والد محمد المسلماني: نثق بالقضاء ونستقبل العزاء بقرية السماعنة بعد الحكم
رمضان احمد
حكى والد الطالب بالصف الثالث الثانوي، محمد حسن المسلماني، تفاصيل قتل نجله على يد بلطجية بمدينة العريش، والاعتداء على أخيه عبد الله، بالأسلحة البيضاء، موضحا أنه تم اتخاذ قرار عدم إقامة العزاء في مسقط الفقيد قرية السماعنة مركز فاقوس محافظة الشرقية إلا بعد القصاص العادل في هؤلاء القتلة، على حد وصفه.
ربما يعجبك
وقال إن نجله محمد كان عائدا من درس مع زميله، وفي طريقه إلى الصالة الرياضية "جيم" لممارسة الرياضة، حيث يسكن في منطقة الريسة بمدينة العريش، ووقت عودته وهو مستقل ميكروباص دار بينه وبين زميله حوار اعترض عليه السائق وتطاول عليهما بالألفاظ النابية، وعندما وصل القتيل إلى محطة نزوله دفع باب السيارة بشكل نتج عنه ان سائق الميكروباص تشاجر معهم وقام بترديد الألفاظ النابية حتى فرق الركاب بينهم لتنتهي المشكلة على هذا الأمر، لكن السائق توعدهما بالرجوع إليهما وأنه لن يمكنهما من الرجوع إلى بيتهما.
وذكر حسن المسلماني، والد المجني عليه، أن ابنه يذهب إلى الجيم ثلاثة أيام في الأسبوع بعد الدرس، وهذه الواقعة كانت يوم الأربعاء 1 ديسمبر 2021، الساعة الثامنة ليلا، كما أن السائق لم يكن من الذين يعملون يوميا على خط الريسة، وانما يعمل على خط الصفا وهذه المرة الأولى له يعمل بها على خط الموصلات هذا، مؤكدا ان سائقي الميكروباصات، على خط الريسة منضبطون ولا يفتعلون أي مشاكل مع احد من المواطنين.
وأشار إلى أن السائق بعد أن أوصل من معه من الركاب عاد بعدها ومعه أخوه و7 أفراد وركن الميكروباص بعيدا عن (الجيم)، ونزل إلى الصالة الرياضية منقسمين لمجموعتين ولم يظهر عليهم أنهم يحملون أي أسلحة بيضاء، وتواصلوا مع صاحب الجيم على ان هناك مشكلة عائلية ونريد هذين الشابين، محمد حسن المسلماني المجني عليه، وصديقه أحمد نصر، وبمجرد نزولهما من الجيم تدافع البلطجية على الضحية وقاموا بطعنه في صدر بالسلاح، وفي ذلك الوقت كان أخو محمد عبد الرحمن الأصغر وهو طالب في الصف الأول الثانوي قد تواجد بالجيم، خاصة أنه لا يبعد عن البيت إلا بأمتار قليلة، فانهال البلطجية على الضحية وأخيه حتى قتلوا الأخ الأكبر وقاموا بطعن الأصغر.
وأكد "ان الطعنة لنجله محمد وصلت إلى القلب والرئة ونتج عنها انه دخل في غيبوبة في العناية المركزة بالعريش، 34 يوما في غيبوبة تامة، بعد ان تم إجراء عدد من العمليات له، لكنه انتقل بعد ذلك من على جهاز التنفس الصناعي الجهاز العادي، وبعدها تم نقله إلى مسقط رأسه بمحافظة الشرقية ليتم متابعة علاجه في مستشفى بمركز فاقوس، وهو في غيبوبة تامة، لم يشعر بأي ممن حوله، حتى لقي ربه في الثلاثاء الموافق 25 يناير 2022، وإنا لله وإنا اليه راجعون"، على حد قوله.
وتابع: والد المجني عليه أنه يثق في القضاء المصري ومنظومة العدالة في مصر، خاصة ان قريته بالكامل وامامهم عائلته رفضوا إقامة العزاء، حتى يتم القصاص العادل من القتلة، خاصة بعد ان تم إلقاء القبض على هؤلاء القتلة بعد الواقعة بساعات بفضل جهود رجال الشرطة، وعلى رأسهم رئيس المباحث محمد ممدوح، والذي يعمل بقسم ثان العريش، وتم عمل المحضر كما تم ضبط صاحب الجيم وصديق المجني عليه للاستماع إلى أقوالهما والتعرف على القتلة، وتم إحالتهما إلى محكمة الجنايات لنظر القضية.
يشار إلى ان أهالي قرية السماعنة بمركز فاقوس محافظة الشرقية، تداولوا فيما بينهم هاشتاج #حق_الشهيد_محمد_حسن_المسلماني، مطالبين بالقصاص العاجل والعادل للمجني عليه، مؤكدين تضامنهم الكامل مع أسرة الفقيد وأنهم يعزون أنفسهم بأن القضاء سينصفهم سريعا، وحينها يتم إقامة العزاء بعد النطق بالحكم على هؤلاء القتلة.
جوجل نيوز
