عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
منتدى شباب العالم
البنك الاهلي

الرومي ينصح البشرية عبر منتدى شباب العالم بشرم الشيخ

خلال الحفل الافتتاحي لمنتدى شباب العالم بنسخته الرابعة المنعقد في شرم الشيخ تم الاستشهاد بعدة رموز عالمية كانت مثالًا للسلام والإنسانية، وقد أثرت على عدد كبير من الناس سواء من عاصرهم أو وصلت إليه ما قدموه للإنسانية، ويأتي هذا في الترويج للهدف الأساسي من المنتدى وهو نشر السلام وتأكيد مبادئ قبول الآخر، وأن الإنسانية دائما هي الأهم، ومن ضمن ثلاث شخصيات أثرت العمل الإنساني "جلال الدين الرومي".  



 

اشتهر باستخدامه الموسيقى والشعر والذكر

 

هو أحد أبرز الشعراء المسلمين العرب في القرن السادس الهجري، وأنبغهم في الشعر الصوفي، أشعاره وكتاباته ومؤلفاته الصوفية تركت أثرا كبيرا في العالم الإسلامي، خاصة على الثقافة الفارسية والعربية، اشتهر باستخدامه الموسيقى والشعر والذكر في سبيل الوصول إلى الله، فالموسيقى الروحية بالنسبة له تساعد المريد على تعرف الله والتعلق به، ومن هذا المنطلق تطورت فكرة الرقص الدائري التي وصلت إلى درجة الطقوس، وقد شجع الرومي على الإصغاء للموسيقى فيما سماه الصوفية السماع.

 

ولد جلال الدين الرومي في الثلاثين من سبتمبر عام 1207 ميلاديا في خراسان المعروفة حاليا بأفغانستان، وانتقل للعيش في بغداد بعد هجوم المغول تلك الفترة على أراضي خراسان، وبعدها ظل يرتحل من مكان لآخر إلى أن وصل إلى الأناضول.

برع الرومي في علوم الإسلام كلها وتفوق فيها وبدأ في تدريسها، إلا أنه لم يستمر فيه حتى جذبه الشعر والتصوف وكرس حياته من أجل الكتابات الشعرية والنثرية الصوفية.

كان الصديق المفضل لـ"شمس التبريزي" ولم يفترقا منذ لقائهما، ولقد حسد الكثيرون، الرومي على محبة التبريزي له كونه أحد أقطاب الصوفية في ذلك العصر حتى الآن، حزن الرومي كثيرًا بعد وفاة التبريزي وظهر هذا الحب في أعمال الرومي عن التبريزي، في ديوان سماه "ديوان شمس الدين التبريزي" و"الديوان الكبير".

 

للرومي الكثير من الأعمال التي لا تزال موجودة حتي بعد مرور 778 عامًا على وفاته منها الرباعيات والديوان ومثنوية المعاني وكتاب فيه ما فيه والمجالس السبعة والرسائل.

 

توفي جلال الدين الرومي 17 ديسمبر 1273 ميلاديا ودفن في مدينة قونية، ولا يزال أتباعه يحيون ذكرى هذا اليوم حتى الآن.

 

تأثر بالرومي العديد من أدباء وشعراء العصر الحديث وقال عنه العقاد: "يتنافس على نِسبة جلال الدين أربعة أوطان، وهي بلاد الأفغان، وبلاد فارس، وبلاد العرب، وبلاد الترك، التي اشتهرت ببلاد الروم. فهو قد وُلِد في بلخ من بلاد الأفغان، في بيتٍ عريقٍ من بيوت العلم والإمارة، ونظم بالفارسية والتركية والعربية، ونسبه عربي صميم إلى الخليفة أبي بكر الصديق، وعاش في بغداد حينا، وضريحه في قونية، حيث وفاته؛ فلا جرم أن تتفتح الأبواب للتنافس عليه؛ بحجة من الحجج، لكل منافس يحرص على هذه الدرة النفيسة، وإنها في الحق لذخيرة للحضارة الإسلامية وللإنسانية، يأخذ منها مَنْ شاء من بني الإنسان بنصيب موفور.

 

وترجم العديد من مؤلفات جلال الدين البلخي إلى اللغات العالمية المعاصرة ومن ضمنها اللغات الأوروبية. كما غنى نجوم موسيقى بوب غربيون مثل مادونا ترجمات أشعار الرومي لتعظيمه قوة الحب، واعتقاده في الفائدة الروحية للموسيقى والرقص.

ووصفته شبكة هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عام 2007 بأكثر الشعراء شعبية في الولايات المتحدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز