عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عائلة زوج لوسي آرتين تتحدث إلى "روزاليوسف" بعد تفجر الفضيحة 

لوسى آرتين
لوسى آرتين

عائلة زوج لوسى آرتين تتحدث إلى "روزاليوسف”ـ الزوج: سقطت لوسي فارتاحت حالتي النفسية.. جدًا

- الأب: أخبرتنا لوسي أن شخصية كبيرة ستحضر حفل الزفاف

- وطلب منها «ف ـ ح» أن تعتذر لي.. فشتمتني في مكتبه

- الأم: حذرت ابني منها.. لكنها نجحت في الإيقاع به

 



صورة ضوئية من مما نشرته روزاليوسف لـ"وائل الإبراشي"
صورة ضوئية من مما نشرته روزاليوسف لـ"وائل الإبراشي"

 

قضية «لوسي آرتين»، قبل أن تتحول إلى مادة صحفية مثيرة واستجواب فى مجلس الشعب، كانت مجرد «خلاف عائلى»، بدأ هنا فى منزل الخواجة «هواجيم آرتين»، والد الزوج الهارب.

 

كانت الأميرة، قد فرضت على نفسها الصمت، لكنها عادت واختصت «روزاليوسف» بالحديث.. وتحدث أولاً «يرفانت» الزوج من أستراليا، حيث يعيش الآن مع شقيقته الكبرى «أرمينية».

عندما اتصلنا به هاتفياً.. كان مذهولاً مما حدث.. لم يصدق ما حدث لزوجته «لوسى آرتين».. ولم يصدق أن كل الأمور تكشفت بشكل علنى، إلا بعد أن أرسلت إليه أسرته كل الصحف والمجلات.. اكتفى بالقول: أنا حالتي النفسية الآن مرتفعة جداً.. وأحاول أن أبدأ حياتى من جديد.. وسيأتى الوقت المناسب الذي أعود فيه إلى مصر لأعيش إلى جوار أسرتي، وابنتى «ناتالى» و«ميلانى»، أنا لم أر ابنتى الثانية «ميلانى» إلا مرة واحدة.

 

يرفانت - أو «يرو»، وهو الاسم المعروف به وسط الأرمن - عمره الآن 40 سنة - تلقى تعليمه فى لندن.. وحصل على دبلوم تجاري من هناك.. سافر إلى معظم دول العالم.. ثم استقر به المطاف ليعمل مع والده فى مصنع الدخان الذي يمتلكه.. ودخل شريكا معه بنسبة 33٪ من المكسب، بالإضافة إلى مرتب ثابت.. ثم خرج من الشركة بعد أن دفع للمحامين كل ما يملك بسبب القضايا والمشاكل الكثيرة، التي أوقعته فيها زوجته «لوسى».. والتي نجحت أيضاً فى الحصول على كثير من ممتلكاته بالحجز عليها، أو باستخدام وسائل أخرى.

«يرو» جذاب ووسيم.. يهتم بأناقته.

 

قال: إنه تعرف على «لوسى» فى أحد الأندية الخاصة بالأرمن فى مصر.. جذبه جمالها، وأحبها حباً شديداً.. لدرجة أنه تحدى أسرته من أجلها.. الأسرة كانت غير راضية عن الزواج.

 

قالت الأم «أراكس طوروس»: لوسي كانت مصممة على الزواج من ابني، ونجحت فى الإيقاع به بوسائلها الخاصة.. نصحناه كثيراً، وقلنا له لن تنفعك، وحدثت مشاكل كثيرة فى فترة الخطوبة.. ومع ذلك أصر على الزواج منها عموما.. حدث الزواج وتم الزفاف فى ديسمبر عام 1984.. وقتها كان عمر لوسى «21» عاماً و«يرو» 30 عاماً.

وحضر حفل الزفاف من الفنانين أربعة هم: نيللي، لبلبة، وبدر الدين جمجموم “لصلات القرابة” وحسين فهمى.

يقول الخواجة «هواجييم» - والد «يرو»: أخبرتنا لوسى أن شخصية كبيرة سوف تحضر حفل الزفاف - لكن المسؤول الكبير لم يحضر.

وفى عام 1985 أنجبت «لوسى» ابنتها الأولى «ناتالى».. وبعد ذلك بعامين أنجبت البنت الثانية «ميلانى».. هنا.. بدأت الخلافات الزوجية.. وخرجت من دائرة البيت والأسرة إلى دوائر علاقات لوسى ببعض الكبار.. ثم دخلت دائرة القضاء.. وتحول الخلاف العائلى المعتاد إلى قضية سخرت فيها لوسى أصدقاءها.

ولكن.. متى وكيف بدأت الخلافات الزوجية؟!

قبل أن يجيبنا الخواجة هواجيم.. سرح ببصره قليلاً.. وقال بلهجته الخواجاتى المميزة:

- أنا مولود فى تركيا.. ولما قامت الحرب العالمية الأولى فقدت أمى وأختي، كان عمرى وقتها ثلاث سنوات.. ثم ذهبت إلى اليونان، وعشت فيها 8 سنوات قبل أن أحضر إلى مصر عام 1927.. اشتغلت فى البداية كاتب حسابات، ثم فتحت دكانا صغيراً لبيع السجائر والدخان حولته بعد ذلك وبجهدى الخاص إلى مصنع كبير للدخان.. وتزوجت عام 1944 وأنجبت خمسة: «أرمينية»، تزوجت من بروفسير استرالي، وعاشت معه فى أستراليا ثم «أرتين»، الذي توفى فلى حادث سيارة ثم «اناهيت».. وهى متزوجة فى كندا، ثم «يرفانت» و«أليس».

ويضيف بلهجة حزينة: العذاب اللى شفته من لوسى أشد من الويلات، التي عشتها فى الحرب العالمية الأولى.

فى البداية لم تكن تعرف سبب الخلافات، لأن «يرفانت» كان «مكسوف» مننا بعد شعوره بخطأ الزواج منها - وهو مانصحناه به كثيرا.. ولكن الخلافات تفاقمت ووصلت إلى الانفصال وترك «يرفانت» البيت.

اشتدت الخلافات قبل إنجاب البينت الثانية «ميلانى» عام 1987، ذهبت لوسى إلى القسم وعملت محضر ادعت فيه أن «يرفانت» هجم عليها بسكن (عايز يخرج البيبى من بطنها» والحقيقة أن الذي حدث عكس ذلك تماماً.. لأن لوسى ذهبت إلى الدكتور لإجهاض الجنين إلا أنه رفض وقال لها سأسأل زوجك «يرفانت» أولاً.. يرفانت قال له: أنا أريد أولاداً، ومن هنا بدأت الخلافات تشتعل.. يبتلع الخواجة «هواجيم» ريقه ويكمل بنبرة حزينة،: من يومها ونحن نعيش حياة كلها فزع.. كل يوم محضر جديد، وكل يوم تروح القسم وتقعد فيه من الصبح إلى ما بعد منتصف الليل.. كل يوم واحد بيجى يحجز على حاجة.. تهديدات وحجوزات وجرجرة على الأقسام.. لوسى عملت محضر أن «يرفانت» وبنتى «أليس» ضرباها فى ميدان «روكسى».. ومحضرا آخر ضربتها فى ميدان الإسماعيلية، كل يوم محضر بهذا الشكل.. مع أننا لم نكن نراها منذ عام 1987.. كنا فقط نسمع صوتها فى التليفون تهددنا وتشتمنا شتائم بذيئة.

 

ويضيف الخواجة «هواجيم أرتين»:  أنا لم أر إلا «فادى الحبشى» فقط ولمرة واحدة.. جاءنى عسكرى وأخذنى إلى مكتبه.. ووجدت عنده لوسى وأمها ويرفانت والصغيرتين.. ناتالى وميلانى.. فادى كان عامل جلسة صلح فى مكتبه.. فوجئت به يقول لى: يا خواجة أنت ليه مانع ابنك يروح عند مراته، فنفيت ذلك وأخبرته بالحقيقة.

بعدها طلب «ف ـ ح» من لوسى أن تعتذر لى وتقبل يدى. ولكنها بدلا من ذلك.. شتمتنى أمام الجميع.. وبعد ذلك طلعونى عند أحد الضباط الذي حرر لى محضرا.. وبقيت فى القسم حتى بعد منتصف الليل بساعتين، فغضبت وصرخت: أنا راجل متعلم وتاجر ومعروف.. وسوف أطالب برد شرف.

صورة ضوئية من مما نشرته روزاليوسف لـ"وائل الإبراشي" عن فضيحة لوسي آرتين
صورة ضوئية من مما نشرته روزاليوسف لـ"وائل الإبراشي" عن فضيحة لوسي آرتين

 

الابنة الصغرى أليس - شقيقة يرفانت - تساعد والدها فى المصنع بعد سفر «يرو» إلى أستراليا.. وتعمل فى المساء فى إحدى الشركات الخاصة.. تقول «أليس»: ما حدث لنا كان فيلما سينمائياً من نوعية أفلام الرعب.. كانت تحدث أشياء غريبة جداً.. مثلا كنت أستيقظ من النوم أجد أن سيارتى وسيارة «يرفانت» أخى مهشمين تماماً كأنهما «سندويتش».. نعم حدث ذلك.. ولدينا صور صورناها بالكاميرا ومحاضر لوسى - مثلا - كانت تتصل بنا يومياً بالتليفون وتهددنا وتشتمنا.

وتلفت «أليس» الأنظار إلى نقطة مهمة للغاية، وهى أنه وفقا لديانتنا كأرمن أرثوذكس يتم الطلاق إذا ثبت انفصال الزوجين عن بعضهما لمدة عام على الأقل.

فى حين أن يرفانت ولوسى منفصلان عن بعضهما من عام 1987 أى منذ ست سنوات.. ثم أنه وفقاً لديانتنا لاتوجد كفالة أو مهر.

وتنهى «أليس» كلامها قائلة: أنا ولوسى لم نكن أصدقاء.. ولم نكن على وئام معاً - وكنت دائماً اتفادى الاصطدام بها.

الأم «اراكس طوروس» أرمينية مصرية تنحدر من أصول تركية.. أصيبت بمرض السكر بسبب ما حدث لهم من متاعب ومشاكل، وهى حتى الآن لا تصدق أن مسلسل الرعب انتهى.

تقول: أنا الآن مرتاحة لأن ابنى حالته النفسية مرتفعة.. وهذا ما يهمني، ولكن يصعب عليّ وضع الطفلتين: ناتالى وميلانى.. فأنا جدتهما، ومع ذلك لم أرد الابنة الثانية «ميلانى» إطلاقاً.. ولم أر «ناتالى» منذ ست سنوات أو أكثر، وعندما كنت أحملها كانت لوسى تخطفها منى.

سألت الخواجة «هواجيم»: هل كان لبلبلة - خالة لوسي - دور؟!

- ذهبت إلى منزل لبلبة.. وطلبت منها أن تعالج الخلاف بين لوسى ويرو فى حضور أمها وزوج أمها.. لبلبة كانت قبل ذلك تحترمنى كثيرا ولا تنادينى إلا بكلمة «بابا».. ولكن هذه المرة لا أدرى ماذا حدث لها.. فقد رفضت وثارت علينا.. ونزلت من عندها وأنا مكسوف. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز