عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رئيس جهاز "المصنفات": المنصات الإلكترونية خارج الرقابة.. والاشتراك بها حسب الرغبة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ما زالت حتى الآن الصاعقة الجدلية تزداد شدة بعد عرض فيلم "أصحاب ولا أعز"، الذي انشقت حوله الآراء بين تأييده كعمل فني إبداعي يمكن قبوله أو رفضه من الجمهور، وبين الهجوم كونه لا يتناسب مع قيم وأخلاق المجتمع المصري، وقد تحدث في هذا الجانب عدد من المسؤولين بالوسط الفني والنقاد الفنين خلال تصريحاتهم في أحد البرامج التليفزيونية.   



 

الرقابة المصرية: لا علاقة لنا به بشتى الطرق

 

وقال الدكتور خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات: "إننا كرقابة مصرية لا علاقة لنا به بشتى الطرق، لأنه فيلم لبناني من بدايته حتى نهايته، لم يدخل الرقابة المصرية، ولا يسوّق أو يعرض في مصر، وقد لا يعرض في مصر".

 

 

وأضاف عبد الجليل: "يجب أن يكون لدينا في المجتمع وعي أكثر بهذا النوع من القضايا، يتماشى مع كوننا في عالم مفتوح وبه قنوات مفتوحة".

واستكمل: "هذه منصة إلكترونية عالمية كمثلها من المنتشر حاليا وغيرها مما سوف يظهر السنوات القادمة أيضا، ليس لنا أي سيطرة عليها، فلها كامل الحقوق بعرض ما يحلو لها، فهي منصات مدفوعة يدخلها من يرغب بالاشتراك بكامل إرادته للمصري وغيره ولا تستهدف مجتمعا بعينه.

 

ومن جانبه قال السيناريست مدحت العدل: "لكل الجمهور الحق في أن يفصح عن رأيه عن أي منتج فني لا يليق استحسانه، وعلينا احترام رأيك كمسؤولين عن الفن والمنتج المعروض، لكن في المقابل عليك أيضا احترام الرأي الآخر بحيث لا تكون قضية جدلية مجتمعية بدفعة من الهجوم الشرس كما يحدث حاليًا".

 

وأضاف: "عندما تختلف مع المنتج المقدم لا تمارس الفحش والنزاع على ممثلة مثل منى زكي بحجة انك من يصلح المجتمع".

 

وأشار العدل "مشاهدة فيلم أصحاب ولا أعز على وجه الخصوص والأفلام بشكل عام هي حرية شخصية وليس فرضًا يجب تأديته، خاصة أنه على منصة إلكترونية مدفوعة كما يحمل في بدايته تصنيفًا عمريًا محددًا، على من يرغب في مشاهدته".

 

 

واختتم العدل حديثه: "أصبحنا في حالة من الصُعر في خلافاتنا، وأصبحنا نستبيح الحديث عن الاخر بفحش القول، وإذا كان هذا المقياس فنعود سويا لمحاكمة الفنانة هند رستم عندما جسدت دور راقصة، وأيضا محاكمة الراحل إسماعيل ياسين عن تجسيده دور سيدة في فيلم الآنسة حنفي، ولكن كل هذا محتوى فني يقدم للجمهور، ولا يجب للسوشيال ميديا أن تصبح ساحة تُستحل بها دماؤنا بهذا الشكل".

 

وعلى الجانب الآخر قالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي: "من الممكن أن نتجادل معا ولكن يجب أيضًا أن نتلزم بالاحترام المتبادل ولا يصح التقليل من قيمة أو عطاء أو قدرة العمل على التأثير على الآخر".

 

وأضافت البشلاوي: "إننا في حاجة إلى نظرة أكثر عمقًا في الأعمال الترفيهية التي تقدم وتعرض على الشاشات المصرية أو على المنصات التي ما زالت تنتشر وتنقل لنا من مختلف الثقافات ونماذج لشخصيات وأفكار قد تتفق أو لا تتفق معنا، ولا يجب أن نتعامل مع العمل الفني باستخفاف حتى إذا كنا نرفضه جميعا".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز