عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في 13 معلومة.. كيف نجح السيسي في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة؟

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية، كان فى باله منذ اليوم الأول، أن يقضي على مشكلات الطاقة التي تعتبر العصب الرئيسى فى تنمية الدولة المصرية، ولأنه كان يضع فى حسبانه البناء قبل أى شيء، حاول أن يقدم رؤية وحلولا جذرية لتلك المشكلات الكبيرة، وبالفعل، صار قطاع الطاقة من أنجح وأهم القطاعات، التي تحقق فائضًا فى إنتاجها، مع تنويع توليدها من المصادر المتجددة والنظيفة، كما وصلنا للأبعد.



وضع الرئيس استراتيجية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، من خلال الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر والأصول والبنية التحتية وسيسهم هذا البرنامج في زيادة التنمية الاقتصادية للبلاد، وتطوير سوق البترول والغاز من خلال تشجيع مشاركة المستثمرين من القطاع الخاص.

وإليكم أبرز وأهم المعلومات المتاحة عن الاستراتيجية وما تم تحقيقه منها حتى الآن:

مقومات مصر التي تعتمد عليها الاستراتيجية: 

  تتميز مصر عن معظم دول المنطقة، بامتلاكها بنية صناعية قوية لتسييل الغاز الطبيعى تمهيدا لتسويقه عالميا عبر السفن، وهى ولا شك مؤشر قوى لجذب ثقة المستثمرين الأجانب، وتتمثل تلك البنية الصناعية فى عدد من محطات تسييل الغاز الطبيعي، وهى الأكبر من نوعها بين 634 محطة عالمية، الأولى فى مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، والثانية فى دمياط، هذا غير عدد كبير من المحطات التي تجهز للتشغيل قريباً.

  تتميز مصر كذلك بوجود العديد من معامل التكرير الكبرى على أراضيها، ومنها معمل تكرير "مسطرد" الذي افتتحه الرئيس السيسي فى أواخر 2020، والذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 4.7 مليون طن سنويا من مختلف المنتجات البترولية عالية القيمة، وهو ما سيوفر للدولة واردات وقود بقيمة مليارى دولار سنويًا، من إجمالى 5.2 مليار دولار.

 لدى مصر العديد من عقود التنقيب عن الغاز والبترول فى صحراء مصر الواسعة الممتدة، أو فى الحدود الإقليمية لنا فى البحر المتوسط، ومنها على سبيل المثال حقل "ظهر" الذي كان أحد أسباب تحول مصر من بلد مستهلكة للطاقة، إلى بلد مصدرة له، بل إلى مركز إقليمى حيوى لها.

وبالتأكيد فإن هذا كله يضاف إلى الميزة الرئيسية لمصر باعتبارها بلد قناة السويس، والتي صنفتها "وكالة الطاقة الأمريكية"، كأهم الممرات الاستراتيجية لشحن النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى المسال من الخليج العربى إلى أوروبا وأمريكا الشمالي، هى وخط أنابيب سوميد بالطبع.

تعمل الاستراتيجية عبر 3 محاور رئيسة:

 يشمل المحور الداخلى تشكيل لجنة حكومية تضم جميع الجهات المهنية لدراسة المشروع من جميع الجوانب ووضع خطة لتحقيق هذا الهدف ورؤية فى إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول تضم التحول إلى مركز إقليمى للطاقة كأحد أهدافها، كما تتضمن الخطة تخصيص فريق عمل لإعداد استراتيجية تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول بالاستعانة باستشارى عالمى والتي تم الانتهاء منها بالفعل واعتمادها فى مجلس الوزراء.

 المحور الفنى والتجاري ويتعلق بـ جهود التفاوض مع دول الجوار بمنطقة شرق المتوسط لجلب الغاز المنتج بها لتسييله فى مصر وإعادة تصديره، بالإضافة إلى التوسع فى شبكات خطوط الأنابيب وتطوير ورفع كفاءة الموانئ بالسواحل المصرية وزيادة سعات التخزين، فضلاً عن تسوية قضايا التحكيم الدولي.

 فيما يخص المحور السياسى فيعتمد على توقيع عدة مذكرات تفاهم مع الدول للتعاون فى مجال الطاقة والغاز والتدريب فى مجال الغاز وتصدير الغاز للدول.

أهم ما تم تحقيقه حتى الان:

إصدار قانون تنظيم سوق الغاز ولائحته التنفيذية وإنشاء جهاز مستقل لتنظيم سوق الغاز، واعتماد استراتيجية تحويل مصر الي مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز.

-    توقيع مذكرات تفاهم للدعم والتعاون في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

-    تم توقيع عدة مذكرات تفاهم مع الأردن للتعاون فى مجال الطاقة والغاز والتدريب فى مجال الغاز، واستئناف تصدير الغاز للأردن وتنفيذ مشروعات توصيل الغاز لداخل الأردن وتشغيل توسعات شبكة الغاز الطبيعى بالأردن.

-    تم توقيع اتفاقية حكومية بين حكومتي مصر وقبرص لتشجيع المستثمرين لإنشاء خط غاز بحري بين الدولتين؛ لنقل الغاز من حقل أفروديت القبرصي لمصانع الإسالة بمصر وإعادة تصديره.

-    هناك جهود مكثفة للتعاون مع الدول والكيانات العظمى مثل قبرص واليونان، حيث تم توقيع اتفاقية حكومية لإنشاء خط أنابيب بحرى مباشر من حقل افروديت للأراضى المصرية، بالإضافة إلى التنسيق المستمر على المستوى الوزارى مع اليونان لبحث سبل التعاون فى صناعة البترول والغاز.

-    تطوير البنية الأساسية للقطاع من موانئ ومعامل تكرير.

-    التوقيع النهائي لميثاق منتدى غاز شرق المتوسط وذلك لتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط ليكون مقره في القاهرة، ويصبح منظمة دولية حكومية بمنطقة المتوسط. والميثاق دخل حيز النفاذ كمنظمة دولية متكاملة الأركان مقرها القاهرة فى مارس .٢٠٢١، وأهم أهداف المنتدى هى استغلال الطاقة كمحفز للسلام وتحقيق الاستفادة المثلى من الاحتياطات الحالية والمستقبلية من الغاز بمنطقة شرق المتوسط وزيادة القيمة الاقتصادية لموارد الغاز من خلال للتعاون المشترك، بالإضافة إلى تعزيز تأمين وتنويع مصادر الطاقة إقليميا.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز