عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
منتدى شباب العالم
البنك الاهلي

بعد كلمة الرئيس.. 10 مبادرات قومية ومئات المشروعات أطلقتها مصر لمواجهة التغيرات المناخية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

رغم أن الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري، التي تصدر عن مصر تكاد لا تُذكر، إلا أن الدولة المصرية منتبهة لخطورة الأمر عالميًا، وبدأت في العمل بجدية لمواجهة تغيرات المناخ إيمانًا منها بدورها في هذه الأزمة العالمية.



 

هكذا ألمح الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته، خلال جلسة "الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ"، التي عقدت ضمن الفعاليات الرئيسية لليوم الثاني لمنتدى شباب العالم، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الشباب والإعلاميين والسياسيين والقطاع الخاص في إعادة تعمير الأرض.

والحقيقة التي تؤكدها الأرقام أن مصر فعلت الكثير في مواجهة التغيرات المناخية، وتقوم بدورها كدولة على أكمل وجه، وأطلقت خلال الأعوام الأخيرة العديد من المشروعات القومية التي تساهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات وحماية البيئة، وتلك هي أبرزها:

1-في مشروعات الطاقة تبنت الدولة نماذج لمشروعات عملاقة نفذتها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للحد من الانبعاثات، وتحسين كفاءة الطاقة منها البرنامج القومي لتحويل إضاءة الشوارع إلى أنظمة الإضاءة الموفرة للطاقة بتقنية الليد كذلك مشروع خليج الزيت ومجمع الطاقة الشمسية في بنبان بالقرب من أسوان، ومشروع تطوير أنظمة كهروضوئية لامركزية صغيرة الحجم ومتصلة بالشبكة، ومحطات ضخ المياه السطحية التي تعمل بالطاقة الشمسية للري في المحافظات.

2-وفي مجال إدارة المخلفات يتم تنفيذ المشروع التجريبي صغير الحجم لتحويل المخلفات إلى كهرباء في الفيوم بسعة 2.5 طن يوميًا من المخلفات البلدية والزراعية التي تولد 875 جيجاوات ساعة/ سنة وكذلك البرنامج الوطني لنشر استخدام أنظمة الغاز الحيوي في ريف مصر.

 

3- في مشروعات النقل المستدام مشروعات الحد من انبعاثات قطاع النقل بالتوسع في أنظمة النقل العام المتطور ووسائل النقل غير الآلي، ومشروع استدامة النقل، والأتوبيس الكهربى وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى أو الكهرباء حيث أطلقت مصر مبادرة منذ خمس سنوات لإحلال السيارات، التي تعمل بالوقود الأحفوري، حتى تصل مصر إلى أول سيارة كهربائية مصنوعة محليًا بحلول عام 2023، كما تنفذ مصر مشروع تمديد خط مترو الأنفاق الثالث وتنفيذ الخط الرابع، فضلًا عن المبادرة الرئاسية الجديدة لاستبدال السيارات القديمة للأفراد ومنحهم سيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، وتستهدف الحكومة 250 ألف سيارة يتم استبدالها خلال ثلاث سنوات. مع دخول الخدمة أول أتوبيسات كهربائية تستخدم للنقل العام في مصر بمدينة الإسكندرية، وتنفيذ أول نظام لمشاركة الدراجات في محافظة الفيوم لتحفيز المواطنين، وخاصة الشباب على مكافحة تغير المناخ. كما سيتم تكرار التجربة في وسط مدينة القاهرة.

  4- مشاريع لتعزيز قدرة البلاد على التكيف مع تغير المناخ: تتضمن مشروعات حماية السواحل الشمالية من ارتفاع منسوب البحر، ومشروع تأهيل وزراعة 1.5 مليون فدان لتحقيق الأمن الغذائي وتعويض تدهور وتآكل الأراضي في دلتا النيل، إلى جانب مشروع إعادة تأهيل وتجديد الشبكة القومية لقنوات المياه، في إطار تحديث طرق الري التقليدية وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، فضلًا عن مشروعات معالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها، ومشاريع تعزيز وتحديث تقنيات الري لتكن أكثر كفاءة.

 

5-مشروعات تبطين الترع لتقليل فاقد المياه، وتحلية مياه البحر والحماية من السيول، وتنفيذ أكبر منشأة لمعالجة مياه الصرف في العالم في مصرف بحر البقر. 

  6- في الزراعة المستدامة نفذت الدولة مشروعات التحول إلى الزراعة المحمية وأنظمة الرى الحديثة ومشروع إنشاء نظام كبير للاستزراع البحري في المحافظات الساحلية إلى تعويض انخفاض العائد من البحر المفتوح بسبب تغير المناخ.

 

7-كما تضخ وزارة الموارد المائية والري استثمارات ضخمة، من خلال هيئة حماية الشواطئ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ (GCF) في دعم أنظمة حماية الأراضي المنخفضة في دلتا النيل باتباع نهج قائم على النظم البيئية.

وتُستخدم أنظمة الجسور الترابية المزودة بأسوار من البوص المثبتة في أعلى الجسور لاحتجاز الرمال المحمولة بالرياح.

 

8-وبالنسبة لقطاع الصناعة فهناك مشروع الحد من تلوث البيئة (EPAP) الذي يقدم آلية تمويل لتنفيذ تقنيات وأنظمة إدارة الموارد بكفاءة، شاملا الغلايات الموفرة للطاقة ، والمبردات الموفرة للطاقة، والوقود البديل، وإعادة استخدام الفواقد من الحرارة والمخلفات التي يمكن تدويرها.

 

9- التحول للاقتصاد الاخضر: بالتركيز على الطاقة المتجددة ودمج الأبعاد البيئية في خطط التنمية بما يحقق التنمية المستدامة لنا وللأجيال القادمة، وتم إصدار لائحة  معايير الاستدامة البيئية للمشروعات مما يعني تنفيذ مشروعات أكثر استدامة بهدف أن يكون 50% من المشروعات الجديدة خضراء بحلول عام 2024 و100% بحلول عام 2030 من خلال التعاون مع وزارة التخطيط.

 

10- مشروعات ومبادرات أخرى مثل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي خصصت أكثر من 80 مليار جنيه مصري لتبطين الترع وإعادة تأهيلها، وفي الوقت ذاته تتجه الدولة لمتابعة مصانع الحديد والأسمنت ومشروعاتها من أجل التقليل من حجم الانبعاثات، فضلًا عن تطوير شبكة الطرق والكباري القومية لتوفير فرص العمل. بالإضافة إلى مشروع تطوير البحيرات التي تخضع لعملية تطوير وتطهير كاملة في مساهمة من الدولة المصرية لتحويل تلك البحيرات إلى طاقة اقتصادية.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وجه الشكر والتريب، خلال الجلسة موجهًا للمتحدثين على ما طرحوه من أفكار تفيد في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “ COP27” الذي ستضيفه مصر هذا العام، مشيرًا إلى أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الموجود على الأرض القادر على الإصلاح والإعمار بقدر ما هو قادر على التدمير، وهو الأمر الذي نبه المتحدثون إلى خطورته، ومشددًا على أن وجود الخطر لا يمنع وجود سبيل لمجابهته.   

وأضاف الرئيس السيسي، أن قادة العالم قادرين على مجابهة مخاطر تغير المناخ خلال السنوات القادمة، مشيرًا إلي أن هناك خطورة نابعة عن ازدياد عدد السيارات المتوقع خلال السنوات المقبلة، وأن الحل يكمن في إحلال السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بسيارات أخرى تعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، وهو ما قامت به مصر بالفعل.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز