عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
عام الانجازات تطوير القرى المصرية انجازات عهد السيسي حياة كريمة المشروعات القومية جني ثمار 2021 تنمية الصعيد
البنك الاهلي

   وزير الإسكان: مصر وضعت مخططا استراتيجيا يستهدف إنشاء جيل جديد من المدن المتطورة

وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار
وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار

أكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار أن ما تشهده مصر من نهضة عمرانية جاء تنفيذا لتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استهدف تحقيق أهداف المخطط الاستراتيجي القومي من مضاعفة المعمور وإنشاء جيل جديد من المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة وتطوير العمران القائم.



 

واستعرض وزير الإسكان - أمام الرئيس السيسي، خلال احتفالية بمناسبة افتتاح المرحلة الأولى من مدينة أسوان الجديدة وعدد من مدن الجي الرابع مساء اليوم الثلاثاء ، وذلك خلال فعاليات أسبوع الصعيد - ما شهده عمران مصر خلال الفترة قبل عام 2014، حيث اتسم العمران المصري وقتها، بالتكدس بالسكان والأنشطة وفقد الهوية وتدهور البنية الأساسية، إلى أن أصبح غير لائق، بالإضافة إلى نقص الخدمات وتدني كفائتها، وطرق ومرافق متداعية.

وقال وزير الإسكان: "في 2014 كنا 90 مليونا ونعيش على 7 % من مساحة الجمهورية، حيث إن الأدبيات العالمية كانت تقول إن القاهرة مدينة الموتى، وهي أكثر مدن العالم ازدحاما، وكابوس التدكس المروري، بالقاهرة الحياة الكئيبة، وهذا موجود في أدبيات عالمية"، مشيرا إلى أن هذا يشكل فقر العمران، وهو عدم استغلال الموارد المتاحة وتوظيفها وتتغير الواقع.

وأوضح الوزير أن الدولة نجحت في إشغال 7ر13 % من مساحة الجمهورية خلال 2021، وذلك على الرغم من أن المخطط كان الوصل إلى استغلال مساحة 14 % من إجمالي الجمهورية، في عام 2052.  

 

وأشار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار إلى أن العمران يشبه الإنسان، حيث هناك عمران ناشئ، وعمران في مراحل النمو، وآخر في النضخ وثالث في الشيخوخة، وهي مرحلة أصابت معظم المدن المصرية.

 

ولفت الوزير - في كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية بمناسبة افتتاح المرحلة الأولى من مدينة أسوان الجديدة وعدد من مدن الجيل الرابع مساء اليوم الثلاثاء، وذلك خلال فعاليات أسبوع الصعيد - إلى مساهمة المجتمعات الجديدة في إصلاح منظومة العمران والمدن التي ترهلت.

 

وحول تجربة المدن الجديدة في مصر، قال الجزار إنها بدأت في عام 1978، مستعرضا الأجيال الأربع والمدن التي نشأت فيها، موضحا أن مدن الجيل الأول هي 7 مدن مستقلة على 344 ألف فدان لها قواعد مستقلة على غرار العاشر من رمضان والصالحية والسادات مايو دمياط، والتي تهدف إلى الحد من الهجرة للمدن الرئيسية، أما مدن الجيل الثاني فكانت تسمى المدن التابعة وهي 8 مدن على مساحة 112 ألف فدان، وهي ضواحي حضارية على أطراف المدن الكبرى هدفها الاستيعاب السكاني، وهي القاهرة الجديدة وبدر والعبور والشيخ زايد.

وعن مدن الجيل الثالث، المسمى بالمدن التوأمية، قال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار "لدينا 8 مدن جديدة، بمساحة 107 آلاف فدان، وهي مدن ذات قواعد اقتصادية أحادية تدعم الاستيعاب السكاني للمدن الكبرى، وهي: أسيوط الجديدة ، وطيبة الجديدة، وسوهاج الجديدة، والأقصر الجديدة، وهي توأم للمدن القديمة لكي تحل مشاكل هذه المدن فقط".

وأضاف الوزير - أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء احتفالية بمناسبة افتتاح المرحلة الأولى من مدينة أسوان الجديدة وعدد من مدن الجيل الرابع مساء اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات (أسبوع الصعيد) - أن إجمالي حجم الإنفاق على المدن الجديدة بين عامي 1978 و2021، بلغ حوالي 240 مليار جنيه، بمعدل 1.7 مليار جنيه لكل عام، مشيرا إلى أنه في الفترة ما بين 2014 إلى 2021 بلغ معدل الإنفاق السنوي على المدن الجديدة (الجيل الرابع) أو الجديدة السابقة 25 مليار جنيه في العام.

ولفت إلى أنه في 2014 كانت موازنة هيئة المجتمعات العمرانية تتجاوز 20 مليار جنيه، والآن نتحدث عن 144 مليار جنيه موازنة عام واحد، وأن حجم السكان بهذه المجتمعات اعتبارا من عام 1978 إلى 2014، خلال 36 عامًا، كان ينمو بمعدل 140 ألف نسمة في السنة، ووصل من 2014 حتى 2021 إلى 500 ألف نسمة سنويا.. موضحا أن الوزارة تطمح إلى استيعاب الزيادة السكانية بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأهالي المناطق الريفية والمزدحمة، بفضل النمو الاقتصادي الذي يحدث في هذه المجتمعات.

وعن تقييم التجربة، أوضح وزير الإسكان أن الدروس المستفادة من التجربة أثبتت أهمية توفير البنية الأساسية للعمران ومناطق عمل وخدمات لتوفير الإسكان، منبها إلى أن هذا ما نشهده في مشروعات الحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة ومراكز المال والأعمال والأنشطة التعليمية والصحية ومراكز تجارية في كل المدن، وهي مشاريع نهتم بها أولا قبل البدء في مشروعات الإسكان.. وأشار إلى أن نجاح المدينة الجديدة مرتبط بتوفير فرص عمل كاملة لرب الأسرة والمرأة وخدمات مناسبة للأطفال والشباب.  

 

وعن البيئة العمرانية للمدن الجديدة، قال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار: " إن جودة الحياة والكفاءة العمرانية في المدن الجديدة تتم من خلال عمل مناطق مفتوحة وترفيهية لزيادة حيوية المدينة لجذب السكان، لافتا إلى أنه تم القيام بذلك في النهر الأخضر وكورنيش العلمين وكورنيش أسوان وفي المنصورة، مؤكدا أن جميع المدن الجديدة بها عناصر جذب للسكان، وكذلك المدن القائمة.

وعن الربط بين المدن الجديدة والقائمة لسهولة الوصول، أوضح الجزار أن الربط بين المدن يتم من خلال شبكة من الطرق ووسائل والنقل الجماعي الحديثة، وأيضا الربط الداخلي للمدن الجديدة والخارجي.. لافتا إلى أن المدن الجديدة ستشمل كافة الشرائح الاجتماعية ولن تكون مدنا أحادية الفئة، بمعنى أنها لن تكون كنظام التجمع السكني (كومبوند) أو تجاري، بل تضم كل الفئات الاقتصادية، لأنه لا يمكن التمييز بين الفئات المختلفة من خلال المسكن. وبشأن التخطيط المستدام، أوضح الجزار أنه يتم في عملية التخطيط مراعاة أن تكون مندمجة مع البيئة مثل تطوير مدينة أسوان الجديدة، والكورنيش، ولم يتم تحويل البيئة الصحراوية إلى بيئة خضراء وإنما تم الدمج والحفاظ على الجانب البيئي، موضحا أن كورنيش العلمين والمنصورة يعدان "حائط سد" لارتفاع منسوب البحر بمعنى أنهما حاجز أمواج أخير قبل العمران، ولهم دور وظيفي على مستوى البيئة.

وحول المدن الجديدة في صعيد مصر، أوضح الجزار أن هناك 8 مدن في الأجيال السابقة تستوعب حين الاكتمال 4.4 مليون نسمة، وما تم إنفاقه من 2014 حتى 2021 على مدن الجيل السابق 24 مليار جنيه، مقابل 5.5 مليار جنيه خلال 15 عاما حتى 2014. وأشار إلى أن معدل الزيادة في الوحدات قبل 2014، كان يبلغ ألف وحدة سكنية، والآن يتم العمل بمعدل 18 ألف وحدة سكنية تضاف في هذه المجتمعات، مبينا أن ما تم إنفاقه على مدن الجيل الرابع 12.4 مليار جنيه من 2014 حتى 2021 .. مؤكدا أن الدولة تعمل على كافة أنواع العمران وفقا لاحتياجاته دون تفرقة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز