عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
منتدى شباب العالم
البنك الاهلي

السيسي: تجديد الخطاب الديني يتطلب زرع فكرة أن الاختلاف سنة من سنن الكون

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

ردا على سؤال من صحفي بجريدة "عكاظ" السعودية حول جهود تجديد الخطاب الديني ودوره وانعكاساته على الشباب، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تجديد الخطاب الديني يتطلب زرع فكرة أن الاختلاف سنة من سنن الكون؛ ما سيؤدي إلى تقبل أصحاب الديانات المختلف لبعضهم، أو حتى غير المنتسبين لأي دين.



 

وفند الرئيس أي ادعاء قد يطرأ في هذا الصدد بشأن أن هذا الطرح قد يدعم الإلحاد، قائلا: إن الله أعز وأكرم وأكبر من أن يؤمن الناس به غصبا.. مؤكدا أن الوجود كله يسبح معترفا بوحدانية الله وقدرته، وهذه الأرض بما تحويه لا تساوي عند الله شيئا.

وتساءل الرئيس السيسي مندهشا "كيف أجعلك تؤمن وأنا لا أمتلك قلبك؟"، وقال "لا يمتلك أحد قلب آخر، وهي

حكمة الله، حيث جعل سريرة كل شخص ملكا لهذا الشخص، ولذلك الله هو من سيحاسبه على ذلك". وحث الرئيس، على ضرورة فهم هذا الأمر، وإدراكه وجعله عقيدة في المعاملة، ما سيقطع الطريق أمام إيجاد أي بنية للتطرف على الإطلاق، لأن التطرف مبني على التمييز والاستعلاء.

وأوضح الرئيس السيسي ضرورة تبني قضية التنوع والاختلاف في المدارس والمعاهد والجامعات وكذلك في المحتوى المقدم في الدراما.

وأكد الرئيس أهمية الانتباه، كبشر - ليس كمسلمين فقط أو مسيحين أو يهود - إلى أن الجميع أحرار في أن يؤمنوا بأي دين أو لا يؤمنوا، مشيرا إلى أن ما يحزنه في تلك القضية أن من لا يؤمن بالله "لم يتحصل على الخير كله، من الإيمان بربنا العظيم"، وهي رؤية مغايرة تماما عن الرؤى التي تنظر إليه بضغينة وتمني موته، موضحا أن غرس هذا الفهم المغلوط استمر عدة قرون، وأن الاستقطاب الفكري والديني وغيرهما تم تكريسه على مدى 6 أو 7 قرون.

وأكد الرئيس أهمية الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف في موضوع تجديد الخطاب الديني، وقال إن الجهود والحركة الحالية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي تعد بمثابة مقدمة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تغيير هذا الفهم.

ولفت الرئيس إلى أن مصر دفعت ثمنا كبيرا جدا خلال أعوام 2011 و2012 و2013، بسبب الإرهاب الذي هاجمها، مشيرا إلى أن ذلك شكل فهما ورأيا عاما لدى المصريين (مسلمون ومسيحيون)؛ جعلهم يتعاطفوا بشكل "أعمى" مع أي شخص يتحدث عن الدين.

غير أن الرئيس أكد أن هذه المسألة تراجعت بنسبة كبيرة، حيث لم يعد المصريون يخدعون بالكلمة أو التعبير أو الشكل الديني، الذي كان لديه تأثيرا كبيرا في مصر، وذلك بعدما شاهدوه من أحداث وموت للشباب وخراب وقع خلال سنوات ماضية

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز