شقراء داعش والنهاية الحزينة.. قادت سرية مقاتلة من النساء

تواجه أليسون فلوك إكرين، عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عامًا، امرأة من ولاية كنساس الأمريكية كانت تُعرف سابقًا باسم "الفتاة الأمريكية بالكامل" رهن الاعتقال بتهمة قيادتها سرية مقاتلة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.

 

 

دربت أطفالًا أعمارهم لا تتجاوز 6 سنوات على استخدام الأسلحة 

 

كانت الأمريكية أليسون فلوك إكرن، البالغة من العمر 42 سنة، تقوم بتدريب أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات على استخدام الأسلحة، وتواجه حاليًا اتهامات خطيرة بالانضمام إلى تنظيم إرهابي والتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية.

 

ورفضت محكمة أمريكية في ولاية فيرجينيا أمس الخميس، إطلاق سراحها بكفالة حيث تواجه عقوبات تصل إلى قضاء 40 عامًا في السجن.

 

كيف تحولت معلمة المدرسة السابقة، التي قالت إنها تفضل استخدام لقب إيكرينز، من فتاة غربية متحررة إلى متعصبة إرهابية وصعدت في صفوف تنظيم “داعش” لقيادة كتيبتها المكونة من نساء فقط.

 

قال لاري ميلر، الذي كان مدرس العلوم لدى إيكرين، عندما كانت مراهقة في توبيكا بولاية كنساس في التسعينيات، إنه ذهل تمامًا من أخبار علاقاتها مع تنظيم داعش الإرهابي، لقد تذكرها باعتزاز كطالبة لامعة خلال السنوات التي التحقت فيها بالمدرسة الخاصة، حيث كان يقوم بالتدريس.

وأضاف لاري ميلر: "لقد كانت طالبة جيدة جدًا، كانت ذكية وتتمتع بروح الدعابة"، "كان والداها يدعمانها بكل قوة، ومنذ حوالي 15 عامًا، تلقى بريدًا إلكترونيًا منها يوضح مدى إعجابها به كمدرس، ولقد كانت هذه الرسالة لطيفة حقًا، حيث تقول كيف كانت تحب العلم والطبيعة، وأنها كانت تريد الحصول على شهادة جامعية للتدريس.

 

قال "لم تفعل أي شيء يشير لي أبدًا إلى أنها تريد إيذاء كائن حي آخر"، متذكراً إحدى المرات عندما اصطادت “سحلية في رحلة ميدانية صفية”، ممسكة بها بعناية حتى يتمكن الطلاب الآخرون من دراستها، ولا أستطيع أن أفهم كيف يمكن لشخص لديه مثل هذا الحب للطبيعة والناس أن يفعل ذلك."

 

ومع ذلك، بعد عقود من الزمان، أصبحت من المتابعين المخلصين للأيديولوجية المتطرفة التي يتبناها تنظيم داعش الإرهابي، حيث أخبر أحد الشهود المدعين الفيدراليين الأمريكيين أن آراءها كانت "11 أو 12" على مقياس من 1 إلى 10، مع وجود 10 متطرفين للغاية".

وفقًا للسلطات الأمريكية والسجلات العامة التي استعرضتها هيئة الإذاعة البريطانية، أمضت إيكرين وقتًا في العيش في الشرق الأوسط في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع زوجها وأطفالها في ذلك الوقت، حيث قسمت الوقت في الخارج بزيارات إلى كنساس، سجلت تفاصيل ما بدا أنه حياة طبيعية على مدونة من 2008 إلى 2010.

 

الأسرة لا تريد أي اتصال مع المتهمة بالانضمام إلى تنظيم داعش 

قالت السلطات الأمريكية إنه في عام 2012 أو حوله، تم تهريبها إلى سوريا، وانخرطت في حياة الإرهاب بعد ذلك، وتزوجت من عدة عناصر من داعش بعد وفاة زوجها الأول ودربت النساء والفتيات على استخدام بنادق “AK-47” وتفجير القنابل واستخدام الأحزمة الناسفة.

 

وقال أحد الشهود أنهم لاحظوا أحد أطفال السيدة إكرين، الذي كان يبلغ من العمر خمس أو ست سنوات، يحمل رشاشًا في منزلها أثناء إقامته في سوريا.

 

من جانبه قال القاضي إيفان ديفيز أمس الخميس، إن إيكرين ستبقى في الحجز دون كفالة، موضحًا أن المحكمة تزن عوامل مختلفة، بما في ذلك سلامة المجتمع المحلي وتقارير خدمات ما قبل المحاكمة، خلال جلسات الاستماع، مؤكدًا أنها لم تعترض على الاعتقال.

 

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قيل لها أن عائلتها في الولايات المتحدة- والديها وطفليها البالغين- طلبوا منعها من الاتصال بهم.

 

وتم التأكيد أن أحد الشهود المتعاونين في الحكومة الفيدرالية الأمريكية الذي يتقاضى أجرًا هو أحد أفراد عائلة إكرين، على الرغم من عدم ذكر أسمائهم.

وسأل ميلر المتشكك: "كيف لشخص مثل أليسون، فتاة أمريكية بالكامل، أن تصبح شخصًا يريد الخروج والقتل؟ وخلص إلى القول إنها لا بد أنها تعرضت "لغسيل دماغ".