عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
معرض القاهرة الدولي للكتاب مواجهة التطرف
البنك الاهلي

وزير الأوقاف بـ"معرض الكتاب": ضيق الأفق الثقافي أحد أسباب انتشار التطرف

 أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن من أسباب انتشار التطرف والأفكار المتطرفة، ضيق الأفق الثقافي، مشددا على أن الثقافة بصفة عامة كالماء والهواء لا غنى عنها لأي أمة تبحث عن التقدم العلمي والحياتي.



 

جاء ذلك خلال مداخلة وزير الأوقاف اليوم السبت، في فعالية (كاتب وكتاب) لمناقشة كتاب المسيرة الثقافية للشعر العربي ومدارسه تأليف الدكتور محمد مختار جمعة، ضمن النسخة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

ونبه وزير الأوقاف إلى أهمية الفصل بين العلم والثقافة، مشيرا إلى أن الثقافة أعم وأشمل من العلم قائلا: "يمكن للإنسان أن يكون عالما لكن لا يمكنه أن يكون مثقفا".. فهناك من يمتلك المهارة العلمية في تخصصه ويجمع كافة المهارات اللازمة للنجاح في هذا التخصص لكن لا يمكن للشخص أن يمتلك كافة المعلومات والمهارات المتعلقة بكافة التخصصات ومن هنا تكمن أهمية الثقافة فهي تتعلق بمعرفة الكثير من الأشياء عن الكثير من التخصصات.

ولفت إلى أن وزارة الأوقاف لا تتوانى عن القيام بدورها في نشر الوعي والثقافة حيث قامت بعقد بروتوكولات تعاون مع 20 جامعة من أجل الانفتاح على الآفاق والثقافات المتعددة وبما يسهم في كسر حدة العصبية التي قد نجدها لدى عدد من الأشخاص، مضيفا أن الانفتاح على اختلاف وتعدد المناهج العلمية ومدارس التلقي يساهم بدرجة كبيرة جدا في اتساع الأفق الثقافي.

وشدد على ضرورة إدراك الجميع أن الله - عز وجل - لم يخص للعلم ولا للفكر ولا للثقافة قوما دون آخر، بل هي عملية تكاملية مترابطة ترتقي بالأمم وتساعد في نشر الوعي والقضاء على الأفكار المتطرفة.. والقضاء على انتشار فكرة التعصب لدى أفراد المجتمع.

وتحدث وزير الأوقاف - خلال الندوة - عن ثلاث مناسبات لها مكانة خاصة لديه، أولها توقيع بروتوكول مشروع صكوك توزيع 1000 طن لحوم مجانا على الأسر الأولى بالرعاية، معتبرا أن هذا الأمر "أفضل دروب العمل الاجتماعي".

ولفت إلى اتصال المناسبة الثانية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بعدما صدر كتاب ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة اليونانية وإهدائها للسفير اليوناني بالقاهرة، منوها وزير الأوقاف في هذا الصدد إلى أن إيصال لغة القرآن الكريم للعالم أفضل دروب نشر سماحة الإسلامة.

وأشار جمعة إلى أن المناسبة الثالثة تتمثل في لقاء اليوم، الذي يصب في إطار تعزيز المسيرة الثقافية للشعر العربي خاصة وأن الشعر أعلق بالأذهان مائة مرة من النثر وأن "من حفظ المتون حاز الفنون".  وأوضح جمعة أن العرب قديما كانوا يعدون الشعر بمثابة أحد أهم خطوط الدفاع عن القبيلة وهو الزراع الإعلامي لها .. وكانوا أيضا يقيمون الشخص على أربعة عناصر (أن يحسن الكتابة، والرمي، والسباحة، وأخيرا أن يحسن قول الشعر).

 

من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبدالمطلب أستاذ النقد والبلاغة كلية الآداب جامعة عين شمس، أن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة استحدث في كتابه، منهجا جديدا عدل الدراسات التقليدية للشعر العربي من الترتيب التاريخي إلى الترتيب الفني واستحق أن يكون تعبيرا ثقافيا عن الشعر المصري بما يعيد للشعر مكانته المهدورة حاليا.

جاء ذلك مداخلة الدكتور عبدالمطلب اليوم /السبت/ في فعالية (كاتب وكتاب) لمناقشة كتاب /المسيرة الثقافية للشعر العربي ومدارسه/ تأليف الدكتور محمد مختار جمعة، ضمن النسخة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأشار إلى أن الكتاب بحث المراحل الفنية المختلفة للشعر وتأثيراتها الممتدة على الشعر المعاصر، مرورا بأبرز المدارس الشعرية والفنية.. كما أن الكتاب يعيد زمن الشعر إلى الواجهة الثقافية مرة أخرى في ظل انتشار فن الرواية والصور المتحركة والسينما عموما. ولفت إلى أن الكتاب يأتي في وقت ملائم لما أصبح للشعر من منافسين كثيرين في الآونة الحالية في حين أن الشعر كان يعد جهاز الإعلام في العصور القديمة.

بدوره، شدد الدكتور عيد بلبع عضو مجلس الشيوخ، على أن الثقافة هي المحرك الأساسي للشعوب في كل أمورها (السلم والمؤاخاة والتناسب والعلاقات الحميمية في المجتمعات أساسها الثقافة)، مشيرا إلى أن الثورات وغيرها من أمور السياسة أيضا أساسها الثقافة. وقال إن : "في الشعر العربي الثقافة هي المحرك الأساسي الذي يشعل هذه الحركة الإبداعية على جميع الألوان والأشكال ليس الشعر فقط لكن كل الآداب".

وفي تطرقه لكتاب وزير الأوقاف، أفاد الدكتور عيد بلبع أستاذ البلاغة والنقد وعميد كلية آداب المنوفية الأسبق، بأن الدكتور مختار جمعة اختار هذا الخط المخبوء خلف الشعر الذي يحرك الشعراء لموضوع الكتاب (السيرة الثقافية)، وأعرب عن رأيه في أن هذا الكتاب يعتبر فاتحة لمشروع بحثي ماجستير ودكتوراة يمكن أن يساهم فيه عدة باحثين من الجامعات المختلفة. ونبه إلى تأكيد الكتاب على أن الثقافة ليست ما نتعلمه فقط من القراءة ولكن ما نتعلمه من مجموع الحراك الإنساني في عاداته وفكره وكل شيء.. مشيدا بتناول الكتاب لعلاقة الإسلام بالشعر، معتبرا أن تميز أسلوب الكتاب في تناول هذا البعد بالرشاقة المحسوبة. يذكر أن فعاليات الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تستمر خلال الفترة من 26 يناير الجاري، وحتى 7 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، بمشاركة 51 دولة من 6 قارات، واختارت إدارة المعرض «اليونان» لتكون الدولة ضيف الشرف، والكاتب الراحل يحيى حقّي شخصية المعرض، والكاتب عبدالتّواب يوسف شخصية معرض كتاب الأطفال.

ويقام المعرض على مساحة 80 ألف متر مربع، تضم (5) قاعات للعرض، و879 جناحا.. فيما يصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية إلى 1067 دار نشر وتوكيلًا.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز