الأندية الأكثر شعبية وربحًا في منصة المقاطع القصيرة تيك توك بأكثر من 23  مليون متابع  لقناته الرسمية وأكثر من 256 مليون إعجاب للمحتوى الذي يقدمه، وهو ماحقق له متوسط أرباح للفيديو الواحد بين 12,480 : 20,801 ألف دولار.

 

برشلونة  الإسباني تقترب قناته الرسمية من 12 مليون ونصف متابع، وتخطى 172 مليون إعجاب، الأمر الذي حقق له متوسط أرباح للفيديو الواحد يتراوح من: 

6,960  : 11,600 ألف دولار

نادي توتنهام  الإنجليزي يحل في المرتبة الثالثة حيث تخطت قناته الرسمية  11 مليون ونصف متابع و86 مليون إعجاب.

وتتراوح متوسط أرباحه لكل فيديو بين:  6,840 : 11,400 ألف دولار.

 

مانشستر يونايتد الذي حل رابعًا بمسافة ضئيلة عن  نظيره الإنجليزي تخطى 11 مليون و300 ألف متابع ويقترب من 178 مليون اعجاب وهو ما أمن له متوسط أرباح للفيديو الواحد تتراوح بين: 6,780 : 11,300 ألف دولار.

هذا مايخص الأندية الأوروبية في تيك توك، ماذا عن الأندية المصرية ؟!

نرجو أن يكون تيك توك أفضل حالاً من يوتيوب..لنرى.

 

ناديا الإسماعيلي والاتحاد السكندري لايمتلكا حسابًا رسميًا من الأساس في العملاق الصيني الذي اكتسح العالم العربي والغربي.

أما المصري البورسعيدي فيمتلك في حسابه  أكثر من 50 ألف متابع، ويقترب سجل إعجاباته من 146 ألف، وتقدر حاسبة الأرباح متوسط بين: 30 :50 دولار لكل فيديو.

الزمالك الذي تخطى حسابه الرسمي 115 ألف متابع و635 ألف إعجاب بلغ متوسط أرباحه للفيديو الواحد بين: 69 : 115 دولار

 

الاهلي يتصدر قائمة الأندية المصرية والعربية بحساب رسمي  تخطى 2 مليون و200 ألف متابع ويقترب من 11 مليون إعجاب. الأمر الذي أمن له متوسط أرباح لكل فيديو بين: 1320 : 2200 دولار.

أزمة الكرة والرياضة المصرية تبدأ من الإدارة، فردية لا مؤسسية، أصابها الوهن وغاب عنها الإبداع،  وباتت تستخدم طرقًا عفا الزمن عليها في انتظار مستحقات الشركة الراعية المتأخرة ، بعد غياب المورد الأهم منذ سنوات "تذاكر المباريات" .

فشلت في إدارة أصولها وأهمها استثمار تاريخ وجماهيرية أنديتها الموجودة بالفعل في الشارع الذي  يحكمه الجيل (Z)، والذي لايمكن مخاطبته بخطاب الخواجة وحسن عفيفي –قدامي المشجعين-

عرض أحد الإعلاميين وصناع المحتوى على رئيس أحد الأندية الشعبية الكبرى مشروع لإنشاء قناة تلفزيونية للنادي على منصة يوتيوب بهدف الاستثمار .

فقال له رئيس النادي" مش محتاج قناة يوتيوب أنا شاري ساعات في "القناة الخامسة".

- حدث بالفعل في 2021 -