عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

منها ابدع الرواد

الفنان محمد عرابى: أتمنى تفعليل منحة مراسم الأقصر

الفنان محمد عرابى
الفنان محمد عرابى

من الفنانين الذين شاركوا بملتقى الأقصر الدولى للتصوير الدورة الـ14 الفنان التشكيلى ا.د. محمد عرابى العميد الاسبق لكلية الفنون الجميلة بالاقصر- جامعة جنوب الوادى،



 

نكمل جولاتنا من الأقصر، ومن داخل  قاعة عرض أعمال الملتقى، لا تمر أمام عينك لوحاته مرور الكرام، بل نقف ونبحث عن المسارات التفاعلية والتشكيلية التي أبدعها من خلال بنائية العناصر، نعم بنائية تعنى أن عناصره راسخة لها جذور نبت منها، ومهما قام بتوزيع هذه العناصر توزيع غير معتاد وتعددية الزوايا من أجل إثراء التكوين وعمق المعنى والمضامين، فإنه يعود بها فى أحد جوانب اللوحة الى حيث مسكنها ونبتها.

الفنان د. محمد عرابى فنان يحمل جينات الجنوب منذ طفولته، تتجسد العناصر والمفردات والرموز فى أعماله بسلاسة بدون تصنع أو قصدية، عالمه شديد التفرد والخصوصية والتنوع والثراء، يطرح إيقاعًا تشكيليًا لسيريالية حداثية معاصرة، ليست المعاصرة فى أعماله مجرد تقنيات، بل صياغات ومعالجات بصرية تحمل فكرًا، بلوحاته تعبيرية حوارية هو ممسك بالخيط الحرير الشفاف الممتد بغير حدود بين الرمز، وتحديدًا رموز الجنوب وبين الإيقاع الكونى، يحلق بعناصره ورموزه ومفرداته فى أجواء أسطورية مبهرة.

من حيث التكوين ارتكز على توليفات وتتداخلات بين مجموعات من القباب، بينهما تناسق فى الحجم وحذر وحرص وعناية فى تقارب فى الأبعاد المسافات، تلك القباب متوحدة مع العنصر البشرى، ومنحهما لونًا وعطرًا وكأنه يخبرنا بأن سكان الجنوب أحياء وخالدون. وتظهر فلسفته اللونية فى التزاوج بين الالوان الباردة والدافئة.

 رغم أن المسمى التقليدى فنيًا، أنها لوحات تصويرية لكن فى أعمال الفنان "عرابى تتألق البلاغة التشكيلية، ونشعر أنه "حكاء تشكيلى" أو مدون بصرى يحكى أساطير درامية وغنائية وحوارات حياتية تراكمية عن الجنوب، يسرد معايشته للطاقة الكامنة للعناصره سواء العنصر البشرى أو الرموز، ويصاحبها إيقاعات لونية موسيقية أقرب الى ترانيم المصري القديم، وإن كنا لا نعرف أصوات الترانيم الحقيقية، إلا أن من إيقاعاته اللونية تصدر إشارات ونغمات بصرية حسية ما بين الشجن والتفاؤل وبين الحركة والسكون.

ولا تخلو لوحاته من سيطرت المرأة حيث لها مكانتها وعظمتها، تقف "سند" وليس مجرد خلفية للتكوين، سند يحتضن البيوت بهمومها وبأسرارها تمامًا، كما كانت تفعل ملكات مصر فى المصري القديم.

 

وعلى هامش المعرض بالأقصر كان لـ"بوابة روزاليوسف " لقاء خاطف وسريع مع الفنان:

عن تاريخ الملتقى ذكر "عرابى": أنا بشكر د. فتحى عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية واللجنة العليا كلا بصفته الرسمية والفنية والدكتور عماد أبو زيد قوميسر الدورة، والفنانين الشباب أصحاب الطاقة الايجابية بالملتقى، أنا شاهد على البدايات بحكم وجودى بالاقصر، الملتقى الاقصر الدولى، هو فعالية واحدة ضمن فعاليات مراسم الاقصر، واللائحة هى لائحة مراسم الاقصر الدولى، إحياء لفكرة المرسم سيد عبد الرسول ولكن بصورة حداثية.

وأكمل: "وضع اللائحة الفنان الدكتور صبرى منصور، كانت اهم فعالية تقام بالاقصر، كانت فيها منحة للشباب إقامة لمدة ثلاثة شهور بالمراسم، وكل شهر ينضم للشباب فنان من الكبار من اختار اللجنة العليا فنان مصري، وعربى، وأجنبى، وخلق هذا التنوع التواصل خبرات وتبادل ثقافات وأسسوا مدرسة فنية معاصرة لها رابط رئيسى، هو المكان وهويته بكل ما فيه من معطيات بصرية وثقافية وإنسانية، ونُفذت هذه الفكرة لدورة واحدة فقط" .

 ولماذا لم تكمل أجاب: "حدث بعض الخلافات لان الفنانين الكبار تم إقامتهم فى فندق مراعاة وتقديرًا لأعمارهم، ولكن وتتدخل من أزعج الشباب بكلمة ( اشمعنى انتوا )، وقتها رئيس صندوق التنمية الثقافية الاسبق المهندس محمد أبوسعدة، قال: "هانحل الامر ونوفر للجميع إقامة موحدة"، أما الفعالية الثانية، فهى "الاقامة" أو فنان مقيم أن يفتح الموقع والمكان والمراسم لمن يريد أن يقيم، وملتقى الأقصر الدولى الحالى هو الفعالية الثالثة من وحى المراسم، وهنا يجب أن أوجه الشكر للدكتور إبراهيم غزالة على ما قدم فى الدورات السابقة.

وعن أمنياته قال "عرابى": أُذكر الدولة ووزارة الثقافة بإعادة تفعيل إقامة المراسم ممكن تنفذ من جانبين، الأول، أن يتحمل الفنان اقامته، والثانية تكون منحة مدفوعة من وزارة الثقافة للفنانين الكبار وللشباب، ونعتبرها ضمن جوائز الشباب، فمن الجنوب وعظمته أبدع الرواد.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز