عاجل
الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
روزاليوسف من الجمهورية الأولى إلى الجمهورية الثانية “صحافة مصر بكل نجومها”

روزاليوسف من الجمهورية الأولى إلى الجمهورية الثانية “صحافة مصر بكل نجومها”

تحيا روزاليوسف فى عامها 97.. تحيا وتمضى إلى مئويتها بثبات.. تعافر, تتغلب على الصعاب, وتوثق حياة الأمة المصرية على أوراقها الخالدة.. تمضى المطبوعة الاستثنائية فى التاريخ الصحفى المصري, ولا أبالغ عندما أقول والعالمى أيضًا، وهى فى عنفوان شبابها.



إنه سحر ورق الورد فلا تتعجب.. بين يديك عدد أكبر من مجرد كونه عددًا تذكاريًا.. إنه وثيقة تشهد علينا ونشهد على عظمة من سطروه على مدار عقود من الكفاح الصحفى.

لم تكن روزاليوسف يومًا دارًا تدر ثروة لأهلها.. ولكنها تمنح المجد لكل من طرق أبوابها وحجزت له مكانة تحت شمس بلاط صاحبة الجلالة.

تمضى روزا متسلحة بروح السيدة فاطمة اليوسف صاحبة الدار ومؤسستها.. صرخة القلم والضمير التي جاءت من رحم ثورة 1919 لتؤسس لصحافة الناس بدلاً من صحافة بلاط السلطة.. تمضى روزا وهى حرة مثلما حررها إحسان عبدالقدوس من كل قيد ليجعلها مجلة الهواء الطلق.. تمضى روزا بعبقرية أحمد بهاءالدين ويوسف السباعى وعبدالرحمن الشرقاوى وصلاح حافظ.. تمضى روزا بجرأة عادل حمودة وإبراهيم عيسى ووائل الإبراشى ونزاهة مجدى مهنا واستثنائية طارق الشناوى وإبداع رمسيس وعمرو سليم ومن قبلهم عبد السميع وصاروخان.

تمضى روزا بأستاذية الراحل الكبير عبدالله كمال  وحكمة رجل دولة من طراز صحفى فريد وهو الأستاذ الكبير كرم جبر.. تفتح أبوابها دائمًا لكل موهبة صحفية، تصهره داخل مدرستها وتقدمه إلى مصر صحفيًا من مدرسة روزاليوسف.. ففى الوقت الذي غلف اليأس طموح البعض من أبناء الصحف الورقية كان طموح روزا يعانق السماء ويقدم صحفيين جددًا يحملون اسم أيقونتها (دفعة إحسان عبدالقدوس) أصبحوا الآن من أعمدة الإصدار الذي أتشرف بحمل أمانته التحريرية.

تلك المدرسة التي أسستها امرأة شجاعة ثم تولت رئاسة تحرير جريدتها امرأة شجاعة وهى الأستاذة الدكتورة فاطمة السيد أحمد والآن تتولى رئاسة مجلس إدراتها أيضًا امرأة شجاعة وهى الأستاذة هبة صادق بقرار يحسب للهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى أحد أعلام روزاليوسف فى فن الإدارة.

لتكتشف أن روزاليوسف بين الجمهورية الأولى والجمهورية الثانية هى مدرسة ثابتة راسخة عنوانها التنوير والتحضر والإيمان بالدولة المصرية والانحياز للمواطن المصري بالوعى السليم دون مزايدات.

بين يديك سيدى القارئ تاريخ من المعارك الصحفية من العام 1925 وحتى العام 2021.. قلب فى أوراق هذا العدد.. انظر ستجد نسقًا جامعًا لأبناء هذه المدرسة ممتدًا ومستمرًا ومتوارثًا.. لأنها جينات صحفية تحمل اسم روزاليوسف.

كل عام وروزاليوسف بخير وكل أبنائها بخير وكل من ينتمى لمدرستها وفكرها بخير حتى ولو لم يعمل بها.. روزا فكرة أثبتت انتصارها فى اليوم الذي انتفضت فيه الأمة المصرية على الظلام بثورة يونيو المجيدة.. روزا روح تسعى لمواكبة عصرها الذي تحياه فى ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي القيادة السياسية الاستثنائية.. رئيسنا الذي نباهى به الأمم.

هذا العدد ليس مجرد احتفالية لمدرسة روزاليوسف الصحفية. هذا العدد هو توثيق أيضًا لمجد الصحافة المصرية والتي كانت وما زالت وستظل أحد عناوين المجد لقوة مصر الناعمة.

حملة الأقلام والأحلام والطموح الذي يليق بالانتماء لمصر.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز