المستشفيات التعليمية تفتتح أول وحدة متكاملة لعلاج مرض السكر بمستشفى الأحرار التعليمي
محمود جودة
افتتح د. محمد فوزي السودة، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وحدة علاج مرض السكر بمستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق، بتكلفة بلغت ٢ مليون جنيه.
وصرح د محمد فوزي السودة، بأن وحدة السكر في مستشفى الأحرار التعليمي، تعتبر أول وحدة متكاملة لعلاج مرض السكر, يأتى هذا ضمن برنامج الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية لمنع حدوث مضاعفات مرض السكر، والتدخل المبكر لعلاج هذه المضاعفات، والمنبثق منه حملة "لا للبتر"، وذلك منعا لحدوث أية إعاقات دائمة بسبب هذه المضاعفات، مثل قصور الدورة الدموية الطرفية، والتي تؤدي إلى الغرغرينا وحدوث البتر والفشل الكلوي والجلطات القلبية، وأيضا الاعتلال الشبكى والذي قد يؤدي إلى ضعف الإبصار والعمى الكامل.
وأضاف بأن الوحدة بها نخبة من استشاريي مرض السكر، وتحت إشراف المعهد القومي بالسكر والغدد الصماء، وذلك ضمن خطة الهيئة لإنشاء وحدات مماثلة بجميع مستشفياتها على مستوى الجمهورية، وتكون مرتبطة مركزيا بمعهد السكر، لتقديم الدعم اللوجيستى والتقنى والخبرات العلمية والعملية، وتوفير الكوادر المدربة لتشغيل هذه الوحدات، تطبيقا لدور الهيئة البحثى والتدريبي، وضمن برنامج متكامل لإنشاء قاعدة بيانات متكاملة حول مرض السكر ومناطق انتشاره والعوامل المختلفة للإصابة به، لتكون مرجع هام لعمل الدراسات المتكاملة حول هذا المرض ومضاعفاته، للكشف المبكر عنه والحد من مضاعفاته، والتعامل مع مرض السكر ومضاعفاته كوحدة واحدة لتخفيف آلام المرضى والوصول لأفضل الطرق للعلاج، تيسيرا على المرضى وذويهم حتى نرفع عنهم عبء نفسى ومادى، حال حدوث أية إعاقات نتيجة مضاعفات هذا المرض.
وأفادت د. جيهان عامر، مدير مستشفى الأحرار التعليمي، بأن الوحدة التي تم افتتاحها تتكون من كافة الخدمات التي قد يحتاجها مريض السكر منذ اليوم الأول للتشخيص، مجتمعه فى مكان واحد، وتشمل عيادات للباطنة والرمد والقلب والكلى والأوعية الدموية الطرفية والقدم السكرى وعيادات الأعصاب والطب النفسى، وتبلغ تكلفة إنشاء وتجهيز الوحدة ٢ مليون جنيه، وملحق بها قسم داخلي ورعاية متوسطة لمرضى السكر.
وقالت د. أمل كمال رزق، رئيس الوحدة، بأنه يتم تنفيذ برنامج متابعة دوري للمرضى، طبقا لأحدث المعايير الطبية، مع إجراء فحص دوري للقلب بالموجات الصوتية، لمنع حدوث الجلطات القلبية والاكتشاف المبكر لها، وإجراء فحص للأوعية الطرفية بأشعة الدوبلكس، لمنع حدوث الغرغرينا والتدخل المبكر في حالة حدوث نقص في تغذية الأطراف، مع فحص قاع العين والشبكية لمنع حدوث ضعف الإبصار والعمى، وكذا قياس التوصيل العصبي للحد من حدوث التهابات الأعصاب.
وكذلك متابعة الكلى بالموجات الصوتية ووظائف الكلى لمنع حدوث الفشل الكلوي، والتدخل المبكر إذا اقتضى الأمر، بالإضافة إلى التحاليل الروتينية لضبط مستوى السكر، مع متابعة التغذية من خلال عيادة التغذية الاكلينيكية والتثقيف الصحي لمرضى السكر وعائلاتهم لضبط مستوى السكر في الدم، كل هذا بالإضافة إلى عيادة الأطراف الصناعية التي قد يحتاجها مريض السكر فى حالة تعرضه لبتر جزء أو كل الطرف، ويتم تصنيع الطرف الصناعي من خلال مصنع الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية التابع للهيئة، وكل هذه الخدمات تقدم لمرضى نفقة الدولة أو التأمين الصحي، دون أي مقابل تيسيرا على المرضى.
جوجل نيوز
