عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

صانعة السعادة في الإسماعيلية.. تتحدى الطب والدواء "بإسعاد الأطفال"

بطوطة اثناء رسمها علي وجوه الاطفال
بطوطة اثناء رسمها علي وجوه الاطفال

لقبت بصانعة السعادة داخل محافظة الإسماعيلية الصغيرة،حيث ارتبط وجودها بمشاعر الفرحة والابتهاج لدي الجميع ، فاطمة سلمي او "بطوطة كما يلقبها الإسماعيلاوية "،وهي من اصحاب الإعاقة الحركية وايضا " النطق"، نتيجة لتعرضها للضغط العصبي الشديد منذ 8 سنوات، لتصبح  خلالها" قادرة وباختلاف". فعقب رحلة طويلة من الانتقال بين الأطباء، في مختلف المحافظات "الاسماعيلية، بورسعيد،السويس، الشرقية حتي محافظة الإسكندرية"، تناولت خلالها العديد من العقاقير الطبية المختلفة، التي لم يكن لها اي من التأثيرات الإيجابية علي حالتها الصحية،. كانت فاطمة تعمل في إحدي الحضانات الخاصة بالأطفال، إلا انها لم تستطيع الذهاب الي عملها عقب هذا الحادث، وتفاجأ بطلب المسؤولين عن الحضانة وعودتها الي العمل حتي ولو مجرد تواجد بين الاطفال، اللذين احبونها لدرجة كبيرة وطالبوا برجوعها لهم ثانية.



 

 

 

من هنا عادت فاطمة بصورة جديدة ومختلفة تتواءم  وظروفها الصحية الجديدة،وبالتزامن مع ذلك تنظم الحضانة حفلة صغيرة للأطفال، فتفكر فاطمة في طريقة "مختلفة" لإسعاد هؤلاء الأطفال .. فتفكر وشراء فرش والوان مياه، وتستعديد موهبتها في الرسم التي وهبها الله اياها منذ نعومة أظافرها ، لإسعادهم، وترسم الوشوش الكرتونية علي وجوه الأطفال مستخدمة "الالوان، فرشاة الرسم"، . وبمجرد مشاهدتها فرحة الأطفال التي ملأت أعينهم بسبب رسوماتها، تعود اليها نعمة النطق من جديد بل وتتغلب علي عجز الحركة شيئا فشيئا، متحدية لوسائل الطب ورحلة العلاج التي دامت لأكثر من 5 سنوات، فتنقطع عن تناول الدواء، وتقرر رحلة علاجها بالتفكير في توزيع السعادة علي الجميع وليس الأطفال فقط، فتقرر رسم "الحنه" للفتيات والشباب "، ليرتبط اسمها بذلك بتواجد وانتشار الفرحة لمجرد رؤيتها فقط . وتقول فاطمة سلمي : في كل مرة اري فيها ضحكة وسعادة طفل استشعر بتحسن شديد في حالتي الصحية،فالرسم بالنسبالي ليس مجرد رسم ، ولكنه حالة بعيشها، تستطيع خروجي من اي حالة سيئة بمر بها في حياتي،. وتختتم فاطمة سلمي الشهيرة بـ "بطوطة" حديثها معربة عن سعادتها البالغة، باهتمام السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بصورة مستمرة بأصحاب الهمم ، فقد خصص لهم عام 2018 واليوم وفي احتفالية قادرون باختلاف ، شعرنا جميعا بأنه بجانبنا دائما، واننا لم ولن نصبح فئة مهمشة  في ظل رعاية رئيس جمهورية يفكر في كل شيء ويهتم بمختلف الفئات داخل المجتمع المصري.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز