المصريون.. من طوابير البنزين لإستهلاك 75.8 مليون طن مواد بترولية
عيسى جاد الكريم
مشهد وجود طوابير على محطات البنزين فى 2012 للمصريين والمعاناة من عدم توافر مواد بترولية تكفى احتياجات المواطنين وانشطتهم الزراعية والصناعية كان مشهد حزين أرق الملايين من المصريين ولكن بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم وقيام الحكومة بوضع برنامج طموح لتعظيم الاكتشافات البترولية واكتشافات الغاز الطبيعى وتوفير الموارد اللازمة لضمان توافر المواد البترولية بسهولة للمواطنين بعد اعتماد نظام تسعير ربع سنوى للمنتجات البترولية والبنزين والسولار جعلته متوافر بكل يسر مع التوسع افتتاح محطات وقود جديدة فى اماكن جديدة خلال عام 2021 الذي حدثت به قفزات كبيرةفى قطاع البترول.
وشهد عام 2021 طفرة كبيرة في قطاع البترول في مصر ليكون 2021 عام بترولى مميز جديد ينضم لسلسلة أعوام إطلاق قدرات قطاع البترول المصري الذي يتنامى بقوة حالياً ، محققاً نتائج أعمال شهد لها المتابعون وانعكست على الاقتصاد القومى وكذلك اقتصاد القطاع وكياناته، حيث أحدث القطاع نقلة نوعية فى إدارة أنشطته اتسمت بالتكامل والإدارة الكفؤ واستشراف آفاق جديدة للمستقبل ، فزاد من إنتاج الثروة البترولية لتصل إلى 4ر82 مليون طن مكافئ ، وتمكن من تخفيض حجم المستحقات للشركاء الأجانب إلى رقم غير مسبوق ليصل إلى 845 مليون دولار فى نهاية يونيه 2021، وتأمين إمدادات الوقود للسوق المحلى الذي بلغ استهلاكه حوالى 8ر75 مليون طن من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى استهلكها المصريين خلال عام كما تم توصيل الغاز الطبيعى إلى حوالى 2ر1 مليون وحدة سكنية خلال العام يعادل استهلاكها حوالى 21 مليون أسطوانة بوتاجاز تم إحلالها ، الأمر الذي اسهم بقوة فى خفض الدعم الموجه للبوتاجاز، وزاد إجمالى عدد الوحدات السكنية التي تستفيد من خدمة الغاز الطبيعى الحضارية ليصل إلى 9ر12 مليون وحدة سكنية على مستوى محافظات الجمهورية منذ بدء النشاط وحتى نهاية ديسمبر2021، وتم إضافة 110 محطات جديدة للتموين بالوقود ، كما تم زيادة عدد محطات التموين بالغاز الطبيعى كوقود حالياً بعد إضافة 530 محطة جديدة خلال العام وجارى تشغيل 126 محطة جديدة ، هذا بالإضافة إلى توقيع 25 عقداً مع 11 شركة مصرية وعالمية للبحث عن الذهب فى 75 قطاعاً بالصحراء الشرقية باستثمارات حوالى57 مليون دولار والتي تمثل ثمرة نجاح الجولة الأولى من المزايدة العالمية للبحث عن الذهب فى مصر.
فالأرقام التي يتناولها هذا الحصاد والثقل الدولى والإقليمى لصناعة البترول المصرية والذي توج بنجاحها في إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط بما يضمه من دول وكيانات دولية، تتحدث عن عام مثمر فى مسيرة الاستراتيجية المرنة التي واكبت بها وزارة البترول والثروة المعدنية أهداف الدولة الطموح فى بناء الجمهورية الجديدة، وتبنى على أسسها القوية وما تحظى به من دعم رئاسى وحكومى لمستقبل مستدام فى كافة مناحى الصناعة البترولية.