"بسم الله" أذهب.. ومعركة كأس الخمر في مجلس العموم البريطاني
عادل عبدالمحسن
تزايدت الدعوات المطالبة والإنشقاقات في حزب المحافظين المطالبة باستقالة رئيس الوزراء بوريس جونسون، وانضم الوزير السابق في الحكومة، ديفيد ديفيس، إلى الدعوات الموجهة إلى جونسون للتنحي، وقال لرئيس الوزراء: "بسم الله، اذهب".
ربما يعجبك
داونينحستريت
وقال إن رئيس الوزراء فشل في تحمل المسؤولية عن أفعاله بشأن الحفلات المغلقة في داونينج ستريت.
جاءت تصريحات ديفيز بعد أن انشق كريستيان ويكفورد، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، إلى حزب العمال، قبل دقائق من بدء أسئلة رئيس الوزراء.
وتجنب رئيس الوزراء الدعوات المتكررة للاستقالة خلال جلسة مجلس العموم العاصفة.
تأتي انتقادات ديفيسىوانشقاق ويكفورد في الوقت الذي يكافح فيه جونسون لإنقاذ رئاسته للوزراء بعد أن اعترف بحضور حدث المشروبات في داونينج ستريت أثناء الإغلاق الأول.
النائب عن حزب المحافظين كريستيان ويكفورد ينضمان إلى حزب العمل، وحتى الآن، أعلن ستة نواب من المحافظين عدم ثقتهم برئيس الوزراء، ولكن يعتقد أن المزيد منهم قد أرسل رسائل إلى السير جراهام برادي، رئيس لجنة عام 1922، الذي ينظم مسابقات قيادة حزب المحافظين.
هناك ادعاءات بأن عتبة 54 صوتًا اللازمة لإجراء تصويت بحجب الثقة وانتخابات القيادة يمكن الوصول إليها قريبًا، لكن لم يتم إعطاء أي كلمة رسمية.
وقال زعيم حزب المحافظين الاسكتلندي دوجلاس روس، وهو أحد أولئك الذين دعوا جونسون إلى الاستقالة، إن التصويت على سحب الثقة كان "قريبًا" و "يقترب".
لكن وزيرًا سابقًا في مجلس الوزراء إن انشقاق ويكفورد بدا وكأنه يأتي بنتائج عكسية، لأن أفعاله "وفرت هدفًا بديلاً للغضب" بين نواب حزب المحافظين.
وقال عضو برلماني آخر من حزب المحافظين إنه "خذل من قبل صديق جيد" وأن زميله السابق الآن "وحد الحزب".
ويحث رئيس الوزراء زملائه المحافظين على عدم إصدار حكم عليه حتى صدور تقرير عن الأحزاب في المرتبة العاشرة، من قبل الموظف المدني الكبير سو جراي، الأسبوع المقبل.
في رسالته إلى جونسون، قال النائب بوري ساوث: "لقد أظهرت أنت وحزب المحافظين ككل أنك غير قادر على تقديم القيادة والحكومة التي تستحقها هذه الدولة.
وكان آخر نائب انشق عن حزب المحافظين إلى حزب العمل هو كوينتين ديفيز في عام 2007، عندما كان جوردون براون رئيسًا للوزراء.
وفي أسئلة رئيس الوزراء، رحب زعيم حزب العمال السير كير ستارمر بالنائب ويكفورد في حزبه وكرر دعوته لجونسون للاستقالة، قائلاً إن "دفاعاته السخيفة وغير الموثوقة" للأحزاب رقم 10 تتفكك.
لكن التدخل الأكثر دراماتيكية جاء قرب نهاية الجلسة، عندما أخبر ديفيز رئيس الوزراء بوريس جونسون أنه قضى أسابيع في الدفاع عنه من "الناخبين الغاضبين".
وأضاف: "أتوقع أن يتحمل قادتي المسؤولية عن الإجراءات التي يتخذونها.
بالأمس فعل عكس ذلك، لذا، سأذكره باقتباس قد يكون مألوفًا في أذنه: ليوبولد آميري لنيفيل تشامبرلين، "لقد جلست هنا لفترة طويلة جدًا من أجل أي خير كنت تفعله. بسم الله، اذهب."
كانت هناك همسات بأن كريستيان ويكفورد شوهد وهو يتحدث إلى نائب سابق عن حزب العمال أثناء تناول المشروبات هذا الأسبوع، وهناك القليل من الغموض الذي قد يفكر فيه في اتخاذ مثل هذه الخطوة الدراماتيكية.
ولكن لكي يحدث ذلك، فإن رؤية لحظة عبور الأزمة أمر غير معتاد حقًا.
تقليديا، يمكن للانشقاق في الواقع أن يوحد الحزب الذي تركه النائب وراءه - إنه جذري للغاية.
لكن رحيل ويكفورد يضيف إلى الإحساس الحقيقي بالفوضى في وستمنستر.
وقد لا تتبع ردود أفعال زملائه السابقين المنتخبين في عام 2019 هذا المسار التقليدي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني إنه "لا يعرف ما الذي يتحدث عنه "ديفيس"، لكنه أصر على أنه يتحمل "المسؤولية الكاملة عن كل ما تم القيام به في هذه الحكومة وطوال الوباء".
وفي حديثه بعد ذلك إلى "بي بي سي"، قال ديفيز، السكرتير السابق لبريكست، إنه دعم جونسون حتى جلسته يوم الثلاثاء، عندما قال إنه لم يتم إخباره بأن حفلة في حديقة داونينج ستريت تخاطر بخرق قواعد كوفيد.
قال جيك بيري، رئيس مجموعة الأبحاث الشمالية لنواب حزب المحافظين، الذين فاز معظمهم بمقاعدهم من حزب العمال في الانتخابات العامة لعام 2019، إنه يعتقد أن ديفيس "أساء الحكم على مزاج زملائه".
لكنه أضاف أن "الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة" ستثبت ما إذا كان الوزير السابق على صواب.
وصف زعيم مجلس العموم جاكوب ريس موج رسالة ديفيز إلى أعضاء البرلمان بأنها "مسرحية للغاية"، وقال لقناة 4 الإخبارية إنه "كان دائمًا ذئبًا وحيدًا".
من استخدم عبارة "بسم الله انطلق"؟
استخدم أوليفر كرومويل هذه العبارة لأول مرة في القرن السابع عشر.
استخدم النائب المحافظ ليو أمري الكلمات خلال مناظرة لمجلس العموم في عام 1940، بعد حملة المملكة المتحدة الفاشلة ضد القوات النازية في النرويج. استقال رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين بعد يومين.
يتحدث فريق جراي مع المساعد السابق لرئيس الوزراء دومينيك كامينجز، الذي قال إنه حذر رئيس الوزراء من أن حفلة حديقة داونينج ستريت في مايو 2020 قد تخاطر بخرق قواعد كوفيد.
كما اتهم كامينغز جونسون - الذي يصر على أنه يعتقد أن الحزب كان حدثا عمليا - بتضليل البرلمان.
كير ستارمر: دفاعات حزب رئيس الوزراء 'سخيفة ولا تصدق'
في PMQs، قال السير كير إن دفاع رئيس الوزراء يتطلب من الجمهور أن يعتقد أنه "بينما كان يخوض في الزجاجات الفارغة وأطباق السندويشات، لم يدرك أنها كانت حفلة".
وأضاف: "إذا ضلل رئيس الوزراء البرلمان، فهل يستقيل؟"
قال جونسون: "السير كير" يواصل طرح سلسلة من الأسئلة التي يعرف أنه سيتم تناولها بالكامل من خلال التحقيق، إنه يضيع وقت هذا المجلس إنه يضيع وقت الناس."
قال زعيم وستمنستر في الحزب الوطني الإسكتلندي، إيان بلاكفورد: "رئيس الوزراء يأخذ الجمهور على أنه حمقى، لا أحد يصدقه.
هل سيتحمل رئيس الوزراء المسؤولية أخيرًا؟.
جوجل نيوز
